-الخُذلاُن فِي الحُب..
أنْ تَجعَلنِي أحِبكْ وأنتَ لا تُبالِي..
.....
لمْ أعُد للمَنزِل،بعدَ أن خَرجت من مَكتبهِ تَوجهتُ الى شِقتي المُنفردَة، كانَت الرَغبة المُلحَة في البُكاء تَلوح في الأفق لكِني كُنت أكبتُها حَتى وُصولي والاّ كنتُ سأكونُ عَاجزَة عن رُؤية الطَريق أمَامي.
ما آن رَكنتْ السَيارَة و صَعدتُ بالمَصعدِ للشِقة اتصَلتُ بصَديقَتي:
"أهلاً سكار حَبيبَتي! كيفَ الأحوَال؟ هل كُل شَيئٍ بخَيرٍ؟"
بصَوتِها و نَبرتِها المَرحَة كالعَادة رَحبَت بي، كانَ صَوتُها عالٍ قَليلاً بسَبب صَوتِ العَاملاتِ و مُجففَات الشَعر الشَغالَة بجانِبها مايَعني على الأغلَب أنها كانتْ في جَلسَة تَصوير ما.
"مينِيرڤا.."
دُون احسَاسٍ مِني غَادر صَوتِي مُختنقًا و مُحتقنًا بالدُموع حينَها سَمعتُها تُجيب:
"سُحقًا له! أنا قَادمَة سكار! أنا قَادمَة
لقد أنهَيتُ للتَو سآتيكِ سَريعًا دَقائق و أنا عِندكِ"
أفلتُ هَمهَمة خَفيضَة مع ابتِسامَة هادئَة، كانتْ مينيرڤا صَديقَتي الوَحيدة حَتى رُغم كَونهَا مُمثلَة ذاتَ صيتٍ حَسنٍ في البِلاد الاّ أنهَا دائمًا بجَانبي كمّا أفعَل.. في السَراء و الضَراء كُنا نُسانِدُ بَعضنَا.
تَركتُ جَسدِي يَنهارُ وَسطَ الأرِيكَة، أشعُر بجَسدِي ثَقيلاً بالكَاد يَحملنِي، عُيونِي تَحرقنِي من كَبتِي للدُموع، في حينِ الألمُ في قلبي يترَاكمُ مُخلفًا ألمًا مع كُل نَبضَة.
لَقد فَعلهَا، مُجددًا.
و نَحنُ لم نَكن هَكذا! لم نَكن هكَذا أبدًا.
صَوتُ المَفاتيحْ و هي تَفتحُ البَاب أيقَظتنِي من شُرودي في السَقف لوهلَة، انتَبهتُ أنَني كنتُ أبتَسم في حينِ دَمعَة عَشوائيَة تَساقطَت عن جَفني.
مُباشرَة و بسُرعة كالإعصَار كانَت مينيرڤا بقُربي و هي تَلهثُ من صُعود الدَرج، شَعرها الأشقَر الجَميل كانَ مَجموعًا على هَيئَة ذيلِ حِصان فوقَ رأسِها.
"سكار عَزيزَتي"
بصَوتِها المُطمئنْ نَبستْ تَضعُ يَدها على كَتفي فإستَدرتُ لها مع ابتِسامَة خَفيفَة بالكَاد تَظهرُ على ثِغري ثمّ فكَرت: هل أنا أبَالغ؟؟ هو لا يَبخلُ علي لا بالثِياب أو الأكلِ أو الأمُور المَاديَة لكِني لا ابتَغي هاتِه الأشَياء فهي ليسَت مادَفعتنِي لأكُون مَعه من البِدايَة..
أنت تقرأ
كُونِي لي.
Hayran Kurguشَهر واحِد، جَزيرة فارغَة و رَقصَة عندَ منتَصفِ اللَيل. هل سَينجحُ جيمين في استِعادة رضَى زَوجته كي لا تَنفصل عنه أم لا؟؟ "أرِيدكِ أن تَكونِي لي.. أريدُك أن تَقعي في حُبي مُجددًا، حينَها يُمكنُنا الرَقصُ ببُطئ على إيقاعُ أغنَيتنَا المُفضلَة.." ...
