(( ضروب العشق ))
_ الفصل الحادي عشر _
كان يقود سيارته في طريق عودته للمنزل وجذب انتباهه صوت هاتفه الهزاز ليلتقطه وينظر للشاشة فيغضن حاجبيه باستغراب من اتصالها في هذا الوقت المتأخر ، وفورًا أجاب بدون تفكير بعد أن أصابه القلق من أن يكون حدث شيء معها واتاه صوتها الباكي والمرتجف :
_ كرم الحقني ، دخل عليا البيت وبيدور عليا وأنا مستخبية في اوضتيهتف بزعر وقلق أشد :
_ دخل ازاي ياشفق أنا مش قايلك اقفلي الباب كويس عليكيهمست في صوت خفيض وبكاء عنيف :
_ معرفش أنا خايفة أوي تعالى بسرعة_ حاضر ، حاضر أنا قريب من بيتكم دقيقتين وهكون عندك اياكي تطلعي من اوضتك واقفلي الباب عليكي بالمفتاح
انهت معه الاتصال والقت بالهاتف على الأرض ثم خرجت مهرولة وأغلقت الباب بالمفتاح كما قال ووقفت خلفه تستمع لصوت خطا قدميه بالخارج وجسدها يرتجف كطفل صغير بلا مأوي في ليالي الشتاء القارصة ، مرت دقيقتين حتى شعرت به يحاول فتح الباب فارتعدت للخلف مرتجفة واتاها صوته النشاز والمقرف وهو يهتف ضاحكًا :
_ افتحي يامزة أنا عارف إنك جوا .. افتحي بالذوق بدل ما اكسرهاخذت تهز رأسها بالنفي وهي تضع كفها على فمها محاولة كتم صوت بكائها المرتفع وتتوسل ربها بأن يصل كرم بسرعة ، وجدته بدأ يحاول كسره فتقهقرت للخلف وتتلفت حولها كالمجنونة تبحث عن أي شيء ولكن لم يكن هناك شيء يسعفها في هذا الموقف وبعد لحظات صغيرة انفتح الباب وأطل بهيئته الضخمة والمرعبة لتهتف هي في صوت مرتجف وبكاء :
_ إنت عايز مني إيه حرام عليكطالعها مبتسمًا بشيطانية وغمغم في نظرة كلها شهوة ورغبة :
_ عايز كل خيروفي ظرف لحظة وجدته أغار عليها والقى بها على الفراش محاولًا تقبيلها فتعالي صوت صرخاتها وهي تركله بقدميها ويديها محاولة إبعاده .
وصل كرم في الطابق الذي فيه الشقة وكان الطابق الثاني وبمجرد ما سمع صرخاتها فهرول نحو الباب كالمجنون يطرق عليها صائحًا :
_ شــــــفــــــقتوقف وابتعد عنها مزعورًا عندما سمع صوته وهتف بنبرة تهديد قبل أن يغادر ويفر هاربًا من النافذة كما دخل :
_ كرم العمايري مش هيعرف يحميكي مني ، هرجعلك ياقطةتذكر كرم أن لديه نسخة من مفاتيح المنزل فأخرجها من جيبه مسرعًا ووضعه في قفل الباب ثم أداره لليمين وانفتح ليدخل هو صائحًا مناديًا عليها وحتى وصل عند باب غرفتها وقبل أن يخطو خطوة سمع صوتها المرتجف والباكي تطلب منه عدم المجىء فهي بملابس منزليه لا تسمح وشعرها منسدل على كتفيها :
_ متجيش ياكرم أنا كويسة ثانية وهطلعلكتحاملت على ساقيها المرتجفين وارتدت إسدال للصلاة ووضعت حجابها على شعرها ثم خرجت له فوجدته يقف أمام النافذة المفتوحة التي فر هاربًا منها يتلفت يمينًا ويسارًا باحثًا عن أي أثر له ، وعندما رآها اقترب منها هامسًا بترقب وقلق حقيقي :
_ إنتي كويسة ؟ ، عملك حاجة ؟
أنت تقرأ
رواية ضروب العشق
Romanceكاملة🔥 للعشق ضروبًا وأشكال فياترى لأي من ضروبه ستنحاز أيها القارئ ؟ ❤️