chapter 14

37 4 0
                                    

.
.
.

فضول .. رغبة في معرفته الغوص داخله.. انه الشاب الذي احبته منذ ان كانت في السابع عشر بلا ان تتحدث معه كانت تراقبه وهو يعمل بلا كلل كيف يقف شامخ الاكتاف حاد الملامح جاد التصرفات كان الوحيد الذي لايضحك لم ترى اسنانه قط عنها انفجر الفضول داخلها .. ولم تدرك انها تغوص في الحب معه .. بمجازفة اصبهت مهوسة بالشاب المدير لوالدها والذي تسمع عنه انه خطير .. وانه ليس بالشخص الذي يمزح معه ! وهي جربت عدة مرات لحضات جنونة المرعبة .. عندما ثار في احد المرات في احد الاجتماعات لم تسمح صراخ بشر بل وحش .. حينها شحب وجهها وادرك ان هاذا الرجل عليه البقاء خاملا .. ان لم يبتسم فلا يجب عليه الغضب ابدا !!

والان ندبه ! ندبة على ذالك الوحش ؟ وحشها الجميل ؟!
راقبته وهو يعد القهوة بحرص وتركيز .. ثم وضعها امامها لتبتسم له : انا استمع ..
هز راسه بصمت وجلس مقابلتها بصمت لتهز راسها بانكار : هل سأقرء افكارك ؟

ابتسم بلا وعي من قلة صبرها ثم ارتشف من كاسه بهدوء: حصلت عليه من طفولتي

هزت راسها واستندت بذقنها على كفها بهتمام حين استرسل هو : امي كانت شديدة الحساسية مع والدي لا افهم حتى ان تزوجا حين انها يتشاجران اكثر ما يتحدثان مع بعضهما

ا كانت غربية من روسيا وابي كما تعلمين عربي شرقي ! ربما كان جدالهم بسبب المعتقدات لا اعلم حقا ولاكن امي كانت معتادة على التخلي عن والدي كلما غضبت ، تخرج للساعات ترفه عن نفسها ..

كنا نقطن هنا جميعا انا ، امي ، ابي جداي وباقي العائلة .. حين تشاجرا لآخر مرة كان عمري عشر سنوات حينها لازلت تذكر انني كنت بزي المدرسة خاصتي حين وصلت للقصر عندها لم اجد الا امي تسحبني بعنف خلفها وابي يصرخ جدتي تحاول تهدأته وامي ترد بالكلمات الصاع الصاعين بينما تخرج من الباب ضننتها ستعود كعادتها

ربتت على كتفه بمؤازرة عندما شعرت ان صوته يرتعش ! بل وانه يتضائل ! : تعلم انني سابكي ان بكيت !

اخبرته بخفوت وهي تقترب منه ، نضر لها بلا جواب فإحتضنته بصمت اكمل هو محدقا بحافة كأس قهوته : كانت حاملا في الشهر التاسع بشقيقة لي ولان لديها بعض العادات الغربية فهي لم تتخلا عن شربها للكحول حتى خلال فترة حملها كانت ثملة يا قمر .. ثملة والحمقاء حامل !! لكي ان تتخيلي امرأة جميلة حامل وتجر طفلا في العاشرة من عمره تتعرض للتحرش !

اعترض طريقنا بعض من الرجال يومها في مكان__
صرخ ضاربا الطاولة بعنف افزع قمر ونضر لها بجنون
شادا على شعره : تبــا لم تعرف حتى اين تذهب !! ووالدي حقا بالجحيم ! لما لم تلحق بزوجتك !

يومها اولائك الاوغاد قطاع الطرق عليهم الـ .. كانو يحملون منجلا ليحترقو في الجحيم هددو والدتي الثملة التي لاتدرك حتى ما تفعله بل وطلبو منها بكل تسلية ان تنزع ملابسها !
تبا
زمجر بغضب وانفاسه لهيب تخرج من انفه عيناه اسودت وابيضها احمر ..عروق وجهه انتفخت على وشك الانفجار وركل الطاولة بعنف : نضرت لي يومها عاجزة ، ضائعة ..

الحب  [A'ragon] ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن