ف اليوم التالى بالتحديد الساعه الثالثه عصراً هاتف سالم يرن يرد سالم
_الو
_اى ى حبيب البى
_اى دا مين مش ممكن
_لا ممكن انت عامل اى
_اهو الحمد لله... اى يعم واحشني فينك كدا
_انا ف الشغل
_اممم
_عايز اقولك حاجه كدا
_قول يغالي
_انا كنت بدور على حد يستثمر معايا فلوسه
_امم... ف اى طيب
_ف بيت هأجر الشقق اللى فيه وكدا
_دا فين البيت دا
_دا البيت اللى جنب بيت ابويا وامى ى سالم
_اى دا ى سمير هو انت اللى اشتريت بيت اسامه
_اه انا
_ياااه... خلاص هشوف كدا و اقولك... لأ بقولك اى انا مش هقولك انت لازم تيجى تقعد معايا وساعتها انا هقولك... دا انت مش حضرت فرحي ى جدع
_معلش ى سالم حقك عليا... هبقى اعدي عليك بكرا هتبقى موجود ولا اى قولي ع الساعه اللى انت فاضى فيها واجيلك ع طول
_اى اللى بتقوله دا ى سمير دا انت تنور ف اى وقت ى غالي
_ماشى هبقى اكلمك قبليها
_ماشى حبيب البى اشوفك بكرا سلامعند وصول سالم الى البيت وجد شيماء نائمه
_انتِ...انتِ قومي
استيقظت شيماء وكان سالم ينادى عليها لتستيقظ ولاكن لم ترد عليه فهى مازالت تشعر بالم في يديها و ف وجهها وهى تعلم انه السبب
وكان سالم يكاد ان ينفجر من الغيظ... لما لم تحضر اى طعام ماذا سوف أكل اذا
ذهب سالم للمطبخ و بدأ فى تحضير اى شئ كى يأكلهف نفس الوقت مريم عماد
ارادت شيماء دخول الحمام ف قامت من السرير واتجهت للحمام وعندما رأى سالم شيماء تحدث معاها وكأن شئ لم يكن_اخويا جيّ بكرا اعملي اكل حلو بقى وكمان اعملي لى حاجه دلوقتى انا جعان
_هو انت مش شايف ايدى مكسوره ولا انا هعمل الاكل بأيد واحده
_يعني اى... اخويا جي بقولك مش هيتغدى معانا ولا اى
_اخوك مين اللى جى وانا اعمل اى يعنى انا قولتلك مش هعرف اعمل حاجه اطلب اكل من اى محل مش صعبه هيه
_والله مش صعبه بس من امتى وانا بجيب اكل مش معمول ف البيت
_هو انـ... انا مش عارفه اقولك اى والله... براحه اهو انا ايدى مكسوره اهى بص عليها وكمان دى ايدى اليمين و انا مش بعرف اعمل حاجه من غيرها ف اطلب اكل بكرا... وبالنسبه ليك شوف اى حاجه تاكلها من التلاجهتركته شيماء سالم وذهبت للحمام وذهب سالم لكى يحضر اى طعام ليأكله
ف اليوم التالى بالتحديد كانت الساعه الخامسه والنصف عصراً هاتف سالم يرن فيرد
_اى ى سمير انت فين
_انا ف الطريق اهو
_ماشى ى حبيبي تيجي بالسلامهبعد حوالى ساعه هاتف سالم يرن مره اخره فيرد
_ايوا ى سمير
_انا تحت البيت ى سالم انت فوق صح
_ايوا يبنى انا مرحتش ف حته
_خلاص افتح بقى الباب انت معاك رصيد محيرك ولا اى
_ماشى يعم سلامفتح سالم الباب ليجد اخوه الصغير قد جاء منذ حوالى شهر من الكويت فهو يعمل هناك
لقد كان سالم يشتاق له كثيرا فهو لم يره من حولى سنه كامله... اخذه وضمه اليه... و قام بإدخاله الى الداخل و جلس لمده يحكي لسالم قصه عودته من الكويت
ف نفس الوقت
كانت شيماء بالمطبخ تضع الطعام ف الصحون من ثم وضعتها على السفره لكي يتناولوا الطعام معا
نادت شيماء على سالم وجلسوا لكي يأكلوا ف تحدث سمير مع سالم بجديه_بص ى سيدى بقى
_امم سمعك
_البيت اللى كنت بقولك عليه دا
_اه ى ريت تقول من الاول بقى عشان افهم كويس... ازاى انت اشتريت البيت وانت لسه جى من شهر ونص كدا والبيت متباع من حوالى سبع او ست شهور مش فاهمسمعت شيماء ذالك الكلام ف تعجبت وبدأت تنصت لما يقولانه ثم تحدث سمير
_ى بنى مش انا اللى اشتريته من صحاب البيت... صاحبى اللى اشترى البيت من صحابه فهو حصلت له ظروف ف احتاج الفلوس دروري فهو كان عارض البيت بسعر مش معقول ف اشتريت و قولت استثمره ذى صاحبي و بس
_طب هو باع البيت بسرعه كدا ليه؟ وكمان هو مش دخل شرك معاك ليه بدل م يبيعه
_مهو زى م كنت بقولك هو حصلت له ظروف ف مبلغ مش قالي ليه... و هو مش دخل معايا علشان محتاج الفلوس كلهاحتى هذه اللحظه لم تكن تعلم شيماء ان كل ذالك الكلام على بيت جدها حتى تحدث سمير
_و يبقى الربح اللى هيجى من بيت عم اسامه نصه ليك والنص التانى ليا تمم ولا اى؟
_طب وانا هدفع كام؟
_****جنيه
_ماشى هبقى اروح اسحب الفلوس من البنك ... خلي بالك ى سمير انت عمال تتكلم و مش بتاكل انا واخد بالى ع فكرهنظرت شيماء لسمير عندما سمعت انه من قام بشرائه وقد وضعت امال لها ثم وجهت له الحديث
_هو انت بتقول بيت جدي انـ...
يتبع
Mariam Emad
أنت تقرأ
دايره مغلقه
General Fiction_ف ذلك العالم الفسيح سوف تجد اناس لا يراعون مشاعر احد ... _مثلما حدث مع بطله قصتنا... فقد وجدت كل من حولها يعاملها بحده و قسوه و جفاف ولا يراعى احد مشاعرها و قد حُطمت طفولتها بسبب أولئك الاشخاص. _و اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.