الفصل السابع والعشرون

182 16 6
                                    

(( ضروب العشق ))

_ الفصل السابع والعشرون _

جذبها إليه فورًا بيده قبل أن تسقط وباليد الأخرى يضرب على وجنتها برفق هاتفًا بهلع :
_ يسر .. يسر ردي عليا

حملها على ذراعيه ووضعها على الأريكة المتوسطة وهز رأسها بلطف على أمل أن تستيقظ ولكن بدون فائدة ، فانتصب في وقفته وجذب زجاجة العطر خاصته من على المكتب وقام بنثر شيء بسيط على على يده وقربها من انفها ففتحت عيناها تدريجيًا إلى أن نظرت له بوضوح فوثبت واقفة حين احست برغبتها في التقيأ من رائحة العطر النفاذة ، ولحسن الحظ أن بمكتبه يوجد حمام صغير ، فركضت نحوه ودخلت وأغلقت الباب خلفها ، لتسمع صوته وهو يطرق على الباب من الخارج :
_ يسر إنتي كويسة ؟!

لم تجيبه وفقط كان يسمع صوت تقيأها إلى أن توقفت أخيرًا وغسلت وجهها جيدًا وفتحت الباب لتراه بملامح وجهه المزعورة وهو يسألها باهتمام بالغ :
_ اخدك للدكتور لو تعبانة ؟

هزت رأسها مسرعة بالنفي وقالت بارتباك وهي تهم بالانصراف :
_ لا أنا كويسة

داهمها الدوار مجددًا وكادت أن تسقط لولا يديه التي حاوطتها من الخلف وجذبها من يدها ليجلسها مجددًا على الأريكة ويصيح مناديًا على المساعدة الخاصة به فتأتي بظرف لحظات قليلة وتسمعه يقول لها بجدية تامة :
_ هاتي عصير لمدام يسر وأي حاجة بسيطة كدا تاكلها

_ حاضر يافندم

ثم استدارت ورحلت لتنظر له يسر وتقول بحدة وهي تهم بالوقوف :
_ مش عايزة حاجة منك وابعد سيب إيدي

ارغمها على الجلوس هاتفًا بصوت رجولي صارم بعض الشيء :
_ اقعدي إنتي مش شايفة شكلك إزاي .. ومش قادرة تقفي على رجلك ! ، أنا هتصل بالدكتور ياجي هنا لو مش هتقدري تروحيله

استقامت واقفة وقالت باصرار وغضب :
_ ملكش دعوة إنت !! ، أنا مش عايزة دكتور ولا نيلة .. الحمدلله أنا كويسة متمثلش إنك مهتم أوي

هب هو الآخر واقفًا وقال بغلظة ونظرات صادقة :
_ أنا مش بمثل إني مهتم أنا شايفك فعلًا تعبانة وبقولك تعالي اوديكي للدكتور

_ آه وهو أنا لو تعبانة فعلًا تفتكر إني هروح معاك إنت !! ، إنت شكلك لسا مش مستوعب حجم الكره اللي اتربى جوايا تجاهك ، ولو بتعمل كل ده عشان ضميرك فاطمن هياخدله فترة ويموت وتنسى كل حاجة زي ما أنا نسيت

طرقت المساعدة الباب ثم دخلت ومدت يدها لحسن تعطيه ما طلبه منها وغادرت ، ليتنهد بقوة ويمد يده بالعصير والطعام هاتفًا بعدم حيلة :
_ طيب خدي على الأقل اشربي العصير وكلي عشان متتعبيش تاني

رمقته باشمئزاز وهتفت باستهزاء :
_ خليهوملك !!

وفتحت الباب وانصرفت دون أن تنتظر منه أي ردة فعل ، لينظر هو لما في يده ويتأفف بخنق ونفاذ صبر ......

رواية ضروب العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن