فصل ١٧

550 45 5
                                    

رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الســـــــابع عشـــر ( 17 )
___ بعنــــوان " العقــــد الملعــــون  " ___

[[ قصـــر الحــديــــدي]]

ترجل "غفران" من الأعلي مُرتدي بدلته الرمادية وقميصه الأسود يهندم سترته وهو ينادي بنبرة جادة على رئيسه منزله:-
_ فاتن

جاءت "فاتن" من الداخل على صوته فرمق "كندا" التى تجلس على السفرة تتناول فطورها ليقول بجدية ونبرة خشنة قوية:-
_ خُديها على فوق، الاوضة اللى جنب جناحي تنضفها كويس وتفرشها عشان جاي لينا ضيفة

وقفت "كندا" من مكانها بصدمة ألجمتها من أمره لها فقالت بعناد:-
_ ضيفة!!، أي قررت تجيب عشيقتكِ لبيتي بكل بجاحة

حدق بها ببرود شديد يكاد يقتلها فى الحال على غير انفعاله فكان البرود العقاب الأكثر قسوة إلى "كندا" فقال بنبرة باردة:-
_ أمورى تتنفذ يا فاتن، لو عرفت إنكِ حطتي أيدكِ فى حاجة هقطعهالك، وإنتِ يا هانم لتصحيح معلوماتكِ دا بيتي أنا وقصري وإنتِ هنا خادمة تحت جزمتي عشان بس أعفي عنكِ وأوعي تفتكري أن الدكتور اللى جالك أمبارح دا خوف عليكِ  يا كندا ، لا يا حبيبتي دا أنا مستحيل أسمح لخيانة زيكِ تموت كدة بسهولة ، أنا هخليكي تتنمى الموت ومش هتحصلي عليه إلا بأمر منى

خرج من القصر تاركًا خلفه زوجة تكاد تموت من الألم بسبب خطأ واحد أرتكبته بالماضي تدفع ثمنه الآن بعد عشرة سنوات، أقتربت "فاتن" منها بلطف وربتت على كتفها بشفقة:-
_ سامحيني يا كندا هانم، بس دا أمر غفران بيه وعصيانه يعنى الجحيم

نظرت "كندا" إليها بعيني دامعة وبدأت تبكي بحسرة تمزق قلبها ثم قالت بتمتمة عاجزة عن فعل شيء:-
_ أنا اللى واجعني مش أوامر غفران ولا ذُله ليا، أنا اللى واجعني بجد يا فاتن أنه ظالمني، بيعاقبني على حاجة ظُلم ، طول العشرة سنين دول وأنا شايلة جزمته فوق رأسي وقابلة بكل حاجة وأننا مش زى أى زوجين طبيعين وبقول دا عقابي على غلطة واحدة عملتها وغصب عني لكن دلوقت والله اللى قهرني أنى مظلومة ، أنا من يوم ما أتجوزت غفران وأنا مخلصة وصايناه ويشهد عليا ربنا ، لكن دلوقت والله مظلومة

_ يظهر أن الواحد مهما مر على غلطه من سنين لازم يدفع ثمنها
قالتها "فاتن" بنبرة حادة ويدها تربت على "كندا" بشفقة، لا تعلم ماذا تفعل تشفق على هذه الزوجة التى تحملت كل شيء من أى الماضي والآن تدفع ثمنه بقسوة ....
خرج "غفران" من القصر ليصعد بسيارته بصحبة "عُمر" فقال بحزم:-
_ أتصل بـقُسم تيجي ليا على الشركة الساعة 4

_ أومأ إليه بنعم وقال:-
_ حالًا

منعه "غفران" بمكر شديد يقول:-
_ لا، كلمها الساعة 3 بالدقيقة وعرفها أن الدقيقة تأخير ثمنها غالى أوى

هز "عُمر" رأسه بنعم ووضع الهاتف بجيبه مرة أخرى....

_________________________

غفران هزمه العشق لـ نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن