(( ضروب العشق ))
_ الفصل الرابع والعشرون _
كانت ستجيب عليه ولكن احست باليد التي قبضت على الهاتف من الخلف وجذبته من يدها بقوة ، فاستدارت مذعورة فورًا وتسمرت بأرضها حين رأته يقف أمامها وبيده الهاتف !! .. وضعه على أذنه يستمع إليه ويهتف " الو .. الو ملاذ !! " ، تلونت عيناه بلون دموي مرعب وخرج صوته المريب والذي يقذف الخوف في الابدان :
_ اعتبره أول وآخر تحذير ليك وإلا اقسم برب العزة ما هخليك تشوف الشمس تانيولم يكن في حاجة ليوضح له مباشرة من ماذا يحذره ، يكفي أنه فهم جيدًا ماذا يقصد .. انهى الاتصال والقى عليها نظرة نارية ملتهبة بنيران السخط وبعض الخذلان ، اكتفى بهذه النظرة التي تحدثت بدلًا عنه واستدار متجهًا نحو الخزانة يخرج ملابس له بعد أن نزع عنه سترته .. غامت عيناها بالعبارات وشعرت بسكين حادة غُرست في قلبها ، خجلت أشد الخجل من نظرة الخذل التي رأتها في عيناه ، أبدًا لم تكن تريد أن تراها أو تجعله يشعر بالخذلان فيها للمرة الثانية ، هي فقط خشيت من النتائج إن اخبرته .. خشيت من اضطراب علاقتهم من جديد !! .
خطت بخطواتها المترددة والوجلة نحوه حتى وقفت خلفه مباشرة وقالت بصوت يغلبه البكاء :
_ زين .. أنا آسفة !!جالت بذهنه فكرة أنها قد تكون كذبت عليه بالأمس ولم يكون مرضها حقيقيًا كما اقنعته ، فالتفت لها برأسه وهتف بأعين مشتعلة وصوت حاد :
_ اعتقد إن امبارح شوفتيه في الفرح عشان كدا طلبتي نمشي وكنتي متوترة ومش طبيعيةتوقعت أنه سيكشف الأمر فهو ليس أحمق للدرجة التي تجعله يغفل عن شيء كهذا ، اطرقت رأسها أرضًا وقالت بندم وخذي من نفسها :
_ آسفة !! .. والله خوفت اقولك تتعصب وتحصل مشكلة لو شوفتهسرت رجفة قوية في جسدها أثر صيحته العنيفة بها قائلًا :
_ أنا مبحبش الكذب !!انهمرت دموعها كالشلال على وجنتيها واجابته بصوت متقطع ومرتعش دون أن ترفع نظرها عن الأرض :
_ خو..فت يا..زين ! ، خوفت اقولك وافكرك بكل حاجة تاني لما تشوفه ، أنا بعمل المستحيل عشان اخليك تنسى اللي حصل وتسامحني ، ولما شوفته امبارح حسيت إنك لو شفته ممكن ترجع تعاملني بجفاء زي الأوللم يتوقف صياحه بها حيث وصل لذروة غضبه وهو يصرخ بها :
_ ده مش مــــــــبرر !! ، لما شوفتيه كان المفروض تقوليلي مش تمثلي إنك تعبانة عشان نمشي ، ودلوقتي بتردي عليه وبتكلميه !!!رفعت نظرها له وقالت مسرعة ببكاء حاد محاولة تصحيح ما قاله :
_ لا والله مكنتش اعرف إنه هو .. كان رقم غريب وأنا رديت واكتشفت إنه هو وكنت هقفل المكالمة بس ......._ بس إيه هااا .. كنتي حابة تسمعي توسلاته عشان ترضي كرامتك وهو بيقولك ارجعيلي ، مش هو ده السبب اللي وافقتي تتجوزيني عشانه برضوا !!
أنت تقرأ
رواية ضروب العشق
Romanceكاملة🔥 للعشق ضروبًا وأشكال فياترى لأي من ضروبه ستنحاز أيها القارئ ؟ ❤️