الجزء الخامس و العشرون : قُتل !

414 17 10
                                    

"‏بعض الجهل نِعمة أحياناً يوجعك أن تعرف.!"

- أدهم شرقاوي ।📗

رواية : ١١:١١ ( حبيب عمري )

بقلم : چيهان بهاء الدين

                     ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.         

كالغريق الذي تعلق بالقشايه

اتجه محمود إلي مصطفي الغارق بين دمائه و أخذه في سيارته و ذهب به إلي المستشفي  و اخذ كريم و نور الرجال المصابة إلي مستشفي أخري ، وصل محمود إلي المستشفي و حمله علي ذراعيه و دخل به إلي الطوارئ و قامو بإخراج محمود و بعد قليل وصلت ماريا و عائلتها إلي المستشفي بعد أن أخبرهم محمود و كانت ماريا في حالة سيئة و تبكي بشدة و كانت كالتائه لا تستمع لأحد بجانبها فقط تنظر علي باب الغرفة تنتظر أمل يُريح قلبها  و بعد قليل خرج الطبيب و قال :

_ هو كويس خرجنا الرصاصة والحمد لله كانت في كتفه هو بس فاقد الوعي من الصدمة و سكره عالي شوية و شوية و هيفوق ادعوله ، بعدين ايه اللي حصله ؟

= كان خناقه وهو فيها و صابه عيار طايش

_ تمام مش هنبلغ البوليس بس ياريت تبقا صادق عشان حقه ميضيعش

" طيب أنا مراته ممكن ادخل اشوفه


_ اه ممكن بس ياريت اول ما يفوق حد يبلغني

ذهبت إلي الداخل و نظرت إليه بعيون باكية  و جلست بجانبه و أمسكت بيده و رددت بعض آيات القرآن الكريم و ظلت تُقبل يده و تحتضنها  و تحول بكائها إلي نحيب وقالت :

_ عشان خطري قوم متسبنيش لوحدي انا مش هسلك من غيرك والله

و ظلت تحتضن يده و تُقبلها

و قاطعها صوته و هو يقول بوهن :

_ طب مفيش بوسه هنا واله هنا هو أيدي بس   ؟

نظرت له و ظهرت الابتسامة علي شَفتيها و قالت بصوت متحشرج :

= أنت بقيت قليل الأدب خالص و هخاف علي نفسي منك  ايه إللي حصلك يا مصطفي

_ أنا عاوز أروح بيتنا و هحكيلك علي كل حاجه


ذهبت إلي الطبيب و بعد الإطمئنان علي حالته ، قام بلف ذراعه و وضعه في حَامل طبي ، سمح له بالخروج و طَلب منه الراحة التامة و ذهب إلي البيت و اطمئنوا عليه و ذهبو إلي الخارج و لكنه اوقف محمود و قال بتعب :

11:11 (حبيب عمري )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن