البَـوابَـة الثَـانِيَـة عَشَـر|| كـاثُـود.

17 4 2
                                    

مرّت ساعاتٌ ونحن نقاتل، وجيوشنا وجيوشهم يتقاتلون فيما بينهم، في كل مرة يطلق تعويذة من سيفه تجاهي، أشعر بقوتي تضعف أكثر، لم يتبقَ الكثير على بزوغ الفجر.

يجب أن أنجح في التخلص منهم.

«أحقًا ماتزالين بجانب هذه المملكة الوضيعة؟ بحقكِ، لم يُرِدكِ احدٌ من الأساس» كان يتحدث ويقاتلني بسيفه، لأضربه من جهة ذراعه، ولكن للأسف لم أصبه لانه تجاوزها.

«أتعرفين كم حزنت والدتكِ بولادتكِ كثيرًا؟» قال، لأتوقف مصدومة، أوقفت التلويح بسيفي نحوه، ليتوقف هو الأخر وبحركة رشيقة وضع سيفه بجانبه. «أتعرفين لِمَ هم رقيقوا القلب معكِ؟ فقط لأن امكِ هي جُلنار ماياموراي» قطبت حاجبي وتحدثت من بين اسناني غاضبة.

«ولو أقسمت بكتابك المقدس فأنا لن أصدق شخصًا مثلك، خذ هذه!» صرخت وهجمت عليه بكل قوتي وركزت الضغط والطاقة على قدمي، وأطراف اصابع يدي، ويدي وذراعي بأكملها، رفعت سيفي، ونصله كان يلمع، لأوجهه مباشرة صوب بايون الذي تجاوزها مع ضررٍ في كتفه.

«لستِ سيئة، وفية كالكلاب»

«يشرفني أن اكون اول من يقتلك» صرخت ورفعت سيفي مجددًا، ليرفع هو الآخر سيفه، وقد تضارب نصلينا ببعضهما البعض محدثين هواءًا قويًا في الجو.

«لو لم تكوني الأميرة ابنة السيدة جُلنار ماكنت لأصدق هذا النوع من القوة، لكن بما أنكِ استخدمتِ حتى سيفها، أنا حقًا لست بمنبهر فأنتِ قوية كما هو متوقع، الأمر الوحيد الذي لم نتوقعه كونكِ أنود» رفعت أجفاني مستغربة وانا اقاتل لآخر رمق، كنا نقاتل بالسيف ونتحدث، كان يقول أمورًا غريبة، أمورًا أكثر مما يستطيع عقلي استيعابها.

«أتعرفين، لن أنكر أنكِ نلتِ إعجابي حقًا سابقًا، لهذا زادت رغبتي في ضمكِ إلى صفوفنا» قال مبتسمة وهو يوجه نصل سيفه نحو رقبتي، لكن قفزت في الهواء مبتعدة عنه، لأتخذ وضعية الدفاع.

«هل أخبرك احدٌ انك تثرثر كثيرًا؟» قلت بحاجب مرفوع، ثم أمسكت الممسك الخاص بالسيف بشكلٍ قوي أنظر إلى الامام، عيني بعينيه.

لن أسمح له..

-

«مازالت تقاتل، ارجوكم أخبروها أن تنزل، لم يتبقى إلا القليل على بزوغ الفجر، هكذا ستموت!» صرخت كيك وهي تتوسل المدرب روكِين، ليتنهد. «ليتني استطيع، لكنها وبالمعنى الحرفي أمرتني بعدم التدخل قائلة إن هذا عملها كأميرة.. أميرة لهذه السلالة» قال، ليغمى على كيك وسط كل هذا. «مولاتي!» صرخ كريست يحملها، لتصرخ مايو. «كيدينس اولًا، والآن الأميرة كيك!»

«حتى الملكة قد استنزفت قوتها، انظروا إليها كيف هي جالسة بتعب على العرش!» صرخ سالڤدوس يشير للملكة، ليلعن روكِين تحت أنفاسه.

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن