Part 34

13.8K 203 4
                                    


حقاً فارس!!..


"فارس"..
إجتاحه شعور غريب بعدما غادر جناح "مارفيل" سكينه تعانق روحه جعلتها تنتعش.. إحساس عابق بالدفء في نظرتها له وحديثها معه.. لأول مرة يمكث معها لعدة ساعات.. تتحدثت له خلالهم قليلاً دون أن يشعر منها بالنفور .. أسعده هذا كثيراً.. نظرة الندم بعينيها لمست شيئًا شديد الحساسية بداخله..
أيقن أنه كان يدخر مشاعر قوية يكنَّها لها حين داهمه إحساس من الأبوة تجاهها جعله يعاهد نفسه على البقاء دوماً بجوارها..فهذا واجبه نحوها..مهما فعلت به من أفاعيل لن تغتفر ستبقي رغماً عنه أمه بالأخير..
خرج من المصعد متجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته.. هم بفتح الباب ليوقفه صوت "هاشم" يتحدث بتساؤل وهو يتنقل بعينيه بين يديه المجروحتان..
"فارس أنت كويس؟!"..
حرك رأسه بالإيجاب مردداً..
"الحمد لله..انا تمام يا هاشم..قولي أنت أيه الأخبار؟!"..
تنهد "هاشم" وتحدث قائلاً..
"أنا مكلف مجموعة من رجالتنا يدور على ديمة.. بس للأسف هي اختفت من الفندق كله في نفس الوقت اللي كنا بنجري وراك فيه على العيادات..دا خلي أبوها يتأكد أن مش أحنا اللي ورا اختفائها وعمال يدور عليها زي المجنون ولسه موصلهاش، وغفران اتصل عليا وقالي انه حاول يكلمك أكتر من مرة وتليفونك مغلق.. كلمه علشان عايزك ضروري"..
"تمام.. هكلمه دلوقتي.. أكيد عرف بلي حصل، وبالنسبة للحقيرة ديمة أنا هعرف أوصلها، والليله مش بكرة كمان"..
قالها وهو يخرج هاتفه المغلق من جيب معطفه.. فتحه وطلب إحدي الأرقام ليأتيه صوت "غفران" يتحدث بقلق قائلاً ..
" فارس أنت فين يا ابني كلمتك كتير.. طمني عليك"..
" أنا كويس يا غفران اطمن.. هاخد بس شاور علشان أفوق كده وهكلمك تاني"..
قالها" فارس" وهو يدلف لداخل الجناح..
"غفران"..بحدة.. "تكلمني أيه.. أنا في الغردقة من ساعتين يا بني آدم أنت.. الدنيا مقلوبة على بنت رئيس الوزراء اللي اختفت من الفندق عندك، وعندي أخبار مهمه ليك لازم أشوفك دلوقتي ضروري"..
"فارس".." طيب هتجيلي ولا أجيلك أنا؟! "..
اجابه" غفران " قائلاً.. "خليك عندك هجيلك أنا علشان معايا مفاجأة لهاشم.. يله سلام على ما نتقابل"..
أغلق" فارس" الهاتف ونظر ل" هاشم" قبل أن يغلق الباب مغمغماً..
" هاشم من فضلك عايزك تشرف بنفسك على الأكل اللي وصيت عليه للعمال"..
صمت لبرهه واتجه بعينيه لجناح "خديجة" التي تمكث به زوجته مكملاً..
"وخلي الحسابات تصرف لهم شهر مكافأة كمان"..
" هاشم" وهو يستعد للسير.." تمام يا فارس.. متشلش هم أنت"..سار خطوتين، وتوقف فجأة مكملاً.." على فكرة في مندوب جالك هنا معاه أوردر أون لاين أنا استلمته منه،والاوردر موجود عندك في الجناح".
رفع "فارس" يده وضرب بها جبهته مردداً..
"أيوه أنا نسيت خالص أني طلبت أوردر لعيد ميلاد خديجة"..
انبلجت ابتسامة على وجه" هاشم" قمعها سريعاً، وتحدث بنبرته الصارمة قائلاً..
" كل سنه وهي طيبة"..

" فارس ".. بابتسامة.. "وأنت طيب يا هاشم.. اسبقني أنت علشان غفران جاي في الطريق وانا هغير واحصلك"..

غرام المغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن