البارت ٢❤️

69 4 5
                                    

ليلى فجأة : ايه اللى خلاك تجيلى دلوقتى يا أدهم!
أدهم بصلها بذهول واستغراب .. مش فاهم معنى سؤالها؟ وهل هى معترضة مثلاً انه جه دلوقتى يشوفها؟!

ليلى وضحت : حبيبى أنا مقصدش حاجة ومبسوطة أوى بوجودك والله بس بردو مستغربة اشمعنا دلوقتى بعد كل السنين دى!

أدهم : قبل كدا أنا مكنتش حر نفسى ومكنتش اقدر اسافر لوحدى عشان اجيلك لكن دلوقتى اقدر ومع أقرب فرصة جيت اشوفك واقعد معاكى كام يوم

ليلى بخيبة أمل : يعنى هتمشى تانى!
أدهم : أيوا طبعاً مش هستقر هنا

ليلى سكتت وهزت راسها بحزن .. بعد مرور بعض الوقت أدهم نزل وراح نحية مريم ...
مريم بمرح : ايه عايز تتعشى!
أدهم هز راسه بنفى : No

مريم : امال ايه!
أدهم : معليش ف السؤال بس هو ايه اللى مخليكى لابسة لبس رجالى كدا وبتشتغلى على عربية كبدة!

مريم : امم دا فضول!
أدهم : لا أنا مش شخص فضولى نهائى ومبحبش الفضول
مريم : ليه!
أدهم : الفضول بالنسبالى ممكن يأدى للموت

مريم بصتله باستغراب وعدم فهم وهو مستنى إجابتها
مريم : طب افسر سؤالك ونظرتك دول ايه طالما هو مش فضول!

أدهم ولع سيجارة : عادى لو مش عايزة تجاوبى براحتك طبعاً .. زى ما قولتلك دا مش فضول عشان ابقى مصر اعرف الإجابة بس تقدرى تقولى مجرد استغراب ومش فاهم ايه اللى يخلى واحدة تلغى نفسها بالطريقة دى!

مريم : مين قالك انى بلغى نفسى!
أدهم : واضح قدامى اهو

مريم : عشان دا بس اللى انت شايفه لكن أنا مش بلغى نفسى أبداً .. زى ما بكون كدا بعرف بردو امتى اكون أنا ك مريم مش الراجل اللى واقف قدامك دا .. وأنا كدا عشان ظروف حياتى حكمت عليا بكدا .. عايشة هنا مع والدتى لوحدنا واديك شايف المكان اللى احنا عايشين فيه والوضع حوالينا عامل ازاى كدا فهمت!
أدهم هز راسه بالموافقة : امم

الأطفال حبوا يهزروا ف رموا صاروخ نحيتهم ومريم صرخت بفزع بس أدهم متهزش وبصلهم بهدوء وهما متنحين انه متهزش حتى من صوته ولا اتفاجئ بيه .. بس لاحظوا ان ملامح وشه اتغيرت وحط ايده على بطنه ...

مريم بقلق : مالك انت كويس!
أدهم بصلها بتعب وحاسس ان الرؤية مشوشة قدامه والوجع بيزيد وجاب دم من بوئه .. مريم عينيها وسعت بصدمة ومبقتش مستوعبة اللى بيحصل ولا عارفة تعمل ايه وتتصرف ازاى! فقد وعيه ونقلوه مكان زى مستوصف قريب هنا ف المنطقة وهناك عرفوا ان دى حالة تسمم وعملوا اللازم ولحقوه .. بدأ يفوق وليلى ومريم واقفين جمبه ...

ليلى : حبيبى انت كويس!
أدهم هز راسه بالموافقة
مريم : أنا آسفة

أدهم باستغراب : بتعتذرى ليه!
مريم : الدكتور قال ان دى حالة تسمم وانت مكلتش حاجة غير الساندويتشات

أدهم كان هينكر ان دا بسببها وانه مش أول مرة ياكلها زى ما قال لمامته بس هيفسر التسمم دا بإيه فعلاً؟!
أدهم بهدوء : وانتى ضربتينى على ايدى يعنى وأكلتينى بالعافية! وبعدين دى مش أول مرة اكلها يمكن بس عشان بقالى فترة طويلة مكلتهاش تعبت شوية مش أكتر مفيش حاجة ومفيش داعى تعتذرى

ليلى بتبص لابنها ومش فاهمة حاجة .. هى فعلاً الكبدة ممكن تتعبه شوية لكن متوصلش لدرجة التسمم وانه يستفرغ دم! ومريم كان ف دماغها نفس التفكير ولاحظت انه كان هيقول حاجة بس اتراجع واتحجج بأنه بقاله فترة مكلهاش بس مهتمتش ولا فكرت كتير .. اطمنوا عليه وخرج ورجع البيت مع أمه ودخل الأوضة يرتاح وفونه رن ورد عليه ...

مجهول : أدهم انت كويس!
أدهم : امم معنى سؤالك دا انك عرفت حاجة .. ف ايه بقى!

مجهول : لسا عارف حالاً انهم وصلولك سم عن طريق قهوتك بس مفعوله بطئ جداً بحيث ان ميظهرش عليك حاجة وانت لسا هنا .. المهم انت كويس
أدهم : بقيت كويس الحمد لله

مجهول : حد شك ف حاجة!
أدهم : لا .. كنت واكل سندويتشات كبدة وقولت انى يمكن تعبت منها مش أكتر

مجهول : كويس .. المهم انت خلى بالك عشان هما أكيد هيعرفوا وهيوصلهم الخبر انك اتلحقت وبقيت كويس
أدهم : متقلقش وخليك على تواصل دايماً معايا عشان ممكن اقرر ارجع ف أى لحظة من غير أى ترتيبات مُسبقة
مجهول : تمام

كدا البارت خلص♥️رأيكوا؟؟!!!....

ملاكى الأسود🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن