بداية سقُوط الأقنعة 13

145 13 2
                                    

ارتجف كليهما خوفًا من ردة فعله على ما يبدو فقد عقله بسبب ما عرفه قبل لحظات لايزال يصرخ ..توقف اخيرا يناظرها بخذلان مخاطبا لها :

-لما!؟ لما اخفيت عني هذا لماذا لم تقصي عليا اكثر جزء مهم ..

نظراته تلك مزقتها لا تنكر انها أخطأت بعدم اخباره لكن ليس بيدها حيلة كانت تعلم انه سيبدي ردة فعل كهذه لذا أرادت حماية ابنتها فهي ام بالأخير..

-أ..أنا أعتذر لم اقصد ان اكذب او اسكت عن شيء كهذا لكن لم أستطع ان اخبرك فهي ابنتي مهما فعلت او أخطأت لا استطيع ان اُخبرك بما قامت به!!

حدق بها مطولا ثم اشاح بصره عنها ناطق :

-لكنها فعلت اخبرت عن والدها ولمن؟!..لعدونا

كان صامت فقط يراقب حديثهم حتى سمع كلام والده لتشق تلك الابتسامة وجهه ابتسامة نصر فقد نجح بتحريض اباه ..

هل هو مختل كل ما فعله بها لم يكفيه والآن اقحمها في مشكلة أخرى مع جدها من رأى هذا لظن انها عدوته ليست بإبنته من دمه وصلبه.

اما لينا ما إن اخترق حديثه سمعها عُصر قلبها تأمل الا يغير رأيه في إعادة ابنتها ..فقد وضعت آمال كبيرة فور عودته ظنت ان المياه ستعود لمجاريها لكن تدخل زوجها قلب كل شيء ..

-والدي انا اعرف لكنها لا تزال صغيرة و هذا خطأها الأول ارجو ان تتغاضى ..

-خطأها هذا سيكلفنا الكثير مستقبلا قد ندفع ثمنه عن طريق حياتنا ..

اغلقت جفنيها بتعب لينزل سائلها المالح كالشلال لم يسعها شيء سوى البكاء على ابنتها لأنها تدرك مهما قالت او فعلت لن تبرر خطأ صغيرتها..مسحت دموعها بكميها هذا ليس وقت نحيبها لن تقف مكتوفة الأيدي تشاهد مصير ابنتها وهو يتدمر ستقاتل لآخر رمق من أجلها!! لتقول ؛

-لكنك وعدتني..وعدتني انك ستعيدها لي..لن تعود في كلامك صحيح ابي؟!

أفلت ضحكة ساخرة من فاهه لازال لديها وجه لتتحدث معه .
كشرت ملامحها بانزعاج عاقدة حاجبيها باستغراب فهذا موقف لا يستدعي الضحك ابدًا

-انتي اتمزحين معي..فجأة قُبضت ملامحه ليضع وجه غاضب مكملا كلامه بنبرة حادة ..

" أتريدين مني أن أفي بكلامي من اجل خائنة"

استدار رغبة في ترك المكان فما سمعه حتى هاذه اللحظة يكفيه ..

اتجهت نحوه بسرعة تتبعه اين يذهب موقفة اياه بكلامها..

-ارجوك أنا اتوسل اليك سامحها وارجعها لي اقسم لك انها لن تفعل شيء كهذا مجددا ..

بقِيَ يتمشى غير مبالي لها ولتسولاتها ..توقف لحظتها بسبب تلك الاذرع التي حظنت ساقه بقوة ..انزل رأسه ليجدها تشد على قدمه وهي في الأرض تترجاه ..

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن