اثينا والذئب { جيون جونغكوك }

21

مرحبا

نكمل ...

دام اليل طويلا ، طويلا حتى في العالم الاخر

العالم الذي كان الاسود حبيسه ،

لم يكفه اليوم بطوله و هو يتحدث عن هذه اثينا ، لم يتذكره الى الان ،

السوار الذي كان يتحدث عنه جيمين ، ضائع ...

لقد ضاع منه و هو عائد ،

جونغكوك لا يعلم ما قصة هذه السوار

كان يناظر النجوم وهي تختفي وتطمس

_ لقد اشتقت اليك وانا نائم ...

كانت كلمات تغزل بها الى تلك النجوم في السماء ،

لقد خسر جونغكوك ذئبه ، لم يعد هناك ذئب مادام رفيقته غير موجودة

بل لانها كانت موجودة ثم ما عادت موجودة ،

كان يحس طوال الوقت بأنهم على حق فيما يقولونه حولها

المدة التي نامها ثلاث سنوات هو يريد ان لا ينام ثلاث سنوات اخرى ولو ساعة واحدة منهن

يريد ان يرى التي تدعا اثينا هذه ، و يعوض الثلاث سنوات تلك من عمره

كانت الشمس تكشف عن نفسها بكل فتون امام ناظريه

شاهدها و نورها الاصفر يمحي ذلك السواد ، ينفي النجوم الى وطن آخر ، لعله سيرسلها الى أثينا

لكنها ما عادت تستطيع رؤية النجوم حتى هذا الحين

شغل باله التفكير بها ،

فقط من باب الفضول ...

يريد ان يسترجع كل ذكرياته ، كانه جشع منه ، او نتيجة عدم القناعة

ذهب كل منهما الى الاستحمام

حتى و هما في عالمين مختلفين ،

دخل ويليام الحمام و كذلك فعل جونغكوك

عندما خرج ويليام كانت تلك العجوز بجوار اثينا بالفعل ، لقد اطعمتها الدواء مجددا

اقترب و هو يجفف شعره عبر المنشفة البيضاء

لكنه كان يرتدي ملابس لا تختلف عن لون شعره و عيونه

قال و هو لا زال يفعل تلك الحركات

_ متى سوف تستيقظ ؟

_ هل تتعمد اغوائي عبر شعرك المبتل ؟

قالت تلك العجوز تقترب منه بينما هو توقف عن الحراك

ليس بفعل تعويذة او شيء كهذا ، لكن الدهشة كانت اشد من ان تجعله يتحرك

دهشة امتزجت بالشفقة

اقتربت تضيق عينيها السوداء و أصبحت تحوم حوله

كان هو يدير رأسه يراقبها

_ لا أعلم لماذا اثينا لم تقع لك بدل الوقوع الى ذلك المدلل