Part 3

72 10 6
                                    

وقف اسامه من مكانه و وقع كفه على وجه شيماء امام سالم وبدريه ثم اختفت شيماء من امامه وذهبت الى غرفتها تبكى بحرقه

_ انا مش موافقه ع الجوازه دى وبكرهك ى سالم

ذهب اسامه الى غرفتها مسرعًا

_افتحى احسن م اكسر عليكى الباب
_لا رد
_بقولك افتحى ى شيماااء
_لا رد

كسر اسامه الباب بعزم فوجد شيماء ملقاه على الارض ذهب عليها و واخذ يصرخ بصوت عالى

_ى بدريه تعااالى
_ينهار اسود انتَ عملت فيها اى
_تعالى شوفيها... انتِ واقفه عندك بتعملي اى؟
_جايه... ى بنتى قومى مش تقلقينا عليكى
_طب تعالى نشيلها نحطها ع السرير

وقف اسامه و بدريه و بدؤ برفعها ع السرير ثم بدأت بدريه تصرخ

_ى اسامه ألحق دى رأسها مفتوحه
_لأ مينفعش نسكت تعالى نوديها ع المستشفى ممكن تكون عايزه تتخيط ولا حاجه

بدأت بدريه بلوم اسامه فصرخ اسامه ف وجهها

_احنا ف اى ولا اى...اعملى حاجه مفيده يأمى تطلعى برا هيه مش ناقصاكى 

وبعد ساعه استيقظت شيماء مما كانت فيه بتعب شديد 

_ااانـ اانا فين
_ف المستشفى
_هيه تيتا فين
_ستك وجدك قاعدين برا
_اممم

الممرضه خرجت من الغرفه التى كانت بداخلها هي وشيماء

_ى بنتى لو سمحتى
_نعم
_هيه شيماء عامله اى دلوقتى
_هيه احسن من الاول وهيه فاقت ع فكره... متقلقيش عليها ى امى
_ماشى ى حبيبتى... ى اسامه شيماء فاقت... طب ى دكتوره ممكن ندخلها 
_ماشى بس من غير ازعاج ليها

دخلت بدريه و معها اسامه وكانت شيماء ف غايه التعب و الحزن الشديد... تحدث اسامه مع شيماء بعد دخوله

_حمد لله ع سلامتك ى بنتى
_الله يسلمك
_ينفع اللى انتِ عملتيه دا
_لا ردد
_يعنى اخش الاقاكى سايحه ف دمك

نظرت شيماء لجدها وهيه لا تعرف ماذا تقول له... ثم تحدثت بدريه بقلب حزين مع شيماء

_هوه انتِ كنت بتنتحري ى شيماء ولا اى؟
_لا ى تيتا طبعا
_ازاى يعنى ى شيماء دا جدك دخل ولقاكى مرميه ع وشك بنقلبك لقيت وشك كله دم ف اى ى بنتى ليه كدا بس هوه كان اى اللى حصل يستاهل منك كل دا
_ى تيتا انا دخلت الاقوضه وانا بقفل الباب مكنتش باصه تحتى...و كانت ف حاجه تحتي ع الارض مخدتش بالى منها ف اتشنكلت و وقعت بس معرفش اى اللى حصل
_وانا اللى كنت فكره انك انتحارتى

نظرت إليها شيماء وهيه لم تفهم من جدتها هل هيه سعيده ام هيه حزينه

_تيتا هيه ماما مش جت
_لأ
_طب ولا حته عرفت انى ف المستشفى
_لأ ى شيماء عرفت انك ف المستشفى بس معرفتش تيجى عشان كانت مشغوله
_اممم

سمعت شيماء كلام جدتها وقلبها تحطم من ما سمعت فهى تتلقى ضربات الرصاص من افعال والدتها... وكل آمالها ان تأتى والدتها ف يوم لكى تطمئن عليها وليس لشئ آخر.

_تيتا هوه انا كدا هيبقى وشى مشوه
_ى حبببتى خلى الخياطه تلم بس وجدك هيجبلك مرهم لأزاله اثار الخياطه متقلقيش

نظرت شيماء لجدها ووجهت اليه الكلام

_انا مش هتجوز سالم انا
_لا ردد
_ى جدو رد عليا.. انا مش قادره اتكلم والله بس بقولك انى مش هتجوزه
_طب بصى بقى ى شيماء احنا علشان احنا ف المستشفى ف انا مش هزعق بس زى م بقولك كدا مفيش الكلام اللى بتقوليه دا لأن خلاص هوه الموضوع خلص و مفهوش كلام تانى

نظرت له شيماء وعيناها تمتلئ  بالدموع وليس بيدها م تفعله
ف المساء دخلت بدريه غرفه شيماء حتى تغير لها ع الجرح... نظرت بدريه الى وجهه شيماء الحزين

_مش كل اللى شيفينه وحش بيبقى وحش ومش كل اللى شيفينه حلو بيبقى حلو ى شيماء... ممكن تكونى مش بتحبيه علشان هوه متجوز قبل كدا بس مين قالك انك لو اتجوزتى واحد مش متجوز قبل كدا هتبقى مبسوطه معاه... خليكى عارفه ان ربنا مبيعملش حاجه وحشه
_هوه جدى بيعمل كدا ليه... عايز يرمينى لأى حد ليه انا مش وحشه ع فكره لدرجه انه يبقى عايز يجوزنى لأى حد جه وخلاص
_ى بنتى جدك مش بيرميكى جدك خايف لحسن مش يلحق يشوفك وانتِ لابسه الابيض... بمعنى هوه عايز يفرح بيكى و هوه خايف عليكي وهوه عارف جارنا دا... يفرد جالك حد مش عارفينه وبهدلك بعد م نموت ى حبيبتى
_متقوليش كده ى تيتا
_انتِ بتعيطى ليه دلوقتى هوه مش دا اللى هيحصل ولا كلنا هنفضل عايشين

استطاعت بدريه الاقتناع بذالك الكلام... وعندما اصبحت شيماء بصحه جيده قامت الافراح و بدأ التجهيز لشبكه شيماء وسالم
وحضرت ساميه والدة شيماء و معها اثنين من بناتها... وكانو ينظرون لشيماء نظرة شماته على انها قد تزوجت ذالك الرجل
ذهبت شيماء لمقابله والدتها وهى ترتدى فستان مثل لون السماء ف الشروق وكان وجهها يشبه الشمس وهيه تسلم على والدتها وكادت  تطير من الفرحه وهيه تسلم ع والدتها التى لم تسلم عليها منذ ان كان لديها خمس اعوام
وبدأ الجميع بـ مصافحه سالم  الى ان دخلت والدته وهيه تتحدث بصوت عالٍ

_مش ينفع كدا انتم جايبين جاتو بس وكمان من الصغير فين البقسماط وفين الباتيه وفين.....
_اى ى ام سالم اللى انتِ بتقوليه دا
_ايوا ذى م بقولك كدا... المفروض ى استاذ ى محترم حفيده رئيس مجلس اداره شركه***  تكون شبكه حفيدته بالمنظر المع...فن دا
_احترمى نفسك انا مش راضى اتكلم عشان انتِ واحده ست
_لأ ى استاذ اتكلم و سمعنى صوتك
_اى ى امى اللى انتِ بتعمليه دا
_اهدى انت ى سالم دلوقتى... وانا بقولك ى اسامه انا مش موافقه ع الجوازه دى... وكمان هيه مش هتم
_... يتبع
Mariam Emad

دايره مغلقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن