•هذا الخراب الذي بداخلي لم يولد معي، أقسم لكُم أيها الناس، إنه لم يولد معي، لقد كنت ناصعًا كـ غيمة، كـ زهرة .
-محمود درويش
روايه : ١١:١١ ( حبيب عمري )
بقلم : چيهان بهاء الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
« مصطفي ».
أعتلت الصدمة ملامح وجهه و اتسعت حدقتيه علي هيئتها أتجه نحوها و حَملها واتجه بها إلي السيارة و ركض مسرعاً و بعد مده قصيره وصل أمام المستشفي و طلب منهم المساعده حتي وضعوها علي سَرير واتجهوا بها إلي غرفة الطوارئ ، أتصل بوالديها و نور صديقه و طلب منهم أن يأتو إليه وصلو وكانت هيئته تدل علي أنه خرج لتوه من معركة وكان يجلس علي الأرض وينظر في الفراغ امامه وبعد قليل خرج الطبيب و قال :
_ باين كده أن حالتها النفسية مش مستقرة و تقريبا حصلها ضغط كبير او صدمة عملتها هبوط في الدورة الدموية و ده سبب الإغماء و ادتها حقنة عشان تفوق ادعولها ، انا شوية كده و هعدي عليكو
نظر الجميع بينهم بعدم فِهم و استقروا بأعينهم علي مصطفي الذي لم يَنطق بكلمة واحده وكان في حالة صدمة هو الأخر و يُردد بعض آيات القرآن الكريم ، بعد عدة ساعات مرت عليهم كأنها أعوام خرجت الممرضه تُخبرهم بأنها استردت وعيها وقالت :
_ هي فاقت و طلبت واحد أسمه مصطفي ممكن يدخلها عقبال لما انده الدكتور
دَلف إلي الداخل و كانت هي في حالة هزلان واضح حي في ملامح وجهها نظرت له بعينان دامعتان وقالت بجمود :
_ طلقني
نظر لها الآخر بصدمه واقترب منها و قال :
= مش أنتي اللي هتقرري و طلاق مش هطلقك
قال كلماته الأخيرة و اتجه إليهم وكان معهم الطبيب الذي قال :
_ ياريت يا جماعة تحاولوا تفرحوها لأن نفسيتها وحشة جداً و تهتموا باكلها شوية و هكتبلكو علي شوية أدوية ياريت تحافظ عليهم في معادهم و هدخل اطمن عليها
وبعد الإطمئنان عليها تركهم مصطفي و رحل و مجدداً لأ يعلم أحد إلي أين و في اليوم التالي خرجت ماريا من المستشفي و ظَلت في غرفتها لأ تتحدث إلي أحد تنظر في الفراغ غير مدركه لمن حولها ، يحاول والديها و إخوتها إخراجها مما هي فيه تنخرط معهم قليلاً و تعود إلي حالتها تلك تنظر في الفراغ و الدموعه مُتحجره في عينيها ، لا يعلم أحد ما بها و كل ما قالته مشاكل بينهم وكان أكثرهم حزناً عليها هو تؤامها « محمود »
أنت تقرأ
11:11 (حبيب عمري )
Krótkie Opowiadania- جئتكِ من كلِّ منافي العمر أنامُ على نفسي من تعبي.. فمن أينَ جئتني أنتِ؟ لقد جئتُكَ من كلِّ منافي العمر؛ ألوذُ بشَوْقِي مِنْ شَنْقِي، وألوذُ بسُطوعي مِن وقوعي، وألوذُ بِسِكَّتِكَ مِنْ كل المارينَ عبرَ ندُوبي! احمد_إسماعيل