-لا بأسَ أن كُنتِ عاصفَة مُدمرَة.
أنا أحبُ الدَمار!.
...
.......
-الـحاضِـر-
بعدَ أن شَعرتُ بإكتِفائِي من السِباحَة خَرجتُ أضعُ الأصدافَ التّي جَمعتُها وسطَ ثَوبِ نَومي أتَجه ناحيَة المِنشفَة حيثُما عَلقتُها كي ألُفها على جَسدِي فلا أبللَ المَنزل.
دَلفت و كدتُ أهلعْ عندمَا وجَدته بالأسفلْ و قد كان يَطهو الفَطور، ابتَسمتُ دَاخليًا ألقِي عليه التَحية قبلَ أن أركضَ للاعلَى حَتى أستَحم و أغَير ثِيابي.
وقَفتُ قربَ الخِزانة الكَبيرَة أفتَحها، جَميع مَلابسي فيها مُرتبَة بشَكلٍ جَميل، رفقَة بعضِ كُتبي و مُذكرة التَصميمْ و أدواتِ الخَزف التّي أشترَاها هو لي سابقًا.
ابتَسمتُ مُجددًا و أنا أتفحصُ الثِياب التّي جَلبها، مُعظَمها فَساتِين مُريحَة و جَميلَة كانتْ مُصممَة من طَرفه لأجلِي.
سَحبتُ أحدَهم بإبتِسامَة، فُستان أزرقُ اللَون طَويل من جِهة و قَصير من جهَة أخرَى عارِي الظَهر بعضَ الشَيئْ في حينِ يَرتفعُ على الكَتفينِ بحَمالتَين رَفيعتَين، بقُماشٍ مُريح ليسَ بضيقٍ و ليسَ بواسعٍ فوقَ الحَد..
.....
Flash back:
"متى سَتنتَهي من هذا؟"
في غُرفة التَصميم كمّا يُلقي عَليها جيمين تَساءلتْ و أنا أتَحررُ من وَضعيتِي على الكُرسي الطَويل قُبالتُه هو الذّي يَقوم برسمِ الفُستان الذّي صَممهُ عليّ قائلاً أنَني الهامُه.
حاليًا كُنتُ أرتَدي هذا الفُستان أنتَظرُه ليَقوم بإنهاء الرَسم لكِن عدمُ الحَراك لمُدة طَويلة صَعبٌ قَليلاً.
"اعتَذر نَجمتِي فقطْ القَليل، هلاّ استَدرتِ للجَانبِ قَليلاً؟ مع رَفعكِ لشَعركِ بأنامِلكِ للوَراء؟"
ابتَسمتُ عندمَا أظهَر وَجهه من ورَاء لوحَة الرَسم، شَعره الأشقَر الدَاكن مَرفوعٌ برِباطٍ أسوَد كي لا يُعيقَه عندَ الرَسم في حينِ وَجنتَاه مُلطختانِ قَليلاً الفَحم الذّي يرسمُ به.
أومَئتُ أفعلُ ما قالَ أحاولُ تَشتيتَ انتِباهي حَتى يَنتهي أناظِر ما حَولي، ديكور الغُرفة التّي نَحن بها في المَنزل الذّي اشتَراه لنَا لنَقطن به فترَة دِراستِنا الجَامعيَة، حَيثُ تُعتَبر هاتِه غرفَة التَصميم لأنَها مَملوءَة بالرُسومات و الدُمى العَارضة رفقَة مَكتب كَبيرة و أَدواتِ الرَسم كمّا آلة الخياطة و الجُلود و الأقمشَة المُتنوعَة.
كلّ مرَة أدلفُ هاتِه الغُرفة أشعُر بالفَخر به، عندمَا أرَى تلكَ الفَساتين و الحَقائبْ لأننّي أعلم كم سَهر و تَعب لأجلِ تَصميمِها لذا حرفيًا أنا أحب هذا المَكان، إنه أشبهُ بمَنطقة انعزالْ تَعزلُ كلينَا عن العالم الخَارجِي، قد نَقضي أيامًا هنا نُصمم أو نَرسم و أنا أحبُ هذا، كل شيئٍ برِفقته يَملك طعمًا مُختلفًا.
أنت تقرأ
كُونِي لي.
Fanfictionشَهر واحِد، جَزيرة فارغَة و رَقصَة عندَ منتَصفِ اللَيل. هل سَينجحُ جيمين في استِعادة رضَى زَوجته كي لا تَنفصل عنه أم لا؟؟ "أرِيدكِ أن تَكونِي لي.. أريدُك أن تَقعي في حُبي مُجددًا، حينَها يُمكنُنا الرَقصُ ببُطئ على إيقاعُ أغنَيتنَا المُفضلَة.." ...
