الحب [A'ragon] ©️

chapter 8

قرائة ممتعة ⁦♡⁩

[لم يكن تمعس المعدة الا بوادرة الوقوع في الحب ]

________________________

ضجت اصوات اذان الضهر بين المساكن واحياء المنطقة العمرانية التي اغلق الطبيب النفسي الوحيد بها ابوابه مغادرا نحو المسجد ..سرعان ما انتهت الصلاة وتهافت الناس للعودة لاشغالهم ومنازلهم .. وكان الطبيب عائدا لعيادته مبتسما بحبور بعد سماعه احد النكات التي القاها احد الاطفال عليه

انعدمت خطواته و توقف بتفاجىء من قمر والتي وقفت بوجه شاحب وعيون منتفخة من البكاء مربعة ذراعيها ومستندة بضهرها على الباب تحدق بالفراغ نضر لساعته والتي كانت تحتوي على ايام الاسبوع ايضا حتى يتاكد انه لم يخطأ باليوم .. لم يكن موعد جلستها

هيا متى احترمت مواقيت الجلسات بالاصل

فكر بها ساخرا وهو يكمل سيره نحو الامام , لم يبدو انها انتبهت له حتى عندما فتح ابوابه

= قمر ..تفضلي بالدخول

كانت شاردة مشغولة الذهن نضرت له في توهان = هل انت حقا تكتم الاسرار ؟

تاملها عدة لحضات بصمت ثم تحدث مشيحا بوجهه عنها ومتحذا خطواته داخل عيادته = لنتحدث بالداخل ..

******

الابيض ربما بدأت تعتاده .. اصبح طيف البياض يساعدها في تصفية افكارها

_ اذا قمر ؟ مر يوم فقط ..

تحدث الطبيب في اهتمام مستغربا مجيئها له في اقصر مدة كان يتخيها .. داعبت حافة كأس المياه بتوهان ارادة سؤاله هل تستطيع الافشاء بما تشعر به ؟ هل حقا هاذا الطبيب يمثل الصفحات البيضاء التي بامكانها خط ما تريده عليها دون خوف ؟

تحدثت ببطىء = هل تخبر احدا بما يقصه عليك مرضاك ؟ زوجتك ربما .. او شخصا عزيزا عليك

عرف مغزى سؤالها ليرد في حزم حاد = اتعلمين ان كلماتك هاذه تطعن مصداقية عملي ؟ هل تخبرينني اني نمام يا قمر

لم تثر ولم تجادل كانت مرهقة وبدى ذالك واضحا في اسلوب حديثها الشبه خافت والذي تنافا قطعا مع طبيعتها المتمردة الصارخة ..

= كلا فقط , هل ربما اتحدث وانت تنصت ثم تنسى كلامي ..

_ اجل بالطبع .. هاذا عملي ..

حثتها كلماته بالأمان لتجد نفسها تهمس ودمعة سالت من جفنها بمرارة = اذا انا اريد علاجا ايها الطبيب .. لم اعد اعرف نفسي .. انا اجن من كل شيىء .. اعني كيف يمكن لكلمه واحدة منه ان تكسرني ؟ كيف لنضرة عابرة ان تجعلني اريد الاستلاء على انضاره للابد .. ورغم هاذا رغم كل الرغبة التي اشعر بها نحوه انا لا اريده ..

ارغب به ولا اريده .. احبه ولاكن شعوري بالمقت يزداد نحوه .. اريد اغراقه في كلمات حبي ولاكنني بدلا من هاذا اجد نفسي اهاجمه بضراوة