٩- قِصة النَجمة و الأصدَاف البَحريَة.

164 25 104
                                    

- حُلوتِي، أنتِ من الأسَاس في عُروقي!
.....



- صَـبـَاح الَيومُ الَمُـوالـِي.-

لا أعلَم كم كانتْ السَاعة عندَما استَيقَظتْ، وَجدتُ أذرِعة زَوجِي تُحيطُني بقُوة تَضمنِي لهُ فألجَمتُ ابتِسامَتي أبعدُ أيديهِ بلُطفٍ حَتى لا أوقِظُه.

البَارحَة بعد العَشاءْ رَفضتُ النَوم بجَانبه قَامَ بقَلبي رأسًا على عَقبْ يَحملنِي لغُرفة النَوم يَحيطُني بذِراعيه و قَدميه يَمنعُني من الحِراك و هَكذا نِمت، حَسنًا أنا أحبُ هذَا لكِني أعتَقد أنَني لا أستَحقه.

سُحقًا، أنا أتصَرف كمُطلقَة تم ضَربها على مُؤخرَتها و لا أعلمُ ما يَجدرُ بي فِعله! هل استَمتعُ بهاتِه العُطلة أم أقومُ بإزعاجِه، أو رُبما الإثنَين كي أضربَ عُفورين بحَجرٍ واحِد؟؟

حَملتُ هاتِفي من الطَاولة قُربِي كي أتَفقدَ السَاعة، السَادسَة صَباحًا و أجَل لا تُوجد اشارَة لأنهُ بالأسَاس نَزع البِطاقَة و تَركها في نيويورك. رائع!

تَحركتُ من السَرير بهُدوء أخطُو خَارج الغُرفة، حَملتُ معي المِنشفَة ثمّ نَزلتُ للأسفَل، الشَمس مُشرقَة بالفِعل.

تَوجهتُ خَارجًا أقفُ عند البَاب، البَحر هادئُ جدًا و هذا جَميلٌ جدًا، ابتَسمتُ بإتسَاع أعلقُ المِنشفَة عند حَافة الشُرفة الأمَامية لبابِ الخُروج قبلَ أن أركضَ ناحيَة الشَاطئْ، ضَحكتُ بخِفة عندمَا لامسَت المِياه قَدمي و قد بدتْ فاترَة و مُناسبَة للسِباحَة لذَا سَريعًا ما نَزعتُ لباسَ نَومي أرميهِ على الرَمل وَرائِي أغمرُ جَسدي بالمِياه المَالحَة أدعُها تَغسل عنِي كل شِعورٍ سَلبِي.

قَرأتُ ذاتَ مرَة أن البَحر يَسحبُ منَا الطَاقاتِ السَلبيَة، يَقوم بتَهدئتنَا و تَحسينِ مَزاجنَا لذا في كُل مَرة كُنتُ أحزنُ فيها كُنتُ أذهبُ لأسبحْ، ماعَدى أيامَ الشِتاء طبعًا.

لذا حاليًا أنا سأغرقُ بجَمال زُرقة المِياه و السَماء بينَما أرفعُ اصبعِي الأوسَط لجَميع أحَاسيسِي المُبعثَرة، يُمكن للمَشاكل الإنتِظار أوليسَ كذلك؟؟



...........

شَعرتُ بها تَتحركُ من أمَامِي، لم أستَيقظ لأدعَها تَأخذْ راحَتها و أرَى ما سَتفعَله، لذَا أبقَيتُ على نَفسي في ذاتِ وَضعيَة نَومِي حَتى غَادرتْ الغُرفة كُليًا.

سَمعتُها تَخطو للأسفَل و قَد ظَننتُ لوَهلة أنها قد تَقوم بشَيئٍ ما لكِني ابتَسمتُ بإتسَاع عندمَا رأيتُها تَركضُ ناحيَة الشَاطئْ بإبتِسامَة مُتسعَة، و لحُسنِ حَظي شُرفة الغُرفة ليسَت بذلكَ العُلو لأننّي سَمعتُ قَهقَهتها الجَميلة و سُحقًا يار‌جل، لم أسمَعها تَضحك منذُ زَمن!

كُونِي لي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن