[ سأبقى أحبك راحلاً إليك .. إن كان في الماء فلا
أخشى الغريق وإن كان في اليابسة فلا أهاب سيوف الطريق ]_محمود درويش
هز تميم رأسه للحضات محاولا اشغال نفسه عن اصوات جارتهم وابنتها التي يبدو عليها الانفعال رغم خفوتها وعرف انهم في محاولة لعدم اسماعه شجارهمشعر بالحرج يسكنه لم يتخيل قط انه سيلجأ الى الصغيرة قمر والتي كان منذ سنوات قليلة فقط يربت على راسها بلطف كلما رآها ، حقا الفتيات يكبرن بسرعه ..
هاهي تزوجت بل وتملك صغيرة ايضا وهو مطلق هاذا ان اعتبر زواجه زواجا بالاصل ..
لاحض حركة خفيفة على باب غرفة الجلوس المغلق نسبيا ولم يدم تساؤله طويلا عندما سقطت لعبة منكوشة الشعر الاشقر الغامق محدثة جلبة بعد تعثرها بالمقعد الصغير وانتهت رحلتها ارضا بعنف على وجهها
اندفع نحوها في فزع تلقائي بعد ان وصلتها شهقتها المتألمة ، وكانها احد الاطفال مقارنة بضخامته رفعها بليونه مندهشا وراهبا ولم تكن الا _ نرجس_ محمرة الوجه في خجل
_ يا الاهي
كم تمنت من الارض ان تنشق وتبلعها فهي وصلت لتوها من الخارج وسمعت صوت جدال والدتها مع اختها وقد كان واضحا انهم يحاولان الحفاض على باقي اعصابهما لوجود شخص ولاكن من ! اغمضت احدى عينيها تنضر من شق الباب سرعات ما اتسعت بسمتها وهي تراه _ تميم _
لم تستطع مقاومة رغبتها الفضولية في تأمله ، بعد ان التقت نضراته بالمصادفه معها على شق الباب بطريقه ما تعثرت ووقعت امامه .. وياله من توقيت ..
اخرجها من شروده صوته المندهش : نرجس ! هل انت بخير يا صغيرة ؟
تملصت من بين ذراعاه بوجه محمر ، ماثلها وهو يعدل ثيابه و يراقبها وهي ترجع خصلاتها الاشبه بالشمس الدافئة خلف اذنها في خجل ، خرج صوتها مرتبكا :
_ لم اقصد التلصص عليك ، كـنت فقط ارى من بغرفة الجلوس
هز راسه بتفهم : اعلم ، انه منزلك بالطبع سيجتاحك الفضول عن الضيف ..
كانت نبرته ورغم هدوئها الا ان بها نبرة مهمومة نفت بسرعه ضاحكة وبدت غريبة لتميم :
_ لا لا اقصد بالطبع انك ضيف .. يا عسـ اعني يا تميم .. المنزل منزلك انت من الاهل ..
ابتسم برفق ومجاملة لها ، ولصغر سنها الذي يذكرها بشقيقته ربت على شعرها متحدثا : اعلم يا نرجس.. لا داعي لتزيين حديثك امامي .
ثم نضر لساعته بهمة مرددا وقد شعر انه غير مرغوب به من تأخر قمر خاصتا بعد ملامحها المصدومة سابقا والتي اوحت له انها نتفاجئة .. علم انها مجرد مجاملة لوالدته ولاكن امل الكاذب دفعه لتمسك بها ..
أنت تقرأ
الحب [A'ragon] ©️
Romanceانت لا تؤمن بالحب لانني لا أُؤمن بأيِ شيئ عداكِ : : لم يعد يستهويني رجل عادي ، اريد ذالك النوع الاقرب للمثالية [ ثنايا الصخر ]