فصل 8

843 47 5
                                    

نتفاعل كتير عشان انزل فصل تاني النهاردة

رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الثـــامــن (8)
___ بعنــــوان " أرتدي سهم المرض لي " ___

تحدثت "قُسم" بلطف مُصطنع مُحرجة من والدتها:-
_ أعمل أي يا ماما، باب العربية كان فيه حديدة دخلت فى أيدي مشوفتهاش ، يلا الحمد لله على كل حال

تنهدت "صفية" بأريحية على طفلتها ثم قالت:-
_ ماشي ، انا هقوم أحضر العشاء يكون قاسم جه من الدرس كمان

نظرت "قُسم" حولها بدهشة من غياب أخاها فقالت بمرح:-
_ صحيح، هو فين؟ هو فك الجبس ولا أي؟

أجابتها "صفية" وهى تقف فى المطبخ بصوت مرتفع:-
_ اه راح الصبح مع صاحبه فكه ورجع نام شوية وصحي على العصر ذاكر وعمل الواجب قبل ميعاد الدرس، الواد دا مغلبني معاه مش قادرة عليه يذاكر بضمير عشان مُستقبله، لا ... يصحي يقرأ الملزمة ويحل الواجب قبل الدرس بساعة وكدة يبقي كتر خيره

تحدثت "قُسم" بجدية صارمة تقول:-
_ مفيش الكلام دا، أبنك لازم يتشد عليه عشان مستقبله، أمال هيعمل السنة الجاية شهادة

دلفت إلى غرفتها مُنهكة لتبدل ثيابها الملوثة بالدماء فجلست على الفراش بعباءة البيت الوردي بنصف كم ونظرت إلى ملابسها وأثر الدماء عليها لتتذكر وجه "غفران" وهو يعالج جرحها قدر المُستطاع بلطف فى حين أنه كان غاضبًا كالثور الهائج فى وجه زوجته، وضعت يدها على قلبها بحيرة من امرها والخوف تسلل إلى جوفها وقلبها من القادم لكنها لا تملك خيار أخر، ظهور "غفران" كطوق النجاة لها من أجل علاج والدها والديون الموجودة على عاتقها، لا خيار فى الهرب من هذا العمل فتحلى عقلها بالصمود وقلبها بالقوة لأجل الاستمرار من أجل قشاوة الحياة، وضعت الملابس بلا مبالاة فى صندوق الملابس المتسخة وخرجت إلى والدتها تساعدها فى المطبخ، وقفت تغسل الأطباق الموجودة فى الحوض لتسمع صوت "صفية" تقول:-
_ أنا بكرة هروح أدفع مصاريف المستشفى وأطمن على أبوكِ

أومأت "قُسم" لها بنعم لتسرع "صفية" لها بهلع تمنعها من وضع يدها فى الماء لتقول:-
_ أنتِ مش وعيك ولا أي، حد أيده متخيطة يحطها فى مياه كدة، ما لكِ يا قُسم جرا لعقلك أي؟

نظرت "قُسم" إلى وجه والدتها بحيرة والفوضي العارمة بداخلها الآن تنهش بكيانها كالدودو ببطء شديد، أبعدتها والدتها لتقول بحدة:-
_ روحي حطي الأطباق على السفرة ومالكيش دعوة بالمواعين دى؟، يلا أمشي هتفضلي متنحة فى وشي كدة

أخذت "قُسم" الأطباق وخرجت لتسمع إنذار هاتفها مُستلم رسالة جديدة بأشعار تطبيق المراسلة (واتس اب)، كانت مُدركة من قبل أن تراها أن هذا أما "حازم" أو "غفران" وليس ثالث لهما، فتحت الهاتف وكان كما توقعت رسالة من "غفران" يسأل عن حالها قائلًا
( _ عاملة أى دلوقت، أنا أسف جدًا على اللى حصل)

غفران هزمه العشق لـ نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن