فصل ١٢

431 31 4
                                    

رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الثـــــــاني عشـــر ( 12 )
___ بعنــــوان " عالقًا بين الأمل والألم " ___

فى منزل مكون من طابقين، متوسط الحجم الطابق الأعلى به ثلاثة غرفة ودورة مياه مستقلة ودرج صغير من الخشب مُتصل بالسقيفة الموجودة بالأعلى حيث قمة المنزل المُثلثية، والطابق الأول به مطبخ كبير الحجم مفتوح على البهو وغرفة نوم ومكان مخصص للمعيشة بالأريكة والشاشة وبالجوار مكان السفرة المكونة من ست مقاعد ورواق صغير يصل إلى باب المنزل، خرج "غفران" من المطبخ يحمل فى يده كوب من عصير الليمون وتقدم إلى الأريكة التى تجلس "قُسم" عليها منكمشة فى ذاتها وعينيها تبكي فى صمت على الرغم من جسدها الذي لم يكن صامتًا وساكنًا محله فكانت الرجفة تصيبه كاملًا وتضم يديها الأثنتين معًا، الخوف كان مُسيطرًا عليها فوضع الكوب أمامها على الطاولة ثم جلس على المقعد بهدوء وقال:-
_ أشربي الليمون ودلوقت تبقي أحسن؟

تمتمت "قُسم" بصوت واهن ونبرة خافتة يكاد يسمعها مع شهقاتها القوية:-
_ أزاى قدر يفكر فى دا؟ أنا مأذتهوش فى حاجة، كنت مستحملة كل حاجة وأى حاجة وشايلة فوق أكتافي كل حاجة عشان جوازتنا تتم وربنا يجمعنا تحت سقف واقف، أزاى كنت مغشوشة فيه أوى كدة؟ هو أنا كنت عامية أوى كدة عن حقيقته اللى مخبيها ولا هو اللى كان ممثل شاطر وقدر يمثل ويضحك عليا لسنين؟

تنحنح "غفران" بضيق وهو لا يفهم شيء عن علاقتها بـ "حازم" لكن ما رأه كان كافي بأن يكون نظرته الحقيقة عن هذا الرجل الغليظ، رجل مُتسلط يرغب بها لكن دون أن يجادل أو يعافر للحصول عليها، يرغب بها كأنه متملك لها وفور أن شعر بأنها تركته ولم تكن له سيطر عليه هذا الحُب المُتملك وقرر أن يحصل عليها بالقوة، لم يكن "غفران" غبيًا فمما آه وسمع به منها أن "حازم" يحُبها حُبًا جمًا لكن هذا الحُب مؤذي، يستطيع أذيتها كما يريد لكن لا يتحمل فكرة خسارتها فقال بهدوء:-
_ هو مبيمثلش،هو حاول يأخذك بالإكراه والقوة، غصب عنك يعنى، بيحبك لكن حُب مؤذي، حُب مخليه يفكر فى أى حاجة ويعمل أى حاجة عشان تفضلي معاه حتى لو كان بالقوة، رجل مريض بحُبك

رفعت وجهها إليه وتخلت عن الحرج من مقابلته لتواجهه بعينيها مُندهشة من حديثه فقالت بنبرة استفهامية:-
_ مريض بحُبي؟ قصدك أى؟

تنهد "غفران" وهو يقدم لها كوب العصير التى تجاهلته حتى ترتشف القليل منه وقال بجدية:-
_ يعنى هو مبيكذبش لما بيقول أنه بيحبك، لكن الحُب دا جواه عبارة عن حُب أمتلاك، زى حُبك لتليفونك أو هدومك مهما حصل ومهما أتعصبتي أو زعلتي ففي الأخر هو تليفونك، بالنسبة لحازم مهما يعمل أنتِ بتاعته وخطيبته ولو حس أن ممكن يخسرك هيعمل أى حاجة مهما كانت أى عشان تفضلي معاه حتى لو ....

تنحنح بحرج من أستكمال حديثه ليقول بنبرة أكثر هدوءًا:-
_ حتى لو أضطر أنه يأخذك بالقوة عشان مبيقاش قصدك حل غير أنك تتجوزيه ، وأسف على تجاوزي فى الكلام بس دا فهمي له

غفران هزمه العشق لـ نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن