البـوابَة الخامِسـة || أوبس، أخبارٌ مُفاجئة في اليوم الأول.

23 5 18
                                    

«صباح الخير، آنستي» بمجرد أن استيقظت، استقبلتني امرأة مُسِنة بملامح لطيفة وهادئة، جناحيها ابيضان وهناك دائرة حولها تضيء بالابيض، كان أمرًا لم أرَه إلا في القصص.

كانت جميلة.

لكن لحظة، أينَ انا؟

«المعذرة، اين أنا؟ ومن تكونين؟» إبتسمت المرأة المُسِنة ثم مسدت على شعري. «أنا ماتيلدا جوردن، رئيسة الممرضات في المستشفى، احضركِ المحاربون وقد كنتِ مليئة بالجروح، لذلك انتِ هنا، ومرحبًا بعودتكِ إلى عالمكِ» رمشت، لأبتلع ريقي بتوتر.

لا داعِ للتوتر، أساسًا يجب أن اتعود، لابد أن هذا المكان مكاني الذي تحدثوا عنه في مملكة بلوڤيرس، خذي شهيقًا وزفيرًا كيدينس، شهيقًا وزفيرًا.

«إرتاحِي حتىٰ تقابلي الملكة بعد قليل» رمشت، ملكة؟.

أليست بلوڤيرس تحكمها ملكة واحدة وملك؟.

غريب...

«ملكة؟ الا يحكمكم ملكة وملك واحد فقط؟» قهقهت هي بخفوت لتنفي. «صحيح، عالمنا السحري يحكمه الملك بيرنارد الأول والملكة ڤانيسا الأولى، لكن لكل مملكة في هذا العالم حاكم وملك يحكم ايضًا حسب صنفه، لهذا نحن لدينا ملكة هنا وابنتها الوحيدة الأميرة كيك» كيك!؟ استميحكم عذرًا لكن هل نحن في مطبخ ام ماذا؟

«آه.. فهمت» قلت دون أي تعليق، لا اعرف مدى قدسية هذه الملكة وابنتها حتى اتحدث بتعليقات لا فائدة لها قد تقطع رأسي أو ما شابه ذلك.

«إيڤونين! ضيفتنا استيقظت وانا لدي اعمال لأقوم بها، رجاءًا اعتني بها في غيابي» قالت السيدة ماتيلدا ثم حلقت بعدها خارج الغرفة، يحلقون بأجنحة مذهلة..

لكن أنا مصدومة، أنا من هذه المملكة، من كان يتوقع؟ ظننت أني فتاة متبناة فقط سأعيش مغامرة المراهقين وقصة حب بعدها اتزوج واكون عائلة سعيدة.

ليس بهذه الطريقة...!

«مرحبًا!» رمشت أنا للمرأة الجميلة الواقفة امامي،كانت شابة وزيها كان أشبه بزي تلك السيدة المُسِنة.

أجنحة بيضاء ودائرة بيضاء فوق رأسها تطفو، وقد كانت ترتدي قبعة تغطي نصف شعرها يتدلى منها قماشة بيضاء من الخلف، والملابس بيضاء بالكامل عدا كتفها يحتوي علامة الطوارئ باللون الزهري.

الا يفترض أن تكون حمراء؟.

«أنا ادعىٰ إيڤونين جوردن، ماذا عنكِ؟» ابتلعت ريقي، ثم قلت. «كيدينس...ماياموراي» رفعت اجفانها لوهلة، ثم وضعت أصابعها أمام شفتيها مستعجبة، ثم تمتمت بكلامٍ لم أفهمه.

رمشت ثم مِلتُ برأسي، اما هي تنظر لي بحيرة ترمش، لأسأل. «ما قصة أسمي؟ أتعرفين إنكِ لستِ الشخص الأول بردة فعلٍ كهذه؟» رمشت هي، لتقهقه بخفة. «هذا صحيح، لدينا قائمة بأسماء أبناء الحرب، واسمكِ في قائمة التوصيات هنا، لهذا استغربت»

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن