البـوابَة الأولـىٰ || بلوڤيرس.

68 7 35
                                    


٢٠٢٥ - ١٢ - ٣١
١١:٥٠ ليلًا.
-

«اوهٍ يا حبيبتي..كم أنتِ جميلة!» هتفت تلك المرأة المبتسمة تنظرُ لأبنتها الرضيعة النائمة بين أحضانها، كانت طفلة صغيرة وجدتها أمام باب منزلها قبل ساعتين، وهي إلى الآن تلاطفها وتلاعبها بينما هي نائمة.

خرج زوج المرأة لشراء بعض الأطعمة للأطفال، كانت المرأة مرتبكة لأنها لم تربي طفلًا من قبل بسبب العقم الذي كانت فيه، مع ذلك لم يتركها زوجها لسببٍ كهذا، حتىٰ أرسل لهم الرب هذه الفتاة الصغيرة أمام باب منزلهم.

«أه— أجائعة؟ انتظري بابا ليحضر لكِ الطعام!» هتفت المرأة بتوتر لتنهض وتسير بالطفلة عندما بدأت تبكي بصمت من الجوع، كانت هادئة ومسالمة حتى مع بكائها في نظر المرأة اللطيفة التي اقسمت على العناية بها.

«كوشينا! ها أنا هنا» هتف الرجل يدخل المنزل والوشاح والستر المطرية والقبعة الصوفية يلفون جسده ورأسه، كان يحمل بين يديه اكياس كثيرة من أطعمة الاطفال، كما لو أنه أحضر السوبر ماركت ثم عاد.

«انها تبكي من الجوع، لأعد لها الطعام!» هتفت المرأة ثم وضعت الطفلة الرضيعة على السلة الصغيرة التي كانت فيها من قبل، ثم ركضت نحو زوجها مبتسمة تأخذ منه الأكياس يتبادلان الأحاديث اللطيفة والرومانسية.

فـ دوىٰ إشعاعٌ مرعبٌ أبيض اللون، اخترق الكرة الأرضية منهم منزل الزوجين اللذان ارتعبا لرؤية الطفلة تشعُ بشكلٍ مخيف، فقط بحلول الساعة الثانية عشر...


-
٢٠٣٨ - ١٢ - ٣١

-

«بُو!» اهتز جسد رفيقتي بشيءٍ من التفاجؤ والخوف اللذان رأيتهما في طريقة تحريك جسدها، لتستدير نحوي هي مستغربة ثم دحرجت مقلتيها بمجرد رؤيتي. «تبًا كيدينس، ألا تستطيعين أن تكوني عاقلة لمرة واحدة؟ ظننت أن دبًا هاجمني!» هتفت هي متذمرة بينما أنا كدت أنهار ضحكًا لأجيب.

«لم نصل للغابة بعد، كيف تريدين التخييم بوضعكِ البائس هذا؟ أراهن أننا سنعود في بداية الطريق» قلت العب بخصلة من شعرها ثم رميتها بعشوائية، لتجيب هي مهسهسة. «تبًا لكِ! أساسًا ماكنت لآتي لولا إلحاحكِ» قهقهت بصخب ثم ضربت على كتفها لأركض لبوابة المدرسة وأقول.

«لا شيء افضلُ من المغامرة، كارول!» هتفت ثم خرجت من المدرسة مسرعة، الرحلة تبدأ ليلًا وأمرتنا مديرة المدرسة المتوسطة الخاصة بنا أن نتواجد قبل الغروب لرحلة التخييم التي كنت انتظرها بفارغ الصبر.

«وأخيرًا سأخيم في الغابة!» هتفت وانا احمل حقيبتي إلى صدري من الحماس، لأدخل رافسةً الباب حتى ظن والداي أن هذه مداهمة وان اليابان في خطر.

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن