Chapter "21"

878 116 297
                                    

- شابتر هادي، و بسيط لأن القادم خالي مِن أي شيء له علاقة بـالهدوء.
- ڤوت ★ و أسعدوني بـتعليقاتكم .. 🙏🏻





"Zoro"

أتحرك فوقَ السرير بـإنزعاج عِندما شعرتُ بـفراغ بينَ ذراعيّ .. ألم أكن مُتمسك بـلاو؟ أينَ ذهبَ!
دفعتُ الوسادة التي بـجانبي، و جلستُ بـعين مُغلقه، بسبب أشعة الشمس التي تملأ الغرفة؛ و بـالتأكيد لاو هو مَن فتحَ النافذة

فركتُ شعري بـضيق و تحدثتُ بـصوتٍ مُرتفع حتى يستمع لي إن كان بعيدًا "لاو! أينَ أنتَ؟" .. "لا ترفع صوتك، نحنُ بـغرفة فندق صغير و ليسَ قصرًا حتى لا أستمع لكَ" فتحتُ عيني بـصعوبة بسبب الضوء، و رأيته يجلس أمام الشرفة و جهازه اللوحي فوقَ فـخذيه

ليلة أمس كانت جحيم بـالنسبة لي.
عِندما أخبرته بـكُل شيء، بدأتُ أُدرك حديثي، بدأتُ أفهم الموقف اللعين الذي وضعتُ نفسي به، بدأتُ أنتبه و أتذكر كيفَ كانت تعبيرات وجه أبي؛ ربما كانَ عاجز عَن التحدث! لا أعلم هل أقوم بـالتبرير له، أم أُحاول خِداع نفسي؟

لاو لم ينطق بـكلمة مثلما فعلَ سابقًا عِندما أخبرته عَن حديثي معَ أكاغامي. هو فقط استقام و أخبرني أن أصعد للسيارة .. لكنه لم يمنعني مِن احتضان جسده وقت النوم لذا أظن أن الأمور بخير.

وجنتي تؤلمني، هذا غير أنفي الذي يُصعب عملية التنفس، فـأنا أشعر أن هُناك حاجز يمنع الهواء مِن الدخول لـرئتي، لذا التنفس مِن الفم أسهل بـكثير في هذه المرحلة .. لم أتوقع أن تكون لكمة أكاغامي بـتلكَ القوة. الصفعة كانت قوية لـدرجة أني شعرتُ و كأن أسناني تحطمت، و بـالفعل أسناني بـالجهة اليُسرى تؤلمني بـشدة كُلما حاولتُ الضغط عليها. و أنفي كان على وشك الانكسار لولا أنني تراجعت خطوة واحدة للخلف

أكاغامي كان ينوي فعل المزيد، لكن يد أبي هو الشيء الوحيد الذي أوقفه .. و بخصوص يد أبي، أنا ما زلتُ لا أستطيع تجاهل نظرات أبي عِندما مدَ يده لي. لا أستطيع تفسيرها مهما حاولتُ، و بـنفس الوقت لا تُريد الإبتعاد عَن عقلي

لن أنكر أني عِندما رأيته أردتُ أن أرتمي بينَ ذراعيه، و نفس الشيء أردتُ أن أفعله معَ أكاغامي؛ لكني لم أفعل أي شيء سوى التحدث بـطريقة لعينة

لكن أنا لستُ نفس الطفل الصغير الذي تركهم، أنا أصبحتُ شخصًا آخر .. أصبحتُ الشخصية المكروهة لديهم؛ حياتي، قناعتي، كُل شيء بي هُم لن يستطيعوا التعايش معه. لذا ربما حديثي أفادني و جعلهم يتخطوا أمري

انتفضَ جسدي بـألم عِندما شعرتُ بـضغط لاو على وجنتي، ولا أعلم متى جلسَ أمامي و أنا لم أشعر به "توقف هذا مؤلم" تجاهل جُملتي، و حركَ رأسي يمينًا و يسارًا لـينظر لأنفي قبلَ أن يتحدث بـسخرية "ربما يجب الحرص مِن اللُطفاء عِندما يغضبون؛ أنا واثق أنه تساهل معكَ"

ZoLaw ~ MiShanks | مُتَيَّمُ ²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن