رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الســـأدس عشـــر ( 16 )
___ بعنــــوان " نيران القلب " ___أتسعت عينيها على مصراعيها من هول الصدمة وشعرت بجسدها تجمد محله ولم تستطيع تحريك أصبع من يدها حين لمست شفتيه جبينها الباردة بقبلة دافئة فدفعته بقوة بعيدًا من صدره وبسرعة البرق لطمت وجنته بيدها كفًا أشعل نيران عقله وصدره من الغضب، ظل يرمقها بصدمة لا يتخيل أن فتاة تجرأت وصفعته هكذا، وقبل أن يغضب عليها رأها تغادر الفراش وتأخذ ملابسها إلى المرحاض فبدلتهما سريعًا وجمعت أغراضها لتغادر المنزل بضيق وأشمئزاز يحتلها فركض خلفها غاضبًا وهو يصرخ بها:-
_ أنتِ رايحة فين؟_ ماشية
قالتها بضيق شديد فمسكها من معصمها بقوة يمنعها من الخروج وهو يقول:-
_ أنتِ مجنونة هتخرجي دلوقت أنتِ عارفة الساعة كام؟_ أعتقد الشارع أمن بكتير من بيتك يا غفران بيه
دفعته بقوة بعيدًا عن طريقها وألتفت مُغادرة كالثور الهائج، صعدت بسيارة أجرة وذهبت إلى المستشفي وفى طريقها كانت شاردة فيما فعله ورجفة قلبها، نظرة الخوف والقلق الذي رأتهما فى عينيه عليها، تجمعت الدموع فى عينيها من الوجع والآن بات قلبها وطنًا للحزن والوجع فقط، كبحت شهقاتها حتى وصلت للمستشفي وجلست أمامها على أحد مقاعد المارة الرخامية وبدأت تستنشق الهواء بحيرة من أمرها.....
______________________
[[ قصــر الحديدي ]]
جاءت "نالا" ركضًا إلى والدتها الجالسة على الأريكة الخشبية فى الحديقة وشاردة فى فكرها تقتل شرودها الأليم بصوتها تقول:-
_ مامينظرت "كندا" إلى طفلتها بعيني دامعة من الماضي ووجع الخيانة الأليم يمزقها أربًا من الداخل وكل لحظة يتجاهل بها "غفران" أتصالاتها وهو فى بلد أخرى مع فتاة غيرها تقتلها، رفعت "نالا" يديها الصغيرتين إلى وجنته والدتها بحنان لتمسح دموعها وقالت بلطف:-
_ متعيطيش يا ماما، إنتِ زعلانة مني فى حاجة؟هزت "كندا" رأسها ببسمة خافتة وسط دموعها من لطف طفلتها وقالت:-
_ لا يا حبيبتي، أنا مبزعلش منك يانالاضحكت الطفلة ببراءة ثم مسكت يدي والدتها بعفوية قبل أن تتحدث برجاء ولطف ثم قالت:-
_ مامي ممكن توافقى أجيب قطة صغننة تلعب معايا هنانظرت "كندا" بصمت إلى وجه طفلتها لتراها صامتة مُنتظرة الجواب على أحر من الجمر بحماس وعينيها تترجي والدتها أن توافق على جلب قطة للمنزل فأومأت إليها بنعم لتقفز "نالا" من السعادة ووضعت قبلة على وجنتها الدافئة من دموعها الحارة ثم قالت:-
_ هروح لناناركضت إلى قصر اللؤلؤ حيث جدتها "نورهان" لكي تلبي لها طلبها وتجلب لها قطة، نظرت "كندا" إلى طفلتها وهى تركض بعيدًا بسعادة وعادت بعقلها الحزين إلى الماضي