.. لهفة العشق..
ثقي أن من يعشقك بصدق سيجد ألف طريق ليصل إلى قلبك..
ستكوني أنتي كل ما يريده..
لا يريد سواكِ..يريد ضم كفكِ نحو قلبه، ويهمس لكي..
أعدك بعشق لم يسكنك من قبل.. فأنا أعشق أدق تفاصيلك.. أعشق روحك لأنها مختلفة عن البقية..
.. تكملة الفلاش بااااك..
"فارس"..
رغم انتفاضة قلبه من قرب ساحرته التي تضم رأسه لصدرها بحنان بالغ، وتبكي بنحيب غير عابئه لنظرات العاملين بالقصر من حولها..
تربت على ظهره تاره،كتفه تاره،وتمسد على خصلات شعره بأناملها تاره أخرى..
متمتمه بإذنه بنبرة نادمة..
"أنا السبب في زعلك.. أنا أسفه يا فارس مكنش قصدي والله"..
لوهله أغلق عينيه بستمتاع، وأخذ نفس عميق يملئ رئتيه من عطر جسدها، وهم برفع يده، وضمها له أكثر.. لكنه تراجع في الحال، ودفعها بعيداً عنه برفق، وتحدث بصرامه قائلاً..
"عايز ابقي لوحدي"..
حاولت "إسراء" إمساك كف يده.. لكنه سحبها من يدها، وتابع بأمر موجهه حديثه للطبيبه..
"شوفيلي اي مسكن يضيع الصداع اللي هيفرتك دماغي دا، ومش عايز حد معايا هنا"..
أقتربت منه "خديجه"، واحتضنت وجهه بين يديها وتحدثت بنبرة جانيه يملؤها الألم..
"أنت طول عمرك لوحدك يا حبيبي.. وآخرة الوحده تعبتك ووجعت قلبي عليك يا فارس"..
أبتسم لها ابتسامته الحزينه، وتحدث برجاء قائلاً..
" عايز أبقى لوحدي يا ديجا، ومتخفيش عليا من الوحدة أنا وهي عشرة عمر"..
ساد الصمت قليلاً يقطعه صوت شهقات "إسراء" التي تعتصر قلب هذا العاشق رغم غاضبه منها،ولكن هناك جزء بقاع قلبه أكثر من سعيد ببكائها لأجله..
رسم الجمود على ملامحه، وتحدث بنفاذ صبر مردداً..
"فين الزفت المسكن؟! "..
ارتجفت الطبيه بخوف، وتحدثت بأسف قائله..
" مش هينفع يا فارس باشا أدى حضرتك اي نوع مسكن غير لما طبيب عيون يكشف على سيادتك ويكتبلك على علاج ، ولازم الكشف دا يتم في أسرع وقت قبل ما حالة حضرتك تدهور أكتر من كده"..
حرك "فارس" رأسه بالايجاب، وترجع على الفراش.. تسطح عليه، واضعاً كف يده فوق عينيه، وتحدث بأمر قائلاً..
" خديهم يا ديجا.. مش عايز حد هنا"..
" حتي أنا يا فارس؟! "..
همست بها" إسراء" بداخلها،ولكن لسانها وخجلها منعوها من النطق بها.. فأجهشت بالبكاء أكثر كرسالة منها تخبره بها أنها تريد المكوث معه،وقد تفهمها هو جيداً، ولكن كرامته، ورجولته المجروحه بسببها أجبرته على معاملتها ببعض القسوة، وتابع بحدة قائلاً..
" خصوصاً اللي بتزن دي.. أطلعي عيطي برة مش ناقص وجع دماغ زيادة"..
شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوقها خاصةً حين رأت نظرات الشماته من "صابرين"، وجميع العاملين بالقصر..
نظرت له نظرة رأها هو بقلبه، ومن ثم هرولت نحو الخارج بخطوات راكضة.. ليصرخ هو بداخله قائلاً..
" كنتي خليكي يا إسراء .. كنت عايزك تفضلي حضناني"..تملك منه غضبه أكثر بعد خروجها.. فتحدث بصوت جوهري دب الرعب بأوصال الواقفين من حوله..
" برررره.. كلو برررره يله.. مش عايز حد هنا يا خديجه.. عايز ابقي لوحدي"..
