رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الثـــــــــــالــــث (3)
___ بعنــــوان " عقــل رجــل " ___ظلت "قُسم" جالسة بالحديقة المليئة بالألعاب فى الروضة مع الأطفال شاردة فيما حدث سابقًا وعقلها يطرح سؤالًا واحدًا هل جاء "غفران" للروضة صدفة؟ أم بحث عنها؟ خصيصًا بعد أن علمت بعمله وأن شخص يملك مكانة ومن طبقة عالية، فاقت من شرودها على صوت شجار مع الأطفال فهرعت إليهم بسرعة تفصل بين الطفلين حتى انتبهت إلى "نالا" التي تجلس وحدها بعيدًا على المقعد ولا تلعب بالألعاب مع الأطفال، تنحنحت بلطف ثم وقفت لكي تذهب إليها، طفلة جميلة لكنها هادئة على عكس الأطفال بسنها، أقتربت "قُسم" من الطفلة بوجهها العفوي وبسمتها المُشرقة التى جعلت الأطفال يحبونها بسرعة، جلست قُربها ثم قالت ببسمة مُشرقة:-
_ ما لكِ يا حبيبتي؟ مبتلعبيش مع أصحابك ليه؟أجابتها "نالا" بنبرة خافتة طفولية وعينيها فى الأرض بحزن:-
_ أنا معنديش أصحاب هنا؟ أصحاب كلهم مش هنا كانوا فى السكول التانيةفهمت "قُسم" أن "نالا" ذهبت إلى مدرسة أخرى، حاولت الأهتمام بالطفلة طيلة اليوم حتى أنهت من عملها فى الساعة السابعة مساءٍ ، خرجت "قُسم" من الروضة وتحمل حقيبتها على كتفها ويدها تبحث عن هاتفها الذي يدق بداخلها بتعب من أرهاق اليوم، رأت المُتصل "حازم" فأجابت عليه وهي تصعد بالأتوبيس:-
_ أيوا يا حازم_ خلصتي شغل ولا لسه؟
قالها "حازم" بصوت خافت عبر الهاتف لتُجيب عليه مُنهكة وهى تتكأ برأسها على النافذة قائلة :-
_ اه، خلصت أنت عامل أي؟ يومك كان عامل أزاىبدأ يحكي لها عن تفاصيل يومه المعتادة ولم يحدث بها شيء استثنائي، وهى تستمع وتقصي له أحداثها مع الأطفال لكنها تعمدت ألا تخبره عن الموقف الذي جمعها بـ "غفران" من أيام وتكرر اليوم، لم تنتبه إلى سيارته التى تسير بجوار الأتوبيس و"غفران" يحدق بها من خلف نافذته فتمتم "عُمر" بهدوء أثناء قيادته للسيارة:-
_ أنا اتفقت مع مديرة المكان أنها تستقبل نالا فى الفترة المسائية بحكم وجودها فى المدرسة الصبحأومأ إليه بنعم وعينيه لم تفارق وجه "قُسم" حتى ألتف الأتوبيس فى مفترق الطرق يسرقها من عينيه فتنهد "غفران" بتعب وعقله لا يستوعب حتى الآن سبب رؤيته لوجهها ولا يملك سبب لهذا سوى أنه القدر، تمتم بنبرة خافتة خائفٍ من القادم وبحثه وراء فتاة غير زوجته:-
_ أنا مش خائن يا عُمر، صح؟ ، أنا مبخونش كندا .. أنا بس بدور على علاج لمرضي وسبب رؤيتي لها فى حين أن عيني مريضة بقالها فوق الـ 12 سنة بسبب الحادثة إياهاأومأ "عُمر" إليه بنعم يوافقه على الحديث ثم قال:-
_ أكيد دا ميندرجش تحت مُسمي الخيانة بأى صفة، وخصوصًا أن حضرتك بتحب مدام كندا جدًانظر "غفران" إلى الطريق بعد أن صعدت السيارة على كوبري ففتح النافذة حتى يضرب الهواء القوي وجهه فتحدث بضيق:-
_ أنا مش قادر ألمس مراتي يا عُمر، مش قادر أقرب منها ولا حتى أقعد أفضفض معاها بالكلام، كندا لو عرفت أني مريض هتسيبني وتمشي وتطلب الطلاق، وقتها هيكون حقها ومش هقدر أخليها معايا غصب عنها، لا رجولتي ولا كبريائي يسمحوا لي أنى أعيش مع ست مش عايزاني