خرجت ساره من الغرفه وهيه تنظر لشيماء بقرف... ولم يكن بيد شيماء سوى ان تفعل م قالته وقد قررت ان تذهب لبيت جديها بعد الغداء
طلبت ساميه من ساره تحضير الغداء وذهبت للنوم وعندما تنتهى تذهب لكى توقذها
عندما ذهبت ساميه للنوم بعض الوقت... نادت ساره على شيماء وقالت لها ان تعد الطعام
_انا تعبانه مش قادره اقف
_والله ى شيماء مش قادره ليه هوه انتِ لسه عملتي حاجه عشان تتعبى
_انا تعبانه والله مش قادره اقف بقولك
وكانو يتحدثوا زاحت شيماء ساره وذهبت مسرعه للحمام ثم تقيئت كثيرا الى ان اصبحت لا تقدر ع الوقوف ف مكانها.
فتحت المياه و غسلت وجهها ثم الحوض...و دخلت غرفتها وبدأت ف تجميع ملابسها لكي تغادر. ثم وقفت ف مكانها عند باب الغرفه و شعرت بأن الدنيا تدور من حولها ثم وقعت ع الارض.
بعد حوالى ربع ساعه تمكنت من تفتيح عينيها و عندما رأتها ساره ذهبت مسرعه وايقذت ساميه... بقيت ساميه بجوار شيماء حتى فاقت
_انا مش قادره حاسه انى تعبانه اوى
_ليه بس كدا ى بنتي
_انا عايزه اروح مش قادره أقعد هنا ممكن حد يوصلنى
_ماشى انا هاجى معاكى
اوصلت ساميه شيماء الى منزل جديها... وعندما كانت ف الطريق كانت شيماء لا تقدر ع التحمل فكانت تشعر بأن عظامها مكسره... وأن رأسها سينفجر من الصداع... وان حلقها ملتهب... عندما وصلت ذهبت مسرعه الى السرير ثم نامت لم تسلم حتى ع جديها... فأخبرت ساميه اسامه و بدربه م حدث لها
_ى حبيبتى هيه الدنيا مخبطه معاها كدا ليه ى بنتى
_معلش ي امى هو دا قدرها... وانا معلش همشى
_م تخليكى معاها شويه ى بنتى دى مكملتش يوم معاكى... وبعدين دى تعبانه وانا كبرت ف السن انا واسامه ذى م انتِ شايفه اعمل كل حاجه ازاى وهيه تعبانه
_مينفش ى امى اقعد... كفايه دا انا سايبه سميه و ساره ف الشقه لوحدهم
_طب مش شيماء زيهم ى بنتى متخليهم يقعدوا مع بعض ويعيشوا مع بعض لحسن بعد اللى حصل لشيماء ف الشبكه دا يجلها اكتئاب
_لأ ى امى انا مش بحب اشوفها بتفكرني بحد كدا الله يسامحه ع اللى عمله... معلش ى امى انا همشى عايز حاجه ى بابا انا ماشيه
ولاكن لا احد يعرف ان غرفه شيماء تقع بجانب الصاله ودائما عمدما يتحدثوا تسمع الكلام الذي كانوا يتحدثوا فيه... وتظل تبكى وتحدث وتسأل نفسها
_هو انا تقيله عليهم كدا ليه... هوه للدرجه دى محدش عايز يقعدنى معاه... انا واثقه ان بابا كان شخص لطيف مكنش حرامي ذى م بيقولوا و انا بحبه مهمه حصل... ذى م بحب امى مهما الكلام اللى بتقوله اعمل اى...
من كتر تلتفكير والحزن ذاد المرض ع شيماء واصبحت تصرخ تقول مش قااادره رأسى وجعانى ومش قادره انام ع السرير من كتر وجع عظمى
جائت جدتها من غرفتها هيه واسامه
_مالك ف اى
_ رأسى وجعانى مش قادره بقول
_طب تعالى نوديكى المستشفى
_انا مش قادره انام ع السرير من كتر وجعع عظمي
_طب استنى هطلبلك الدكتور حمدى
بعد حوالى نصف ساعه جاء الدكتور حمدى وتحدث مع اسامه
_دى عندها نزله معويه تجيب لها الدواء دا عشان مش معايا ودا احسن حاجه ولو مش عمل نتيجه كويسه بعد اربع ايام تجيبها نشوف مالها
_طب انا عارف ازاى ى دكتور انه جاب نتيجه؟
_تبطل تر...جيع و سخونيه و....
_تمام شكرا ى دكتور
طبق اسامه وبدريه م قاله الطبيب وعندما جاء اليوم الثالث ف المساء تمكنت شيماء من النهوض... واصبحت بحمد الله تشعر بتحسن عن ما كانت من قبل
بعد شهر من فسخ خطوبه شيماء
_همه جم
_بصى من العدسه كدا
_اه همه
_طب روحى نادى ماما
_لأ ناديها انتِ
فجاءت ساميه من الداخل لتفتح الباب... ففتحت ساميه الباب ودخل شاب و والده و والدته
_ السلام عليكم
_وعليكم السلام ى ابنى
_احنا جايين نطلب ايد ساره
ف نفس الوقت
_ى شيماااء... شيـ..
_انا اهوو نعم
_هاتى ى بنتى دواء السكر من ع الترابيزة اللى هناك دى
_حاضر... اتفضلى ى تيتا عايزه حاجه تانى
_لأ ى بنتى شكرا..
_العفـ..
_اه انتِ عملتى الاكل ولا لسه
_انا بعمله خلاص قرب يخلص
_طب والرز اتعمل
_اه بيستوي
_ربنا يستر
_ليه ى تيتا كدا
_قال ليه ى تيتا.. مش فكره المره اللى الرز طلع فيه عجين
_م خلاص عدى عليه يجي عشر حلل رز معمولين صح اى دا بقى
_اسكتى يبت انتِ شامه حاجه
_شامه اى... اى دا صحيح اى الريحه دى... يلهوي ى تيتا داااا الرز بيتحرق كدا
عند ساميه عندما جاء شاب لطلب يد ساره
_احنا جايين نطلب ايد ساره
_معلش البنت لسه صغيره مش دلوقتى
_ليه كدا بس
_زى م بقولكم كدا ساره لسه صغيره... اعملكم حاجه تشربواها
_لأ متشكرين اوى احنا شربنا... سلام عليكم
اغلقت ساميه الباب بعد خروج الناس... وعندها خرجت ساره وهيه تنظر بحزن واستغراب للساميه والدتها
_ليه ى ماما كدا
_عايزه اى
_انتِ اتكلمتي معاهم كدا ليه
_اسكتى ى بت... هوه انتِ اللى هتعلمينى اتكلم ازاى ولا اى
_طب عايزاكِ تقولي لي عملتي كدا ليه
_شيماء اختك الـ..
قاطعتها
_شيماء مش اختى ى ماما ولا اعرفها
_انتِ قليله الادب بتقاطعينى انا وبتكلم لمى نفسك شويه مالك
_اسفه ى ماما كملى
_دى الست اللى بوظت شبكه شيماء...
يتبع...
Mariam Emad
أنت تقرأ
دايره مغلقه
General Fiction_ف ذلك العالم الفسيح سوف تجد اناس لا يراعون مشاعر احد ... _مثلما حدث مع بطله قصتنا... فقد وجدت كل من حولها يعاملها بحده و قسوه و جفاف ولا يراعى احد مشاعرها و قد حُطمت طفولتها بسبب أولئك الاشخاص. _و اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.
