رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الســــــــادس (6)
___ بعنــــوان " قلب موازين القلوب " ___كانت "قُسم" مُنهارة فى البكاء بين ذراعي "ملك" فى صالون شقتها بعد ما فعله "حازم" وصوت بكاءها يملأ المكان، نظر "قاسم" إلى أخته بينما يقف متكأ على عكائزه الطبية بوجه عابس مُستشاط غيظًا من هذا الرجل ليقول بضيق:-
_ هو فاكر نفسه أيه؟ مهما كان اللى حصل يا أمى هو مالهوش الحق أنه يلم عليها الناس بالطريقة دى ولا يرفع أيده عليها دى ليها أهل برضوتنهدت "صفية" بضيق مُرتدية أسدال الصلاة بعد أن نزلت على سهو من رؤيتها لطفلتها فقالت بضيق:-
_ أدخل أوضتك يا قاسم_ بس
قالها مُعترضًا على حديث والدته لتقول "صفية" بانفعال:-
_ سمعت ولا هتقف ترد عليا وتعمل راجل علياتأفف "قاسم" بضيق ودلف إلى غرفته، نظرت "صفية" إلى ابنتها المُنهارة وقالت بنبرة حادة صارمة:-
_ مين دا اللى كان بيوصلك يا بنت جميل؟أبتعلت "قُسم" لعابها بتوتر وأخرجت نفسها من أحضان "ملك" وقالت بضيق:-
_ دا واحد متجوز يا ماما وبدي بنته درس، يعنى مفيش اى حاجة من اللى فى خيالكتحدثت "صفية" بضيق من تصرف أبنتها غاضبة
_ أه مفيش حاجة من اللى فى خيالي بس بقيت فى خيال خطيبك وخيال كل الناس فى الحتة اللى اتفرجوا علي السنيورة وهى بتنزل من عربية ما شاء الله سدت الشارع كله، عربية مبنشوفهاش غير فى الأفلام بس الحمد لله اتكتب لنا نشوفها على أيدك يا ست قُسم_ يا ماما والله المكان هناك مفهوش موصلتش، دا مكان راقي جدًا ومبدخلهوش تاكسيات حتى ولو طلبت أوبر مش هيدخلوه من باب الكمبوند نهائيًا والرجل كتر خيره وصلني
وقفت "صفية" من مكانها بانفعال تنزع خفها من الغيظ لكي تلتهم طفلتها وهى تصرخ بها بغضب:-
_ ولما يا بنت الكـــ لب مكان راقي بتروحيه ليه؟ وكتر خيره أي دى ها، فضحتينا وجرستينا فى المنطقةفزعت "قُسم" تقف خلف "ملك" التى باتت درع الحماية لها من ضرب والدتها فقالت "ملك" بلطف:-
_ أهدي بس يا طنط، محصلش حاجة هى تقصد ان الراجل ذوق يعنى وبعدين بتقولك متجوز_ أه والله يا ماما ومخلف ما أنا بدي بنته درس، واللى فضحك ابن أخوكي مش أنا
قالتها بانفعال مما زاد غضب "صفية" التى جلبتها من شعرها لتصرخ "قُسم" من الألم خوفًا من والدتها فقالت "صفية" بضيق:-
_ يا أختى كنت أطلبي تاكسي ولا أوبر أول ما تخرج ما الزفت اللى بتقولي عليه كمبوند دا، اسمعي يا بت إحنا محلتناش غير شرفنا وسمعتنا وعزة وجلالة الله لو ما اتعدلتي يا قُسم لأحبسك فى البيت هنا تمسحي وتغسلي لحد ما تروحي بيت عدلك يا أختىدفعها بغيظ بعيدًا بعد أن أذاقتها مرارة هذا الخف على جسدها بطريقة عشوائية فتألمت "قُسم" من قساوة والدتها وصرخت بضيق:-
_ أنا مش هسيب شغلي يا ماما وأنتِ عارفة ليه ؟