الفصل الرابع والاربعون ( الأخير )

183 18 2
                                    

(( ضروب العشق ))

_ الفصل الرابع والأربعون _
       ( الأخـــــيـــــر )

فتحت شفق عيناها وتململت في الفراش بانزعاج من اشعة الشمس المتسللة إلى عيناها من النافذة ، لمحته يقف أمام المرآة لكنها لم تدرك ما الذي يفعله في البداية فقالت بخمول :
_ اقفل الشباك ياكرم مش عارفة أنام !

اتاها صوته الحاني وهو يقول مداعبًا :
_ تنامي إيه تاني !! .. الساعة عشرة يا شفق ، ده أنا بصحي بلاقيكي صاحية قبلي من الساعة سبعة ، كفاية يلا قومي بلاش كسل

_ اووووف ياكرم

اعتدلت جالسة وهي تتأفف .. وتفرك عيناها لتزيج عنهم آثار الخمول فتنتبه أخيرًا إلي ملابسه وهو يقف يسرح شعره الغزير ويهندم من مظهره ، ضيقت عيناها وقالت بحزم :
_ إيه ده !! .. إنت رايح فين ؟!

كرم ببساطة وهو مستمر في تسريح شعره غير مباليًا بنبرتها الحازمة :
_ رايح الشركة

هبت واقفة من الفراش واقتربت منه تهتف بنفاذ صبر وسخط :
_ يعني مفيش فايدة فيك !! ، ده بدل ما تقعد في البيت وترتاح عشان متتعبش اكتر عايز تروح الشغل !!!

استطرد ببرود تام وعدم اكتراث لسخطها :
_ شفق إنتي مش شايفة إنك مزوداها شوية .. ده الدكتور ذات نفسه لما كنا عنده إمبارح قال إن وضعي الحمدلله كويس أوي وكلها اسبوعين ولا اكتر وهرجع امشي على رجلي زي الأول ، فملوش لزمة القلق ده كله

أشارت إلى نفسها بسبابتها بما جحظت عيناها من رده :
_ يعني أنا مزوداها عشان خايفة عليك !

استدار لها وانحني على وجنتها يلثمها برقة متمتمًا :
_ لا مش قصدي كدا ياحبيبتي أكيد .. بس أنا خلاص جبت اخري من قعدة البيت

تنهدت الصعداء بعدم حيلة ورفعت جسدها الضئيل لقامته الطويلة والعريضة لتطبع قبلة على وجنته المزينة باللحية الخفيفة وتمتمت :
_ طيب بس متتأخرش ياحبيبي ومترهقش نفسك في الشغل

_ حاضر ياقلب حبيبك

ثم مال عليه وهمس غامزًا بعيناه في لؤم ونظرات جريئة :
_ عايز ارجع الاقي أميرتي مجهزالي سهرة صباحي حلوة كدا زيها

ابتسمت له بحب وهمست بدلال أنوثي جميل :
_ بس كدا من عيوني

خطف قبلة سريعة قبلة أن يستدير وينصرف تاركًا إياها تتنهد بحرارة ثم اتجهت للحمام حتى تأخذ حمامها الصباحي المعتاد ! ...

                              ***
داخل مقر شركة عائلة العمايري .....

وأخيرًا بعد غياب دام لثلاث أيام هاتفه يعطي الرنين .. تهللت اسارير حسن الذي كان يتصل به حيث نظر إلى أخيه وقال بوجه مشرق :
_ بيرن الحمدلله

ردد كرم خلفه براحة وابتسامة عريضة :
_ الحمدلله .. لما نشوف الاستاذ كان بيعمل إيه وقافل تلفونه ليه

رواية ضروب العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن