٤-فُرصَة مَهدورَة.

165 27 96
                                    

- اشتَقتُ لك.

....

لَمساتٌ نَاعَمة كانتَ تَتراقصْ فوقَ أنفِي تَجعلُ منِي أتَحركُ بإنزعاجٍ أفلِتُ هَمهَماتٍ شِبه مَفهومَة.
"همم، ماهَذا؟" 
تَمتَمتُ أهشُ فوقَ أنفِي فإلتَقطتْ أذنَايّ صوتَ قَهقَهة جَعلتنِي أفتحُ عَيني بإستِغراب.

"إنهُ الصَباحُ نَجمتِي" م.. ماذَا؟؟ هو؟! هو هنا؟؟ مالذّي حَصل؟ أضربهُ أحدُهم على رأسِه؟؟  هو هنا يوقظُني من النَوم؟؟؟

رَفعتُ حاجِبي بإستِغراب أضعُ يَدي على صَدري بصَدمة و قد عُدتُ للوَراء بجَسدي كي  أطالِعه جَيدًا،  أنا آسفَة حقًا لكِن؟؟ مالذّي حَصل؟!

ضَحك أكثَر عليّ فقَضمتُ شَفتي لأكبتَ ابتِسامَتي، هو حَقيرٌ جَميل جدًا و لقد اشتَقتُ له جِدًا أيضًا.

"سأتفَهم ردَ الفِعل هذا،  إذًا مادمتُ أيقَظتكِ هلاّ شَاركتنِي وَجبة الفَطور قبلَ الذَهاب للعَمل؟"

أومَئتْ بدُون تَعقيبْ استَقيمُ من مَكانِي لأتجهَ للحَمام كي أتجَهز.
و فعلاً سَريعًا ما تَجهزتُ أرتَدي فستانًا للخُروج ارفعُ خُصلاتِي للأعلَى، وَجدتهُ لازَال بالغُرفة يَنتَظرنِي  فإستَغربتُ مُجددًا، بحقِ خالقِ السَماوات هل الرَجل بخَير؟؟

نَزلتْ برِفقته نَتجهُ للمَطبخ حيثُ ميلانِي، سَبقتُه اتجهُ ناحيتَها لأساعدهَا فنَظرتُ نَحوه ثمّ نَحوي بآستِغراب لتَهمس ما آن وَقفتُ بقُربها: "هل نَجح الأمرْ؟"

رَفعتُ كتفي ب'لا أعلَم' قبلَ أن تُومأ برأسِها كأن لا بأسْ ثمّ تُجهزَ له قَهوتَه و شَطيرته فساعدتُها بدَوري حينها وضعنَا الفَطور على الطَاولة فغٕادرت كأنها تَمنحنَا الخُصوصيَة.

"إذًا، مالذّي سَتقومينَ به اليَوم؟"
رَمشتُ بصَحنِي عدة مَرات عندَما سَمعتُ سُؤاله،  أنا حقًا لا أبالغْ!! وُجودُه اليَوم صباحًا حالَة شاذَة.

"سأخرُج برِفقة مينيرڤا"
أجبتُه بهُدوء قبلَ أن أعُود لإحتِساء الماتشا خَاصتي.

"همم حسنًا، سأبذلُ جِهدي كي لا أتخَلفَ عن مَوعدنَا اللَيلَة نَجمتِي، فقط كونِي بخَير خَارجًا

كُونِي لي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن