البـوابة الثانـيَة|| من هذه الفتاة السماوية؟.

50 7 13
                                    


«ل—لحظة لو سمحت ايها الرجل، كيف لا اكون بشرية؟ ولدت هناك، ربتني أمي وأبي هناك، عشت كل حياتي هناك! كيف تقول هذا بكل بساطة؟» صرخت أبرر، ليضربني أحد الحراس على رأسي. «تأدبي»

نظرت نحوه بأعين مغرغرة بالدموع، كنت سأرفسه لكن من شدة خوفي توقفت قدمي عن العمل حتىٰ وجسدي كان يرتجف، ابتلعت ريقي لتنبس السيدة التي على العرش. «ميث! إبتعد أنت ورفاقك عنها!» هتفت هي، لأنظر نحو المدعو بميث، الذي نظر لها رامشًا، ثم ابتعد عني بحنق.

«لكن ڤانيسا—»

«بدون لكن! لنعرف سبب مجيئها إلى هنا، البوابة لا تستدعِ البشر لعالمنا عزيزي» قالت السيدة ڤانيسا مبتسمة، ليومئ الرجل بجانبها. «صحيح، يجب أن نفهم..هلّا إقتربتِ بُنِيَتِي؟»

«لا» أجبت بكل بساطة والخوف يجتاحني، ليبتسم هو ثم نهض، فقالت الحمراء. «هل اتأكد منها بيرنارد؟»

«كلا جوزفين، دعيها لي» لحظة فقط لأصلي لنفسي قبل أن أموت.

وقف أمامي مباشرةً، ياللهيبة أشعر بأني في فيلم رعب، كيف تتحمل زوجته هذا، لو اني مكانها كنت مُت رعبًا، او ربما لأن زوجته ملكة؟ الواضح ذلك، نادته بعزيزي..؟

وضع يده على فروة رأسي، ثم مسح عليها بهدوء مبتسمًا بهدوء، عيناه الرمادية تشبه عينا والدي، لكن والدي عيناهُ اغمق من هذه.

«كما توقعت..» رمشت، ثم ملتُ برأسي قليلًا، واقفة كالطرطورة.

مالذي توقعه؟

«إذًا؟» إبتسم السيد بيرنارد ثم قال. «هذه الفتاة، مخلوقٌ سماوي من المملكة السماوية» شهقاتٌ دوت المكان ليصرخ الفتىٰ المدعو بكاسبر. «كامل احترامي لجلالتك ولكن كيف؟!! المخلوقات السماوية منقرضة لأكثر من ألف عام! هم انقرضوا في عهد ولادة المؤسس إدوارد حتى! قتل العدو كل من في عشيرة السماويين و السفليين حتىٰ!» كان يتحدث ويبرر ويحرك يديه عشوائيًا في الهواء، ليبتسم المدعو ببيرنارد.

«لكنها حية، والآن خذوها إلى حيث يجب أن تكون، أكاديمية ايبولوس.» كان يتحدث ويأمرهم، اما انا بقيت صامتة، قدمي لا تقوىٰ الحركة، أنا مخلوقٌ سماوي؟ ما هذا؟ وكيف حدد؟ أنا بشرية، صحيح أن اني خلقت من السماء، لكن قوله إني مخلوقٌ سماوي..

هل يقصد اني بشرية ام شيئًا آخر؟.

«الا تذكركِ بنفسكِ ڤانيسا، ذات التعابير الضائعة..وذات الموقف بالضبط» قالت الحمراء جوزفين، اما انا فقد امسكتني الفتاة آستر لتأخذني معها، ماقصة هؤلاء..؟

-

«وهذا مجمع ريكو التجاري، افضل المجمعات لدينا» كان الفتى يتحدث، اما انا كنت خاوية، ضائعة، خائفة، اريد فقط الهرب في منتصف الليل والعودة من حيث جئت، أمي  وأبي هناك وقد تركتهم ينتظرونني، والمعلمة ستتم معاقبته لو عرفوا أنها سمحت لي بالذهاب وضعت.

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن