البَـوابَـة السَـادِسَـة عَشـر|| فيلم 'الملكة ماياموراي'

21 4 4
                                    

حالما حلّ الليل تركنا المنتزه وتوجهنا للقصر، كانت امي تتحدث طوال هذه الفترة لكني كنت صامتة، بعدما تمنيت أن يكون والدي شخصٌ جيد مساهم في المملكة.

اتضح أنه آغروس، مع أن هذا مستحيل، قالت السيدة إليس ذلك، لم يجتمع سفلي وسماوي من قبل، لكن أمي خرقت كل القواعد بعد أن احبّت آغروس، بعد أن احبّت- أبي..؟

«انتِ مذهلة بهذه الثياب، تعرفين؟» إبتسمت بهدوء ثم نظرت لأمي، كانت ترتدي فستانًا أنيقًا أسود اللون طويل، أطرافه زرقاء منقوشٌ عليها الذهبي.

«انتِ كذلك ماما..» كان شعورًا غريبًا، كأني للتو استوعبت أنها أمي رغم اني لم أرها إلا مرة، لكني استوعبت ذلك، كانت أمي، كأن شيئًا فيها يرغمني على الإقتراب اكثر، سحرها ليس عاديًا، أنه يرتبط بالمشاعر.

ترىٰ هل شعر والدي بنفس الشعور؟.

«إذًا، كنتما تريدان ايقاف العداوة صحيح؟» اومئت امي، لتتنهد. «عرفت أن والدكِ سفلي بعد زواجنا، بعد أن انجبتك، لكن ولأن عائلته لم تقبل بالتوحيد، اضطر لتركنا وحكم مملكته، لكن بعدها، سمعنا أن المملكة بدأت تتشبعُ بظلامٍ دامس، وقتها شنّ هو حربًا أخرى، وطالبني بكِ كوريثةٍ له، لكني رفضت، حتىٰ يعود لرشده، لن أسلم له أي شيءٍ يخصكِ، مع أنه لطيف مع رعيته، لكني لن أامن، فهو تركنا وشنّ حروبًا ضدنا دون أن يرف له جفن، دون أن يشعر بالأسىٰ على طفولتكِ بعيدًا عنا، احتجزني لأخبره اين كنتِ، لكني أخرست فمي دون نطق حرف، حتى عدتِ انتِ، وقتها كنت قد هربت، تركت دفتر مذكراتي لدى كاندي لتعطيكِ إياه، لا اعرف إن فعلت» كانت تتحدث وتقول كل ما حدث معها من معاناة، لأنظر لها بحزن وأسف، إلى أن وصلت لفقرة دفتر مذكراتها، لأبقى صامتة.

«لم تعطني، اعطتني دفتر تعويذات سحرية فقط» قهقهت أمي بالضحك ثم وصلنا للقصر لتقول. «وهذا هو دفتر مذكراتي عزيزتي، لكن تجنبًا لمعرفة الآخرين، سمته بهذا الاسم على ما اظن» رمشت، لأصرخ. «لكن مفتاحه شيءٌ غير موجود في هذا العالم!» اومئت هي لتقول. «صحيح، أنتِ من سيجده»

«ماما!!!» هتفت متذمرة، لتبتسم امي ثم قالت. «أندخل؟»

«نعتذر ياسيدتي، ممنوعٌ دخول السيدة كيدينس للقصر، لا نريد اي مشاكل مع مولاتي»

«اوه حقًا؟ لكن أنا مولاتك عزيزي» خلعت قناع وجهها، لتبتسم نحو الحراس، كان الحراس في صدمة كبيرة، لتغمز هي. «عالمنا فيه عجائب جمّة، همم؟» قالت، ثم سحبتني. «لنذهب»

همهمت انظر خلفي للحراس اللذين بقوا واقفين متصنمين، ماما ستسبب جلطة للمدعوين ثم تغادر.

-

«كيدينس؟» هتفت مايو بصدمة، عندما رأت وجودي رفقة امي، لم يعرفوا امي لأنها تضع قناعًا، لكنهم ركضوا إلي وقالوا. «الملكة منعت دخولكِ، ماذا لو رآكِ آغروس؟ سيؤذيكِ؟ لحظة، ربما يضع يده عليكِ ويأخذكِ لصفه!» إبتسمت على خوفهم، لأنفي. «لن يحدث، أساسًا لدي ما أحدثه به»

كاثُود | cathodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن