البَـوابَـة السَـابِعـة|| أنـــود.

18 5 19
                                    

«كيف تفعلونها؟» قلت بإنزعاج عندما رأيت الجميع يجيد سحره ويصيب الهدف بدقة، عداي انا، التي جلست على دكة الفاشلين.

«انها سهلة، يعتمد كل شيء على المشاعر» قالت كيك مبتسمة تنظر لي، لأهتف بتذمر. «لا اعرف كيف اسيطر على شعوري، أساسًا لا اعرف كيف أشعر واتحكم بسحري!!!!!» تنهد الأستاذ ينظر لي ليتقدم مني متخصرًا. «لو بقيتِ هكذا، لن تجيدي اي شيء، ولن تكوني كفوءة للبقاء في الأكاديمية، مر اسبوعٌ ونحن نتحدث بهذا الأمر» طأطأت رأسي وانا اشعر بالخجل من كلامه أمام الطلاب.

«امام الكادر والمدير اعطيتكِ فرصة وقلت أنها ستحاول، لكنكِ لم تفعلي اي شيء! يا آنسة لا يوجد كلمة 'لا اعرف' يوجد كلمة 'انا فاشلة ولم احاول' هذه ستكون أفضل فنحن لم نولد عالمين، كلنا تعلمنا وحتى الفاشل حاول وتعلم القليل، بدلًا من التململ، حاولي!» كان كلامه قاسيًا كفاية لأنهض من مكاني خارجة من القاعة تحت صراخه ومناداة كيك لي.

انهمرت دموعي ثم خرجت للحديقة الخارجية للأكاديمية،جلست على إحدى الدكات ثم وضعت رأسي بين يدي ابكي، هذا مخجل، أنا لست فاشلة!!!!!!.

لست كذلك...

«كيدينس؟» سمعت صوت امرأة غريبة، لأرفع رأسي بسرعة وسط دموعي مستغربة، كانت امرأة بشعرٍ أبيض يميل للأشقر، بأعين ذهبية، كانت ترتدي زيًا كالسحرة، مثل الأساتذة النساء اللاتي رأيتهن.

«معذرة...من أنتِ؟» إبتسمت هي ثم جلست بجانبي. «احدى مدربات المراحل العليا، ادعىٰ شارون» رمشت مستغربة، كانت لطيفة، لهذا لم أقلق، ابتلعت ريقي لتتحول تعابيرها لقلق. «عيناكِ..أنتِ بخير؟»

«كلا...المدرب قال اني فاشلة وقد أخرج من الأكاديمية لو لم احاول، مع أن هذا صعب..!!» قلت لها ابكي، لتومئ هي. «امامنا، قال أنكِ تحاولين، لهذا اعطيناكِ فرصة، لذا ما رأيك بخدعة تجعلكِ المسيطرة؟ خدعة بسيطة كهذه، ربما تسبب ظهور سحركِ حتىٰ» ظهور...سحري؟

«حقًا؟»

«بالطبع! فقط ركزي معي، أنها صغيرة لدرجة أنكِ لن تصدقي لكن عندما كنت في عمركِ استخدمتها، وها أنا مدربة قوية لأعلى مراحل الأكاديمية» كانت تتحدث بحماس، ثم غمزت لي. «اليوم اختباركم بعد هذا الدرس، هذه الخدعة ستجعلهم كلهم ينحنون لقوتكِ، ربما يُعرفُ نوعكِ من خلالها» قالت ثم نهضت تحجب أشعة الشمس عني، لسببٍ ما شعرت بالراحة.

اكره أشعة الشمس، أنها تُتعبني.

«والآن، انهضي وقلدي كل ما افعله، نصيحة صغيرة سأطبقها امامكِ» اومئت ثم نهضت مقابلة لها، وقفت هي بشكلٍ مستقيم لأقلدها، إبتسمت ثم أغمضت عينيها. «اغمضِ عينيكِ، تذكري، وأهجمي» رمشت، لأميل برأسي.

«اتذكر؟» اومئت هي، لتقول. «تذكري موقفًا أثر بكِ، لطيفٌ ام سيء، لأن هذا سيعزز السحر بداخلكِ» اومئت، ثم سمعت صوت الجرس يرن، نظرت بإرتباك لأنه قد يرانا أحد وانا أخشى الفشل إمام الجميع. «لا تقلقي، لا تتوتري، هذه العوامل الأساسية لعدم ظهور السحر إلى الآن» رمشت، ثم اومئت لأقف مثلها.

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن