-هُدوءِ شَفتيكِ لا يَليقُ به الاّ قُبلاتٌ بنَكهة الإنتِقام.
........كُنتُ أجلسُ عندَ الشُرفَة أراقِبُ زَوجتِي العَابسَة و هي تَجلسُ أسفَل المِظلة التّي وَضعتها لها سابقًا عندَ الكُرسي المُتأرجحْ.
أنا بالتَأكيد لم أذهب في وَقتٍ سابقْ، ابتَعدتُ مَسافَة قَصيرة فَقط قبلَ أن أعودَ لأجلِها و مُذ ذلكَ الحٓين و هي عَابسَة تَجلسُ خَارجًا تَقرأ الكُتب و لحسنِ الحَظ الجَو باردُ قَليلاً الآن إذ أن هُناك بِضعَ نَسماتٍ مُنعشَة.
ابتَسمتُ أضحَك على عُبوسِها، بحقِ الرَب تَبدو قَابلَة للأكلِ بهذَا الشَكل و أنا لن أمانِع تَأملها بأيّ شَكل كانتْ.
رَاقبتُها، تَقرأ من أحدِ كُتبها تارَة ثمّ تَتوهُ بينَ أفكَارها تارَة أخرَى، لا أعلَم فيمَا تُفكر لكِن لا أعتَقد أنّ تَخلفي عن مَوعدنا تلكَ اللَيلة هو سَبب رغبَتها في الطَلاق، حَسنًا هي ليسَت بخَير مُنذ تلكَ اللَيلة لكِن لا أشعُر أنّني السَبب فيمَا يَجري لذَا أنا أريدُ مَعرفَة السَبب الحقِيقي عن قَريب.
الهِي من فَضلك أعِّني في هذا، أنا أريدُ زَوجتِي التٌي أعرفُها من جَديد، المَرأة التّي تُحبنِي و أحبُها، المَرأة التّي أنا على استِعدادٍ لأقتلَ لأجلِها...
...........
كانتْ السَاعة الثَامنة، تَناولنا طَعام العَشاء و الذّي أعدهُ جيمين بالطَبع بحَيث أنّني لم أنزِل للمَطبخ مُنذُ أن صَعدتُ للغُرفة، الظَلام بدأَ يُخيمُ على المَكان و هاأنا ذي أنتَظر الوَقت المُناسب للقِيام بخُطتِي.
سأهرُب! لا أعلَم كيف لكِن سأحَاول.
الغَابة وَراء المَنزل لذا كُنتُ جهزتُ مِحفظة صَغيرة وضعتُ بها سكينًا من المَطبخ مع مِصباحْ يَدوِي و بطَارياتِه و قِبعَة و قَارورَة ماء.سأحاولُ الفِرار من الغَابة عَلي أجِدُ طَريقًا في نِهايتَها يَقودُني لمَكان ما، لعَل هُروبي يُفلح و يَجعلهُ يَسئمُ منّي.
لذا حاليًا أنا كُنتُ أنتَظرُه ليَدلف الحَمام كي يَستَحم كعَادتِه حينَها سأخرجْ.
"سأستَحم أتَحتاجينَ شَيئًا ما؟"
بعدَ أن دَلف الغُرفة يُعلق المِنشفة على كَتفه سألَني، اعتَقد أنه أنهى غَسيل أوانِي الطَبخ.
يا الهي، اشعُر أنّي شَريرة فهُو يَغسل و يَطبخُ و يُنظف بينَما أنا أجلسُ كالمُطلقَة المَجنونة.لا يَهم، لن أدعهُ يُثيرُ حُزني!
نَفيتُ برأسِي فتَوجه للحَمام بعد أن يُومَئ برأسِه مُبتَسمًا، فكَتمتُ ابتِسامَتي أقبضُ على يَدي بشِدة. أنا أحبُ ابتِسامَته بشدَة حقًا، كم أنوّي تَقبيلَه الآن ياإلهي!
أنت تقرأ
كُونِي لي.
Fanfictionشَهر واحِد، جَزيرة فارغَة و رَقصَة عندَ منتَصفِ اللَيل. هل سَينجحُ جيمين في استِعادة رضَى زَوجته كي لا تَنفصل عنه أم لا؟؟ "أرِيدكِ أن تَكونِي لي.. أريدُك أن تَقعي في حُبي مُجددًا، حينَها يُمكنُنا الرَقصُ ببُطئ على إيقاعُ أغنَيتنَا المُفضلَة.." ...