Chapter "18"

1K 133 209
                                    

التصويت ★ و تعليقاتكم يُساعداني على الإستمرار




"Zoro"

أتأمل وجه لاو النائم بـعمق بـجواري، و ما زلتُ لم أستوعب أنه صدقَ أمر ثمالتي ليلة أمس و أحضرني لـهذا الفندق!  ...  ظننتُ أنه سيكتشف لُعبتي و يغضب مِني أكثر لكنه صدقني بـالكامل

بعدما ذهبَ و تركني وحيدًا فقدتُ كُل ذرة تفكير عقلاني، الشعور بـالخوف و الوحدة كانوا يقتلوني ببطء مِثل سم ثُعبان خبيث ليسَ له ترياق

أجل شربتُ بـكميات كبيرة لكني لم أثمل، و كنتُ أنوي اقتحام منزله حتى أتحدث معه لكن تلكَ الفكرة الغبية أتت على عقلي بـشكل مفاجئ و انتهت بـطريقة جيدة للغاية .. أنا أنوي الإبتعاد عَن دراغون مِن أجله كما أخبرته ليلة أمس، لكن ماذا سأفعل بعدَ ذلكَ؟ لم أُكمل دراستي ولا أستطيع فِعل أي شيء سوى التلويح بـقبضتي؛ أنا فعليًا لا أصلح لأي شيء

تنهدتُ بـضيق، و اقتربتُ احتضن جسد لاو بين ذراعيّ، و رأسي فوقَ صدره مباشرةً، و ساقي التفت حولَ خُصْره .. لا أهتم إن كان سيُصاب بـضيق تنفس بسبب ضغطي عليه لأني بـحاجة ماسة لـهذا القُرب؛ ابتسمتُ بـخفة عِندما شعرتُ بـنبضات قلبه المنتظمة و الهادئة عكس تمامًا عِندما أكون قريبًا مِنه

لكن في جميع الأحوال أنا استمتع بـسماع نبضات قلب لاو، إنها سومفونيتي المُفضلة و ليسَ لدي أي مشكلة بـالبقاء هكذا طوال اليوم

ابتسامتي اتسعت أكثر بعدما شعرتُ بـنبضات قلبه تضطرب دليل على استيقاظه، أخفيتُ ابتسامتي و رسمتُ تعبيرات عابسة قبلَ أن استند بـذقني فوقَ قلبه النابض بـعنف "أعتذر إذا ازعجتكَ ليلة أمس لاو"

نظرَ لي عدة ثواني قبلَ أن يُبعثر شعري بـعشوائية و تحدثَ "متى استيقظت؟ أنتَ لا تستيقظ باكرًا في العادة؟" أخفيتُ وجهي بـصدره و ضغطتُ على جسده أقوى مِن السابق "استيقظتُ مُنذ قليل فقط" لم يتحدث و اكتفى بـالعبث بـخُصْلات شعري بـصمت

نبضات قلبي لا تختلف عَن حاله، أنا خائف مِن أنه ما زال مُتمسك بـحديثه و فعلَ هذا ليلة أمس لأنه ظن أني ثملاً ولا يجب البقاء وحيدًا؛ لا أريده أن يتركني لأي سببٍ كان .. سأتوقف عَن العمل معَ دراغون لكن لا أستطيع التخلي عَن أمر تيتش، لكن بـالتأكيد لن أُخبره بـذلكَ

"زورو-يا .." جسدي تجمد، لا أعلم ما الذي سـيقوله، ولا أعلم كيفَ يُفكر في تلكَ اللحظة .. لذا أنا فقط ضغطتُ على جسده بـقوة مُغلقًا كِلتا عينيّ "ابتعد قليلاً يجب أن اتصل بـأبي، فأنا عدتُ للمنزل لأخذ بطاقتي و هاتفي و خرجتُ دون أن أخبره بـأي شيء لذا حتمًا هو يشعر بـالقلق الآن" حسنًا أنا سعيد لأنه لم ينطق بما يقلقني لكني لا أُريد الإبتعاد عَنه، لذا نفيتُ بـرأسي دافنًا نفسي بين أحضانه بـطريقة مُريحة

ZoLaw ~ MiShanks | مُتَيَّمُ ²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن