12

59 4 0
                                    

___صور الشخصيات في اول الفصول ____
قراءة ممتعة⁦♡⁩
.

اضواء خافتة .. موسيقا كلاسيكية... لكنات روسية وقهقهات عميقة .. اصوات الكؤووس تقرع .. اضائة زرقاء داكنة في حواف القاعة .. ونساء يتمخترن باطراف عارية .. مسابقة للعري لا مزاد ..

انها الوحيدة التي لايضهر منها الا وجهها وكفيها ، وبسبب اللون الابيض الذي ترتديه فان الالوالن الاضواء تعكس بحرية عليها ما يجعها شديدة الوضوح

كانت منزوية في احد الاطراف بعيدا عن الموسيقا بعد انشاغلها في توصية شقيقتها التي تتسائل بفضول عن سببابقاء مهس معها .. ولاحضت تتبعه لها بانضاره رغم انه محاط بالرجال الاعمال ..

مرة بعد مرة تتفحصه باعينها دون ان يشعر بينما تداعب بأناملها الخاتم الذي ركع والبسها اياه ، لازالت النشوة تغمرها من فعلته لقد اعترف لها .. كما اخبرها هو يريد بداية جديدة معها وهي اضعف من ان تقاومه ستتخلى عن حذرها معه وستكون له زوجتا كما يريد ، ستدفن التساؤل عن سبب طلبه لها في المقام الاول بعد ان اصبح حيرتا تافهة مقارنتا بافعاله ..

لم تكن مجرد لقطة ولم يكن مجرد رجل ركع كغيره ، كان يطمسها بلحضةله وحده فريدة تماما كوجوده في الحياه .. صعب الفهم لها ، يتأرجح بين الرفض والرغبة ! يطعنها بخنجر اللامبالات ثم يثبط الالم بحرص ، كانه لم يكن المجرم، الم تجرحني ! كيف للداء ان يكون الدواء معا !

اخرجت زفيرا مرتعشا من شفتيها تتذكر تقبيله لجبينها بعد وقوفه .. بصمت وحاجب معقود مسح دموعها بحذر محاولا عدم تلطيخها بمستحضرات تجميلها .. فلم تشعر بنفسها وهي تبتسم من بين بكائها بقلة حيلة ..
تحول لون القاعة للبنفسجي فانعكس الضوء على فستانها الابيض لتهز راسها تدرك مكره ، اللون لم يكن الا ليعثر عليها بسهولة ..

مرت من امامها سيدة بفستان اسود مشقوق الى اعلى الفخذ وهزيل الصدر ليضهر مقتنياتها بسهوله ، على شفتيها المسبوغة بالاحمر القاني وضعت سيجارة

على الاقل احترمي بياض شعرك !
ماخطب النساء هنا !

هزت راسها بذهول تستوعب المنضر .. شدت كفيها بارتبتاك واخرجت عدة انفاس مرتبكة .. التقت نضراتهم .. وقادها حوار مبهم اسرعت هي بخفض راسها خجلا منه

في احد الزوايا الراقصة ، كانت الاجساد تتلاحم ، واصوات القبل تزداد .. عالم الفسق والفجور .. استمدت بشخص ليحمر وجهها من الثنائي الغائب عن الوعي في تلاحم جسدي مقزز لها تحديدا ..

هرولت نحوه بانفاس ثائرة وملامح مرعوبة .. امسكت طرف بذلته كانها طفلة تخشى الضياع ، واخيرا التقت انضارهم ولمحت تحرك شفتاه دون صوت

لم تقوى على الحديث ليتهز راسها والتمعت الدموع بعينيها ،استأذن هو بلباقة من الرجال حوله وشد ذراعها الى احد الاركان الخالية ..

الحب  [A'ragon] ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن