١٢-رَقصة عندَ مُنتصفِ اللَيل.

182 30 107
                                    

-خَدًا لخَد، أشعُر بدَقاتِ قلبكِ تُزامنُ خَاصتي كاللّحنِ الدَافئْ، لذَا فلتَسترخِي مع الإيقَاع و اسمحِي لي بمُراقصتكِ..
.............

-صَـباحـًا -

لا أريدُ النُهوض، لا أريد!!
لا أريدُ حَتى الحِراك من مَكاني من شَدة خَجلي!!  بحقِ الرَب مالذّي فَعلتُه؟؟؟

حَاولت ألاّ أصدرَ أيّ صَوتٍ حينَما شَعرتُ به ورَائِي،  يَداه كانَتا تُحيطاننِي بشِدة في عِناقٍ شِبه قَوي، أنامِله تَرسمُ دَوائرَ عَشوائيَة فوقَ ذِراعي العَاري مايَجعل جَسدي يَقشَعر.

مُجددًا، تَحركَ ورَائِي فأغمَضتُ مُقلتيّ بشِدة خُصوصًا بعد أن وضعَ رأسهُ بعُنقي:
"هممم أنتِ جَميلَة جدًا.."
مالذّي؟؟ الرَحمة يارَب! سيَقتُلني!!

شَفتاهُ بدأتَا في تَقبيلِ عُنقِي برِفق لذا مُجددًا قمتُ بكتمِ أنفاسِي حَتى لا يَعرف أنَني مُستَيقظَة، سأمُوت من الإحراجِ لَحظتهَا!

"انهَضي سكار حُلوتِي، أعلمُ أنكِ مُستَيقظَة" 
ههههه مُوتي مُوتي أيتِهَا البَلهاء!!
و راحَت تلكَ الكَمية القَليلة من الكَرامَة و الهَيبَة التّي أملِكها بعد هاتِه اللَيلة أقسِم لكِم!
لن يَصمتْ، أنا أعرفِه! سَيغيضُني كلمّا سَمحت له الفُرصة!

تَظاهرتُ بالحِراك ألتَف إلَيه، كُنتُ مُحرجَة للغَاية ممّا حَصل البَارحَة لكِن سأحَاول النَظر للجَانبِ الإيجَابي من الأمر، سأعتَبرهُ استِغلال؟ أو رُبمّا مَحوًا لآثارٍ ما؟؟  خُصوصًا بعد ماكَان يَفعلُه بالأمسْ لأنَه قبّل عُنقي كَثيرًا. لستُ أشتَكي! عِذرًا.

" أنظُري لكِ و كَيفَ تَبدينَ بغَاية الجَمالِ بمَظهركِ المُبعثرِ هذا، لَقد نَسيتُ لوهلَة كمّ أحبُ هذا المَنظر " نَبسَ بإبتِسامَة يُعيد احدَى خُصلاتِ شَعري خَلفَ أذُني، كانَ بالفِعل يَرتدي ثِيابه مع رَائحَته الجَميلة بعد الإستِحمام و قد غَرقتُ بها لوَهلة.

قَضمتُ بَاطنَ شَفتي كي لا ألِين و أسحَبه ثمّ أقَبلهُ مُجددًا، قَد أكونُ أو لا أكُون قَبلتُه كَثيرًا البَارحَة. ههه يالَ الإحرَاج!  ان طَلبتُ الطَلاق الآن أنا مُتأكدَة أنهُ إمّا سَيذكرنِي بما فعلَه بجَسدِي البَارحَة أو سَيقوم بغَرس رأسِي أسفلَ رِمال الشَاطئ.
يالَ السُخريَة!

كُونِي لي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن