الفصل الثامن والثلاثون

136 16 4
                                    

بعتذر منكم على التأخير والاختفاء المفاجئ ده بس كان عندي حالة وفاء ومكنش في وقت يسمح أبدًا اني افتح وانزل الفصول
أن شاء الله هيكون في فصل ثاني بليل ❤️
قراءة ممتعة ❤️😘

(( ضروب العشق ))

_ الفصل الثامن والثلاثون _

استقامت شفق واقفة وقررت الخروج لتطمئن عليه فقلبها يأكلها من القلق ، وتداهمها نغزة مؤلمة في قلبها .
قادت خطواتها للخارج وهي تتلفت حولها باحثة عنه ، حتى وصلت إلى باب المطعم الرئيسي ، فتصلبت بأرضها وكأن صاعقة قد أصابتها ، سرت رجفة عنيفة في جسدها مع صراعات بدأت في عقلها ترفض تصديق عيناها ، هذا لا يمكن أن يكون زوجها .. تحركت تجاهه بخطوات متعثرة كالذي فقد عقله ولا يدرك ما يراه أمامه ، جثت أمامه على الأرض وامسكت بوجهه تهتف في صوت مرتجف وأعين دامعة :
_ كرم قوم إنت بتهزر معايا مش كدا !!!

اكملت همسها المرتعش وانسابت دموعها بغزارة :
_ كرم رد عليا .. كرم .. كـــرم 

رفعت يدها ونظرت إلى دمائه التي لطختها فعادت تنظر له وانفجرت باكية مع صرخة مدوية اطلقتها رغم الموسيقى إلا أن الجميع سمعها ، فهرلوا راكضين إلى الخارج على أثر الصرخة وبمجرد ما وقع نظرهم عليه توالت الصرخات من كل من هدى ورفيف ، التفوا جميعهم حولها وهي تحتضنه وتبكي بهستيريا ، انحنى كل من زين وحسن على أخيهم .. هزه زين بيد مرتعشة هاتفًا :
_ كرم إنت سامعنا كرم

وضع يده على رقبته يقيس النبض فوجده طبيعي ، صاح حسن بانفعال ورعب باديء على محياه :
_ يلا هنوديه للمستفشى يازين اكيد مش هنستني الإسعاف

استقام زين وابعدت ملاذ شفق عنه بصعوبة ليحمله كل من حسن وزين ويضعوه في السيارة ، وهرولت شفق لتستقل بجواره ، والباقية لحقوهم بسيارة حسن التي تولت قيادتها يسر والباقي بسيارة إسلام .....

                                  ***
داخل المستفشى .......
الجميع في حالة مزرية ، هدى لا تتوقف عن النحيب والبكاء وكذلك رفيف ، أما شفق فكانت تجلس على أحد المقاعد وقدماها تهتز بشدة وتقرض أظافرها بعنف هامسة لنفسها ودموعها لا تتوقف عن السقوط :
_ لا هو عارف إني مليش غيره .. عارف إني مقدرش أعيش من غيره ومقدرش اخسره ، هو وعدني إنه مس هسيبني وهو مستحيل يخلف وعده لأنه عمر ما خلف وعده معايا قبل كدا ، أنا واثقة إنه كويس

كانت يسر بجانب رفيف تارة تحاول مواستها وتارة تحتاج هي إلى من يواسيها ، أما ملاذ فقد لاحظت حالة تلك المسكينة فاشفقت عليها وادمعت عيناها لتنهض وتذهب فتجلس بجوارها وتضع كفها على قدمها هامسة بأعين دامعة :
_ ادعيله وهو هيبقى كويس إن شاء الله صدقيني وربنا هيقومه بالسلامة

نظرت لها وقالت بنظرات قوية وطريقة تدل على فرط بعثرتها الداخلية وأنها ليست بوعيها :
_ هو كويس أصلًا .. أنا عارفة هو بس بيحب يهزر هزار بايخ كدا دايمًا معايا ، مع إنه عارف إني مليش في الدنيا دي غيره .. بس هو لما يطلع مش هسيبه وهتخانق معاه

رواية ضروب العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن