نكمل ...
استيقضت حينها بألم في رأسي ، ان هذا الكابوس لا ينفك يجافيني في منامي
انها الكذبة التي آثرت ان أطمس بها الحقيقة ، الكذبة التي لثمت بها حقيقة ان هذه الكوابيس هي ذاكرتي حول الحادثة التي وقعت قبل ستة أعوام من اليوم
انا الان أبلغ السابعة عشر من عمري ،
القيت بناظري على الساعة الجدارية السودءا المعلقة على الحائط ذا اللون الازرق الداكن
أشارت الساعة الى الرابعة والنصف صباحا ،
خرجت من المنزل أركض في الحي ...
الحي الذي لا يوجد به غيري
ومسكن يسكنه شخص لم أرى عدا ظله الذي بدى عبر النافذةكنت اركض حتى جف حلقي فتوقفت عند أحد الكراسي أشرب من العبوة التي أهداني إياها أبي العام الماضي
لم أعد ألتقي به كثيرا ...اصبح يأتي في التاسعة من الليل وينام دون حتى ان يتناول شيء ثم أستيقظ فلا أجده ...
كانت الشمس قد انفصلت عن الارض عندما لمحتها تخرج من بين هضبتين ،
رفعت يدي نحوها ، عندها رأيت السوار الذي كان يحيط بمعصمي تذكرت قصته الغريبة
سبحت في البركة الماضي العميقة ...
حيث كنت يومها أجوب الحي الذي أسكنه على لوح تزلجي وعندها تعثرت بشيء ما
عندما وقفت عن الارض كان سوارا غريب ...
رفعته نحو السماء فمرت اشعة الشمس عبر مجوهراته الحمراء القاتمة ، كانت تتوسط نابين
هكذا كان قد شُكل كل نابين تتوسطهما بلورات صغيرة ذات لون أحمر قاتم ، بدت كأنها تحتفظ بسائل داخلها
بحثت عن صاحبها لكني لم أجده لذا إحتفظت به ، خاصة وأنه يعجبني
خرجت من تلك البركة التي كادت تسحبني عميقا حد الغرق فيها ، عندما جلس أحدهم بجانبي
لم أرى وجهه بوضوح لأني لم أشاء ان ألتفت له
كان شعره مبتلا منسدلا على جبينه أسود داكن ،
جسده مفتول بالعضلات حتى انه حصر جسدي مع الكرسي
ابتعدت أجلس على حافته لكنه مد يده على الجزء الذي كنت أتكئ عليه
استغربت ، كان أمرا غريب يفعله شاب مثله ...
هل تراني أتعرض لتحرش ؟
- ليس عليك الخوف مني ، على الارجح لن أقدم على أذية رياضية ستجلب المعاناة لعظامي ...
قهقه نهاية كلامه فستغربت كيف علم بأني أمارس الملاكمة
التفت جهتي يوجهه عيونه السوداء الحادة من تحت خصلاته الى عيني مباشرة
كان الامر مرعبا ،

أنت تقرأ
اثينا والذئب { جيون جونغكوك }
Fantasy-❖- "كانت تظن أن الكوابيس مجرد بقايا من الماضي... لكنها لم تكن إلا نداءً من الحقيقة." عاشت أثينا في عزلة، تطاردها ظلال حادثة غامضة أودت بحياة والدتها وسط عواء الذئاب. لم تدرك أن الدماء التي تجري في عروقها تخفي سرًا أكبر من أن يُحتوى... حتى التقت به...