قرائة ممتعة ..
.
.الساعات تمضي والقلوب تزداد الفة ، وهاهي قمر في المستشفى داخل قسم الاطفال بعدما حضرت له افطارا خاليا من الكافين ، فالرجل مدمن قهوة ! ..
همس انتضري لحضة عزيزتي ..
عدلت شعر همس المعترضة والتي تسعى لحرية شعرها
يا همس توقفي عن المماطلة !
خرج صوتها حازما بعض الشيئ ما ادى الى عبوس همس ، اسندت راسها على صدرها كانها تعاتبها على نبراها لتضحك قمر بخفه ، انتهت من وضع ربطة الشعر ذات الوردة الوردية ثم فعتها حتى تتقابل وجوههم
"الوردة فورق راس ابنتي ، كم هي جميلة "
قبلت خدها بعمق وبسمة واسعة سعيدة"هُدى احضري سماعتي "
صوت من احد الممرات وصل صداه الى مقاعد الانتضار لتعتدل قمر بجلستها باهتمام ، ارجعت همس الى عربتها وراقبة المدعوة" بُهدى " وهي تركض دون انتباه بالجميع .."نشيطة جدا "
تمتمت بصوت خفيض متعجب ، عادت تتأمل رغما عنها قوامها البصيط طولها الذي لاق على جسدها والتناسق في ملامحها مريح للعين ..اختفت هدى فشردت هي في حواشي البلاط تتذكر كم انها كانت مندهشة حينما علمة انهما خضعا للعملية جراحة الكبد في نفس اليوم كانت تملك العديد من الاستفسارات ولاكن همس قطعت حديثهم باكية ..
في المطبخ ..هزت زجاجة حليب همس مستشعرة دفئها بشرود ليس وكانها لا ترضعها من صدرها طبيعيا ولاكنها اصبحت تخشى عليها التأثر بتقلباتها المزاجية تخشى ان يكون حليبها ساما بدلا من كونه مغذيا ..
شعرت بذقنه يوضع على كتفها ورائحته الممطرة تغلفها ذراعاه التي استكانت على معدتها مطوقة خصرها ثم همسه بينما يطبع قبلة عميقه بطرف خدها
لقد صمتت عن البكاء عادت للنوم ربما .
عضت خدها من الداخل مجيبة : ستستيقض مجددا لجوعها ، اعلم .."اسفة لبقائك مستيقضا لهاذا الوقت "
همست بصوت خفيض"انا من عليه الاعتذار ادرك كم هو صعب الاعتناء برضيع "
"لا بأس ببعض الارهاق فأنا والدتها في الاخير "
نبست وعيناها تلمع ببريق السعادة بينما تحدق في حرف ال "هـ" الصغير الورديطبع قبلة على ماتصله شفتاه لتبتسم بدفئ وهي تسمعه : شقيقتي مرهقة في الواقع ، شخصيا لو لم تعتني بها من اجلي كنت لأرميها منذ زمن
التفت له وسمحت لعينيها بتفحصه اخيرا : كنت تعرفني شخصيا قبل ان اعرفك اذا
ابتسم من طرف شفتيه بسمة لامعة حتى في عيناه هز كتفه وارتفعت شفتاه للاعلى فقطبت جبينها واراحت جسدها على طرف الرخام
_ بدوت كالمجنونة صحيح ؟ اعني المستشفى كان عامرا وانا اختليت في الدرج احدث الجدار وابكي
أنت تقرأ
الحب [A'ragon] ©️
Romansaانت لا تؤمن بالحب لانني لا أُؤمن بأيِ شيئ عداكِ : : لم يعد يستهويني رجل عادي ، اريد ذالك النوع الاقرب للمثالية [ ثنايا الصخر ]