عندما اصبحت شيماء بصحه جيده قامت الافراح و بدأ التجهيز لشبكه شيماء وسالم
وحضرت ساميه والدة شيماء و معها اثنين من بناتها... وكانو ينظرون لشيماء نظرة شماته على انها قد تزوجت ذالك الرجل
ذهبت شيماء لمقابله والدتها وهى ترتدى فستان مثل لون السماء ف الشروق وكان وجهها يشبه الشمس وهيه تسلم على دالدتها وكادت تطير من الفرحه وهيه تسلم ع والدتها التى لم تسلم عليها منذ ان كان لديها خمس اعوام
وبدأ الجميع بـ مصافحه سالم الى ان دخلت والدته وهيه تتحدث بصوت عالٍ
_مش ينفع كدا انتم جايبين جاتو بس وكمان من الصغير فين البقسماط وفين الباتيه وفين.....
_اى ى ام سالم اللى انتِ بتقوليه دا
_ايوا ذى م بقولك كدا... المفروض ى استاذ ى محترم حفيده رئيس مجلس اداره شركه*** تكون شبكه حفيدته بالمنظر المع...فن دا
_احترمى نفسك انا مش راضى اتكلم عشان انتِ واحده ست
_لأ ى استاذ اتكلم و سمعنى صوتك
_اى ى امى اللى انتِ بتعمليه دا
_اهدى انت ى سالم دلوقتى... وانا بقولك ى اسامه انا مش موافقه ع الجوازه دى... وكما مش هتم طول م انا عايشه
_ى امى تعالى بس مش عارف مالك تعالى نتفاهم
_لأ ى سالم... زى م بقولك كدا انت اهدى ع جنب
سمعت بدريه صوت عالي اتت من بعيد مسرعه ثم اقتربت من ام سالم و بدأت تتحدث ف صوت عالى
_انتِ ست نكديه عايزه تخربى ع العيال ليه... قولى
_انا اللى نكديه بردوا انا مش عايزه اجوز ابنى بنت الحرامى
_اى اللى انتِ بتقوليه دا ى ست ياللى مش اتربتى بربع جنيه... وانا اللى بقولك اهوو الجوزاه مش هتم مش عشان انتِ اللى قولتى.. لأ دا عشان انا مش موافقه من اساسه
_يلا ى ابنى نمشى دا الناس دى
بعد خروج الناس تبقت شيماء و اسامه و بدريه و سامية وبناتها... و نظرت بنات ساميه ل شيماء واخذوا يضحكوا و يتحدثوا بصوت خافت عليها
اما ساميه فكانت تتحدث مع بدريه و اسامه
_يلا نمشى ى اسامه... دا البنت هتعيط والله انا مش عارفه اى اللى بيحصلها دا
_خلاص يماما انا هخذها تقعد معايا كام يوم ولما تبقى عايزه ترجع ترجع ماشى
_خلاص ي بنتى اللى انتِ عايزاه
ف نفس الوقت ف عند سالم وامه
_اى ى امى اللى انتِ عملتيه دا انا مش عارف انا ف اى مالك مش اتكلمنا قبل كدا ف الموضوع دا و قولتلك كفايه انها عارفه انى اتجوزت واحده قبل كدا وقبلت بيا...
قاطعته والدته
_ايه اللى بتقوله دا كفايه ى امى انها قبلتنى كفايه ان اهلها وافقوا عليا... حضرتك كنت متجوز قبل كدا... اما هيه ف ابوها حرامى وانا مش هجوز ابنى لواحده كدا بقولك
_طب اى رأيك يماما ان دى مش شافت ابوها اللى انتِ عامله تقولى عليه حرامى حرامى
_اى... لأ ى حبيبى شافته لما كانت امها بتتطلق من ابوها
_طب وهيه كدا شافته دى كانت صغيره مش فاكره حاجه... بمعنى مكنتش واعيه ع الدنيا
_طب خلص الكلام ى سالم
بعد ذهاب شيماء مع والدتها للبيت
_انا عايزه انا
_نامى مع اخواتك ف الاوضه جوا
_ماشى
دخلت شيماء غرفه نوم (سميه و سارة) بنات ساميه من اب آخر ولاكنه مات منذ ثلاث سنوات
_اهلا انا عايزه انام
_طب هو انت عاميه لا سمح الله
_هو اى اللى انتِ بتقوليه دا ى ساره دا الخبطه اللى اخدتها من سالم انهارده خليتها مش شايفه حاجه... متعرفش ان مفيش غير سريرين ليا انا وانتِ
_بصى ى عسل... انا بنام هنا وسميه بتنام هنا... ف دوري ع حته تنامى فيها
نظرت شيماء إليهم وهيه لا تستطيع الرد ع ما قالوا ولاكن كل م استطاعت قوله هوه
_انا هنام ع الكنبه هناا
_نامى.. مع إن الكنبه دى بنام عليها بردوا ف الحر... بس ماشى عشان انتِ ضيفه بردوا
_اى ى ساره انتِ نسيتى ولا اى
_اه صح ى سميه دا انا كنت نسيت والله... بصى ى عسل انتِ لما تصحى الاوضه عايزه تبقى بتنور ولا انتِ ضيفه مش عندك دم تبهدل وتمشى
_لا ردد من شيماء
ف الصباح استيقظت شيماء وكانت قد التفت ف المساء ببطانيه ولكن ف الصباح عندما استيقظت لم تكن البطانيه موجوده فقد كانت سميه قد التفت بها
_هوه اى اللى انتِ عملتيه دا
_ اى اللى انا عملته ى ساره
_حضرتك مروقتيش الاوضه زى م قولتلك وماما قربت تصحى ولو صحيت ملقتش الاوضه متروقه هتزعق
_وانا مالى هيه دى مش الاوضه بتاعتكم انا كل اللى هعمله انى هروق الكنبه اللى نمت عليها... واتكلمى عدل معايا انا اكبر منك
_هههه ضحكتينى والله... اى ى عسل اكبر منى... ع اساس انك شايفه نفسك اختى... انتِ مش اختى ولا اعرفك اصلا
خرجت ساره من الغرفه وهيه تنظر لشيماء بقرف... ولم يكن بيد شيماء سوى ان تفعل م قالته وقد قررت ان تذهب لبيت جديها بعد الغداء
طلبت ساميه من ساره تخضير الغداء وذهبت للنوم وعندما تنتهى تذهب لكى توقذها
عندما ذهبت ساميه للنوم بعض الوقت... نادت ساره على شيماء وقالت لها ان تعد الطعام
_انا تعبانه مش قادره اقف
_والله ى شيماء مش قادره ليه هوه انتِ لسه عملتي حاجه عشان تتعبى
_انا تعبانه والله مش قادره اقف بقولك
وكانو يتحدثوا زاحت شيماء ساره وذهبت مسرعه....
يتبع
Mariam Emad
أنت تقرأ
دايره مغلقه
General Fiction_ف ذلك العالم الفسيح سوف تجد اناس لا يراعون مشاعر احد ... _مثلما حدث مع بطله قصتنا... فقد وجدت كل من حولها يعاملها بحده و قسوه و جفاف ولا يراعى احد مشاعرها و قد حُطمت طفولتها بسبب أولئك الاشخاص. _و اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.
