(( ضروب العشق ))
_ الفصل الخامس _
سقط هاتفه من يده في العربية فانحنى لكي يلتقطه وكانت هي قد افاقت من شرودها وبمجرد وقوع نظرها على الطريق صرخت بهلع :
_ كـــــــــــرم !رفع نظره على أثر صرختها وانحرف بالسيارة بقوة عن الطريق وأوقفها على الجانب ثم أصدر تنهيدة حارة واضعًا كفه على وجهه وقال دون أن ينظر لها :
_ أنا آسف .. إنتي بخير ؟اخرجت هي الأخرى زفيرًا براحة وتمتمت برقة غير مقصودة :
_ حصل خير ، الحمدلله أنها جات سليمة .. خلي بالك إنت وبتسوق بعد كدا !استغفر ربه مرارًا وتكرارًا ثم قال البسملة وحرك محرك السيارة من جديد وانطلق بها ولكن كان أكثر حذرًا ويقود بهدوء وبعد دقائق توقف أمام منزل صديقه وقبل أن تترجل من السيارة اتاها صوته الخافت :
_ زي ما قولتلك ياشفق اتصلي بياأردفت يإيجاب :
_ حاضر !***
خرجت من إحدى محلات مستلزمات التجميل وهي تحمل بيدها أكياس بها ملابس وأكياس أخرى بها مستلزمات مختلفة وكانت على وشك الاستقلال بسيارة الأجرة لولا يده التي قبضت على ذراعها وهو يقول :
_ ملاذ !التفتت خلفها وطالعته بدهشة وسرعان ما سحبت يدها بعنف صائحة به :
_ إنت إزاي تمسك إيدي كدا ! .. طبعًا ما أنت حقير وماخد على السفالة دي !غمغم أحمد بنبرة شبه راجية :
_ ملاذ بلاش كلامك ده ابوس ايدك ، والله أنا ندمان ندم عمري اديني فرصة اثبتلك إني ندمان وإني استاهل ثقتك مرة تانيابتسمت ساخرة وأجابته باستهزاء :
_ ثقتي مرة واحدة !! .. أنا آسفة يا أحمد بيه اتأخرت أوي !_ ملاذ أنا والله بحبك أوي ، أنا كنت حيوان فعلًا لإني ضيعتك من إيدي ، ابوس إيدك سامحيني واديني فرصة تانية
هي أيضًا لا تزال تحبه ، ولكن حبها صادق أما حبه ملوث ومدنث بماء عكر امتلأ بالكذب والخداع والخيانة ، هذا إن لم يكن حبه الذي يدّعيه كذب اساسًا ، وهي اقتربت من انتقامها لكرامتها وإن كان يحبها بالفعل فستكون حققت نصرًا ساحقًا بزواجها من زين ؛ فقط كي تشعره بنفس شعورها وتلهب نيران الغيرة في صميمه ! .
خرج صوتها صارم وجاف :
_ وللأسف مازالت حيوان في نظري وهتفضل كدا طول عمركثم استدارت واوقفت سيارة أجرة ثم استقلت بها وانصرفت من أمامه ، بينما فبقى هو يفكر في طريقة لإعادة المياة لمجاريها ! .
***
وصلت رفيف إلى النادي الخاص بها بعدما قررت أن تشاركها اليوم إحدى صديقاتها والتي ستأتي بعدها . عبرت باب النادي الرئيسي وكانت في طريقها للحديقة العامة وقبل أن تتجه ناحية إحدى الطاولات لمحت الجالس بمفرده على نفس الطاولة ، فتسمرت بأرضها وبدأ هرمون السعادة في الأفراز وتذكرت مقابلتهم منذ فترة قليلة فزدادت ابتسامتها وإحراجها ولكنها قررت بأخذها وسيلة للتحدث معه !! .
لم تنسى إعجابها به منذ فترة عندما رأته صدفة مع والدته ، ربما هي مشاعر زائفة وليس لها أساسا ولكنها حتى الآن تراه جديرًا بهذه المشاعر ، وهناك شيء مجهول يجذبها إليه ! .
تحركت نحوه بتردد في بادئ الأمر وكان هو مندمج في قراءة إحدى الكتب حتى وقفت امامه وتمتمت بابتسامة مرتبكة :
_ السلام عليكم
أنت تقرأ
رواية ضروب العشق
Romanceكاملة🔥 للعشق ضروبًا وأشكال فياترى لأي من ضروبه ستنحاز أيها القارئ ؟ ❤️