رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الخــامــس عشـــر ( 15 )
___ بعنــــوان " من رحم الخوف " ___كان "عُمر" يقود السيارة فى صمت تام حتى قاطع هذا الصمت صوت "غفران" الجالس فى الخلف بجوارها يقول بهدوء:-
_ هتعرفيني على باباكِ؟أومأت إليه بنعم ثم قالت بنبرة دافئة:-
_ أكيد، ثم بابا عنده أسئلة كتير أزاى عمل العملية وأزاى جه باريس وحاجات كتير محتاجة كل الأسئلة أنه يتعرف عليكهز رأسه بنعم ونظر إلى النافذة فى هدوء شديد وما زال كابوس الصباح يحتل تفكيره وبسبب عينيه المريضة لم يتمكن من رؤية وجه الفتاة التى حاولت طعنه وقتله فى المنام، شعر بضيق فى صدره يحد من أنفاسه أكثر وبدأ صوت أنفاسه تعلو شيئًا فى شيء حتى أنتبهت "قُسم" إلى صوته فألتفت إليه ورأته يضع يده على صدره ويفك رابطة عنقه بتعب فربتت على كتف "عُمر" بقلق وهى تقول:-
_ وقف يا عُمر العربيةأقتربت من "غفران" بقلق وهى تأخذ يده من فوق صدره فى أثناء توقف "عُمر" بالسيارة جانبًا ليقول:-
_ مسيو غفرانتحدثت "قُسم" مُمسكة بيده بين يديها بقلق:-
_ غفران أنت كويس؟أغلق قبضته على يدها بقوة حتى كاد أن يعتصر عظام أناملها النحيلة بين يده فترجل "عُمر" من مقعده مُسرعٍ وفتح باب السيارة الخلفي وقدم إلى "غفران" بعض الحبوب الذي وصفها "ألبيرت" غليه وزجاجة مياه ليرتشف "غفران" دواءه و"قُسم" جواره لا تفهم شيء، ولما هذا الدواء؟ بدأت نوبة الصرع تهدأ فتحدث "عُمر" بهدوء:-
_ أحسن دلوقت؟!اومأ إليه بنعم ليعود "عُمر" إلى مقعده وينطلق بالسيارة فتركت "قُسم" يده بضيق وأنفعال واضح، ليحدق "غفران" بها ولم يرى من ملامحها الغاضبة شيء لكن تصرفها فى ترك يديه وبُعدها عنه حتى ألتصقت بالباب الأخر تبتعد عنه قدر الإمكان كان كفيل بأن يخبره أنها غاضبة منه، ظل يفكر فى سبب غضبها ولم يصل لشيء؟ ، نظرت "قُسم" إلى النافذة بضيق وعينيها تتلألأ بهما الدموع من القلق عليه والضيق بسبب إخفاءه بعض الأمور عنها وهى كالكتاب المفتوح أمامه لم تخفي عنه شيء أبدًا، لكن غموضه الدائم معها يحرقها بنيرانه من الداخل حتى ألمتها هذه الغصة فى قلبها، توقفت السيارة أمام المستشفي لتترجل أولًا دون أن تنتظرهما وذهبت إلى الداخل فسأل "غفران" بقلق:-
_ زعلانة؟فهم "عُمر" سؤاله وبدأ يصف له تعابير وجه "قُسم" بهدوء:-
_ متعصبة جدًا وعينيها فيها دموع محبوسة ووشها شاحب شوية، حزينة جدًاتنهد "غفران" من هذا الوصف وهو لا يفهم سبب تحولها المفاجئ خصيصًا أنها كانت مُتحمسة جدًا لتقدمه إلى والدها، سار خلفها إلى حيث غرفة والدها دق الباب أولًا ودلف مع "عُمر" ليرمقه "جميل" بنظرات هادئة شاب فى مُقبل العمر وسيم جدًا كالبدر فى سمائه، أنيق ببدلته الرمادية وقميصه الأسود، رائحة عطره الجذابة ملأت الغرفة بدخوله، يبدو عليه ثراءه فنظر إلى أبنته بهدوء فقالت بضيق ونبرة حادة:-
_ أستاذ غفران، أتكفل بعمليتك