البارت 23

50 9 1
                                    

انسدحت أخذت جوالها الي جابته لها خيال وقالت ان الجمر حصله هناك وهي الي نسته تنهدت بعصبيه وهي تشوف الروايه محذوفه ومكتوب بدالها " هاذا شيء بسيط عقاب لك تصبين المويه عليا يا بنت نادر الايام بينا " طفت الجوال وانسدحت تبي تنام بس ما فيها نوم قامت من سريرها بهدوء ومشت اخذ ربطة شعر رفعت شعرها الطويل لكعكة فوضوية عشان ما يجي على وجهها اخذت نفس عميق وجلست على الكرسي شغلت اللمبة الصغيرة اللي جنبها  أخذت لوحه جلست تتفكر وش ترسم، فجأة تذكرت الجمر خطرت على بالها ملامحه القوية وعيونه الحادة ابتسمت وهي ناويه ترسمه ناظرت الوحه واخذت قلمها المفضل وبدت ترسم الجمر بدأت بحواجبه اللي تميزها شخطة واضحة على حاجبه اليمين رسمت عيونه الحادة اللي دايمًا تجذبها ودايمًا تعكس قوته وعمق شخصيته رسمت تفاصيل بدلة الملازم اللي لابسها بكل دقة وكأنها تلمس القماش بإيدها كل ما رسمت خط حسّت بقربه أكثر وكأن الرسم كان يوصل مشاعرها الدفينة له رسمت شعره الأسود الكثيف الي دايماً يلفت نظرها ونظر الكل وكيف يتماوج بخفة رسمت كل خصلة بعنايه كانّه قدامها يتمايل بنعومه حست بان الرسم يعكس شخصيته القويه والجذابه الي تحبها كان الرسم يجمع بين الرومانسية والقوة، عيون الجمر تلمع بتحدي وإصرار، وحواجبه اللي تفرقهم شخطة تعطيه مظهر مميز ما ينتسى بهاللحظة حسّت تولين إن الرسم كان يعبر عن مشاعرها اللي ما قدرت توصلها بالكلام، واكتملت لوحتها بملامح الجمر اللي ما تفارق بالها ناظرتها بإنجاز كبير وقعت على اللوحه واخذتها وخبتها بين الوحات الثانيه راحت للسرير وانسدحت بتعب ونامت وهي فرحانه....
'•'•'•'
بعد يومين الليل...
كانت متوتره بعد شوي رح يوصل ماجد وياخذني خلاص بروح عنهم تنهدت بحزن حبتهم مثل أهلها بعد نص ساعه سمعت طق الباب دخلت تولين...
تولين بابتسامة : ما شاء الله وش ذا الزين...
اسيا أبتسم بخجل...
تولين : ترى ماجد وصل قبل شوي وأصر عليه جدي يجلس عندنا ورح تصير الملكه هنا ويعقد عليك وإذا ودكم تروحون بعدين عادي ...
اسيا بهدوء : تمام ...
تولين حست فيه شيء بس قالت بتخليها بعدين تتكلم : اوك الحين ماجد قال بيبك روحي له ...
اسيا قامت : تمام بس هو وينه ...
تولين : راح للإسطبل عشان مكان هادئ وما فيه احد وتأخذون راحتكم وش تبين اكثر جوء هادئ وليل ونسمة هواء بارد ومعك ماجدك بموت أنا على الي يستحون   ...
ابتسمت اسيا وهي تقول بنفسها ما تعرفين اني ما احبه بس الشكوه لله قامت ولبست وراحت وصلت الحوش وخرجت هي تدل مكان الإسطبل بحكم ان تولين اخذتها مره هناك دخلت وهي تشوفه مقفي ويدخن تقدمت عنده ..
اسيا بخجل : احم احم ...
على طول التفت وابتسم ناظرها وتقدم وحضنها بهدوء ...
بادلته الحضن وهي مستحيه صح ما تحبه بس ما تكره وهو يحبها وطيب معها ...
ماجد وهو حاضنها : مغيبه عندي لا حس ولا خبر ما قلتي اتصل بـ ماجد ولا شيء ...
اسيا بعدت : مادري ما فكرت اتصل بهذاك الوقت وانت أصلن متنقل باليومين مدينه سكتت وهي تشوفه يتأملها نزلت عيونها بخجل حست فيه يمسك خصرها ويقربها له  وتحس شفايفه على خدها يبوسها حست بربكه بس كانت هادئ كانت جاهله الي يشوفهم من بعيد ويحس بغيره عليها بعد عنها ناظرها وهو مبتسم هاذي حبيبة الطفوله ..
ماجد ابتسم وهو يمسك يدها : ايه رح نملك هنا وراح آخذك بعدين يا حرم ماجد ...
اسيا بهدوء : طيب انا ابقى اجلس عند أهل مشاري ...
ماحد باستغراب : أمداك تتعلقين فيهم وضحك ما ألومك هم ينحبون سريع ...
اسيا بحب لهاذي العائله : ايه امداني احبهم يدخلون القلب بسرعه والصراحه أنا ابقى اجلس عندهم ..
ماجد بهدوء : اسيا حبيبتي تراهم ناس غريبين وبعدين أحنى رح نروح مدينه ثانيه بس إذا ودك بعد الزواج رح تكوني تجين بين فتره وفتره ...
اسيا بحزن : تمام ...
ماجد ابتسم : خلاص الحين أنا رايح للبيت الشعر عند الرجاجيل وانتي إذا ودك تجلسي اجلسي شوي وارجعي ..
اسيا ابتسم ابتسامه هادئه : طيب وهو راح صارت تمشي شافت مشاري جالس على الفراش ومقفي ويناظر القمر متكي على المدكاء كان يشرب شاهي بهدوء ...
'•'•'•'

