الفصل السادس 🖤

246 12 6
                                    

إبتدأ تدريب اليوم منذ الفجر بعد اقتحام بعض الجنود الطابق الثالث للأكادمية يوقظون الطلاب بهمجية و تم عقاب من لم يصطف بلباسه العسكري في غضون ثلاثة دقائق هذه المرة .

لم ينته الأمر بالركض حول الساحة الرئيسية هذه المرة فحسب بل كان عليهم إجتياز العوائق التي أحاطت بكل المكان حرفيا .

من تسلق الحواجز الحديدية العالية و القفز من فوقها و الزحف بإستعمال الكوع و الأرجل فوق الرمال مع حاجز حديدي شائك يجعل المكان ضيقا كالخندق و يصعب تجاوزه .

حتى أنهم كان يجب عليهم المرور على خشبة تتأرجح بإستعمال أسلاك حديدية ببعد جيد عن سطح الأرض في غضون ثوانٍ .

ناهيك عن أن كل هذا تحت ضغط الوقت و كلمات المقدم القاسية ، فالسرعة عامل أساسي بالنسبة للجندي المؤهل .

منهم من كان يواجه وقتا عصيبا و منهم من واجه الأمر بإعتيادية و أكمله في وقت قصير دون جهد كبير .

و كانت ييجي من الذين عانوا ، لقد تم دعوتها بالقصير ، الصغير و حتى الفتى من قبل الجنود الذين يراقبون على طول الساحة الرئيسية .

لقد ضعفت سيقانها بعد الزحف و تشنجت عضلاتها من التسلق و القفز لقصر طولها مقارنة بالحواجز و قسوتها .

كان الأمر كالكابوس لها فهذه المرة الأولى التي تظهر الفوارق الجسدية بينها و بين الرجال الآخرين لكنها لم تهتم و حاولت بجد إنهاء الأمر في الوقت المحدد و قد نجحت .

تم قيادتهم بعد ذلك إلى الساحة التي تقع خلف مبنى الأكادية العسكرية ، و قد كانت ساحة لإطلاق النار .

هنا عرف الجميع سبب إرتداءهم للخوذة العسكرية المضادة للرصاص و بضع عناصر لا يرتدونها عادة .

بمجرد إصطفافهم لاحظوا أهداف الرماية مرتبة على طول الساحة الضخمة ببعد كبير عن مكان إطلاق النار الذي بدوره توضعت عليه بندقية مففككة .

كان ما يجب عليهم القيام به واضحا كفاية لذا إكتفى المقدم بيون وو سيوك بالجلوس على مكتب موضوع ببعد جيد عن مكان الإطلاق و بمكان يمكنه من رؤية الجميع عند وقوفهم مكان التصويب .

كان على غير المعتاد جالسا بأريحية بينما يضع قدماه على طاولة المكتب و يميل بجسده يعدل نظارته الشمسية و يراقب جميعهم بهدوء .

تم تقسيم الطلاب ضمن مجموعات بالترتيب كل مجموعة تحوي عشرة أشخاص و من تقدموا لإطلاق النار كانت المجموعة التي عينت كالأولى .

الترسانة العسكرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن