الفصل 5

1.2K 90 13
                                    

رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الخــــامـــس  (5)
___ بعنــــوان " ظهــر للحمــاية  " ___

جلست "نورهان" تحدق بوجه ابنها فى صمت سائد بينهما بعد مُغادرة "قُسم"، تنحنح "غفران" مُحرجًا من نظراتها ثم قال:-
_ قولي اللى عندك يا دكتورة

تبسمت "نورهان" بخباثة على ابنها وربكته أمامها فقالت بلطف:-
_ معنديش، الكلام كله عندك أنت يا غفران بيه، لتكون فكرت فى كلامي وناويت تتجوز

وقف "غفران" من مكانه مُتأففٍ بسبب حديث والدته عن الزواج مرات عديدة ومؤخرًا بات هذا حديثها المُفضل فى كل لقاء، جلس أمامها على المقعد المقابل للمكتب ثم قال:-

_ أرتاحي يا أمي أنا مش هتجوز على كندا، ورجاءً متفتحيش الموضوع دا تاني ، نتكلم فى المُفيد... أنا عايز منك توكيل عشان حصتك فى الشركة من بابا الله يرحمه، داخل على صفقة عربيات كورية كبيرة ومحتاج دعم أسهمك الفترة دى

وقفت "نورهان" من مكانها ببرود مُتجاهلة النقاش فى هذا الأمر ثم قالت:-
_ لو كنت أعرف أن دا سبب رغبتك فى مقابلتي مكنتش جيت يا غفران ...سلام، واه فكرة مرة تانية فى موضوع الجواز ولا أنت شايف أن نالا هتكون ذكية كفاية لأنها تكون ولية عهد وورثتك المستقبلية

غادرت المكتب بوجه جاد شاحبًا، ألتف "عُمر" الذي كان يقف مع السكرتيرة بأنتظار المغادرة فتنهدت الفتاة بأريحية وقالت " ليلي" السكرتيرة بعفوية:-
_ أخيرًا، دا أنا بحط أيدي على قلبي لما السيدة نورهان بتيجي هنا

نظر "عُمر" لها مُندهشًا فقال بفضول:-
_ غريبة يا ليلي مع أن الكل بيخاف من لقاء غفران بيه أكتر

ضحكت "ليلي" هذه الفتاة التى تحمل ملامح مصرية جميلة بشرة قمحاوية وعيون بنية داكنة واسعة وأنف مُستقيمة ووجنتين مُمتلئتين بوجهها المُستدير على عكس جسدها الممشوق متناسبًا مع طولها فكانت طويلة مُرتدية بنطلون أحمر فضفاض وقميص نسائي أسود اللون وتلف حجابها الصغيرة للخلف تظهر حلق أذنها الأحمر وخصلتين من الأمام بحجم عقلة الأصبع، أجابته "ليلى" بنبرة خافتة:-
_ بالعكس إحنا كلنا هنا بنحترم مسيو غفران جدًا هو حقيقي صارم شويتين لكن ما دام أى شخص فينا مُلتزم بالقواعد بتاعته ومخلفهاش عمره ما بيأذي أو يجي على حد ظُلم، ويمكن دا اللى محبب المؤظفين هنا فيه رغم أنه بترعبه منه لكن السيدة نورهان بقي أنك تقولها صباح الخير دا رعب فى حد ذاته، ست قوية بجد ووشها دائمًا غضبان وكبرياء ست عمري ما شوفته فى أى حد

تنحنح "عُمر" بلطف وهو ينظر حوله ثم أقترب منها بعفوية وقال:-
_ طب وعُمر مالهوش حاجة فى الكلام دا

نظرت إلى "عُمر" حبيبها الوسيم الذي تسلل إلى قلبها مُنذ أول لقاء لهما وبسبب ثقة "عُمر" لها، حصلت "ليلي" على وظيفة السكرتيرة الشخصية لمكتب "غفران" بعد أن كانت قادمة لتُقدم على وظيفة العلاقات العامة، تمتمت بخجل وقلبها يُرفرفودقاته تتسارع كلما نظر إليها أو حدثها بنبرة الحُب الناعم التى تُذيب القلب قائلة:-
_ أنت يا عُمر، أنت ليك الحُب والقلب كله يا حبيبي

غفران هزمه العشق لـ نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن