- الخوف من الخطر أشد رعبًا بعشرة آلاف مرة من الخطر نفسه.
- دانييل ديفو 📚.
روايه : ١١:١١ ( حبيب عمري )
بقلم : چيهان بهاء الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلقي الطعنتين و جَثي علي ركبتيه كا الفارس المغوار الذي انهالت عليه السهام الغَادرة من ظهره ، بصقت عليه فريدة و تركت السكين في منتصف صدره و ذهبت مُسرعة و بعد عدة دقائق وصل مصطفي و زوجته مُهرولين للبحث عنه ، توسعت الحداقات بشدة و عَلت النبضات وهوي الفؤاد أرضا من هول المشهد أمامهم ركض فارس إليه و هو في حاله هيستريه يحاول افاقته و احتضن جزئه العلوي و سحب السكين بعدم وعي و ألقاه بجانبه و قال بنحيب :
_ قوم يا بابا بالله عليك انا ملحقتش أشبع منك اوعي تسيبني لوحدي يا عزيز قوم يا بابا يا بابا عشان خطري رد عليا متسيبنيش
اطلبي الإسعاف بسرعة يا ماريانظر إليه عزيز وهو في حالة من الإعياء و قال بصوت مبحوح بالكاد يصل إليه :
= اختك اختك أمانة في رقبتك ااااه بس هي ملهاش حد و خلي بالك من مراتك و اللي في بطنها كان نفسي اشوفه و اربيه اااااه وانا بحبك اوي ، سامحني يبني علي كل حاجة
_ لا متقولش كدة هتربيه والله قولي مين عمل فيك كدة
= ح حياة
و اغشي عليه و غاص في دوامة ألا وعي
كانت الأخري تبكي بشدة و هرولت باتجاه الهاتف و قامت بطلب الإسعاف و في تلك اللحظة دَلفت ملك و محمود و تسلل الرعب إلي اوصالهم من صُراخ فارس و بكاء الأخري فا هرولت باتجاه أخيها و اتسعت عيناها بشدة و بدأت في الصراخ بشكل هيستيري و هي تحرك جسد والدها و قالت :
= يا بابا قوم ايه الدم ده فيك ايه يا حبيبي رد عليا لا انا مش عاوزة اخسرك انا ملحقتش أشبع من حضنك و حنانك قوم يا بابا رد علينا و طمنا
كان الأربعة يجلسون بجانب عزيز تارة يصرخون و تارة يبكون حتي وصلت سيارة الإسعاف و قامو بنقل عزيز الي المشفي و بجانبه ابنائه و ماريا و أخيها ، ركض الممرضين بالسرير المعدني الذي يحملون عليه عزيز و ركض خلفهم الباقية حتي دخل إلي غرفة الطوارئ ، سادت حالة من الهرج في المشفي و بعد ساعة خرج لهم الطبيب و قال بأسف:
_ احنا عملنا اللي علينا لكن الطعنة كانت في قلبه بالظبط البقاء لله يجماعة شدو حيلكو
أنت تقرأ
11:11 (حبيب عمري )
Conto- جئتكِ من كلِّ منافي العمر أنامُ على نفسي من تعبي.. فمن أينَ جئتني أنتِ؟ لقد جئتُكَ من كلِّ منافي العمر؛ ألوذُ بشَوْقِي مِنْ شَنْقِي، وألوذُ بسُطوعي مِن وقوعي، وألوذُ بِسِكَّتِكَ مِنْ كل المارينَ عبرَ ندُوبي! احمد_إسماعيل