يحس يضيقه من يوم ما جاء ماجد شافيه يخرج رح يروح يقابل اسيا تنهد يحس بغيره وضيقه قام بيبي يروح للاسطبل يشوف الخيول دخل وهو يشوف ماجد وهو حاضن اسيا ويبوسها حس بقلبه بحرقه وده يروح ياخذها ويهرب تسحب بهدوء وراح مكان بالإسطبل بعيد عنهم بعد دقائق سمعها وهي وراها ترك الشاهي وصار يغني بصوته الحلو الهادي ...
"امانه
لاكن امانه إذا جيتي تلمينه
لا تلملمينه مثل ما انتي تلميني
وإذا شبكتي يديك براحه براحة ايدينه
تذكري كيف كانت ترجف ايديني
عطرٍ شريته عشانك لا ترشينه
خلي ذكره عزيزه بينك وبيني
أنا اول إنسان استاهل تحبينه
وأنا آخر إنسان يستاهل تخونينه "

سكت وهو يتنهد ويقول : الف مبروك اسيا مقدماً...
اسيا جلست بعيده شوي عليه وهي تتأمل القمر : الله يبارك فيك سكتت شوي وقالت مشاري ...
ناظرها مشاري : امري ...
اسيا بتردد : لا بس إبقى اسألك انت تحب لمار جد ...
مشاري مايدري وش يقول : حب طفوله ..
اسيا ما فهمت جوابه بس : طيب كيف حبيتوا بعض ...
ابتسم مشاري : لمار حب الطفوله كانت بنت جيرانا وكانت صغيره وتجي تلعب عندي كانت برائتها تلهمني كنت احب من الحلويات حلى توفي وكانت من هي صغيره تبي تتعلمه عشان تسويه لي وتجي تقلي انها تعلمت وسوته بيدينها الصغيره وتأكلني منه وعيونها تشرح الفرح والحب كبرنا والكل يعرف ان لمار لـ مشاري ومشاري لـ لمار صح ان الان بس أحنى مخطوبين بس كلهم يعرفون ان أحنى نحب بعض من الطفوله فهي بس حب طفولي ...
اسيا كانت تحس بالغيره تأكلها كيف يوصفها وقال حب طفوله يعني الحين ما يحبها ناظرته : يعني الحين ما تحبها...
مشاري ناظر عيونها جلس يتأملهم كانت مرتبكه وخرت عيونها وناظرت القمر ..
مشاري ابتسم بس تنهد : ما علينا الحين انتي رح تملكون بعد أسبوع انتي وماجد ودك فيه كاني حاس ما تبينه ...
اسيا تنهدت : لا مادري بس سكتت وقامت ناظرت فيه أنا رايحه البيت وراحت ...

🌷🌷🌷✨

في مزايا الورد والأشعار تولين ولو على الحب فهي في قلب الجمر🌷.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن