الجزء السابع و الثلاثون : مُصيبة جديدة

298 14 15
                                    

- الحياة جرح دائم، والذكريات هي الملح الذي يُحافظ على بقاء الألم، نحن نحيا من خلال ذلك الجرح، مما يجعلنا نبحث باستمرار عن توصل إلى السعادة في زوايا الندم.

- كاستيلر 📚

روايه : ١١:١١ ( حبيب عمري)

بقلم : جيهان بهاء الدين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتو مين ؟!

نظر لهم نور بخوف صادق ، كانت العبارات تلمع في أعينهم جميعاً فارحين باستيقظاه من كَومته نظرو له الآخرين بعدم استيعاب و قال مصطفي وهو يقترب منه لمعانقته :

_ ما تبطل هزارك البايخ ده يا مستر لايت حمد الله علي سلامتك يا حبيبي وحشتني اوي

دفعه نور و قال بغضب :

= ابعد عني يا عم انت مين انا معرفكش ؟

أقتربت منه يارا وتحمل صغيرتها وقالت بقلق :

_ طب عارفني و عارف ماريا بنتك صح ؟

تفاقم غضبه و قال بصراخ :

= والله ما اعرفكو واخرجو بره الأوضة

وبالفعل خرج الجميع و اتجهوا إلي الطبيب و سردو عليه ما حدث و ذهب إليه ليقوم بفحصه وبعد قليل من الوقت خرج إليهم وعلي وجهه خيبة الأمل وقال برسمية :

_ للأسف اللي كنت خايف منه حصل حاله فقدان كامل للذاكرة بسبب شدة الخبطة علي المخ و كانت في الجزء المخصص للذاكرة ، بس بإذن الله يطلع مؤقت هنعمل اختبارات و فحص ونشوف ادعولو يا جماعة

شهق الجميع بصدمة. و زاد النحيب بين النساء فا تلك صدمة أخري جديدة عليهم أصبحو غرباء لدي « نور » هم يعرفونه حق المعرفة و هو يجهلهم جميعاً حتي والديه ، تلاشت سنواته و ذكرياته مع الجميع في لمح البصر طلبهم الطبيب أن يدلف كل منهم تباعاً و كان الأول والديه و سئل الطبيب نور و قال :

_ تعرفهم يا نور ؟

تفحصهم بعينيه جيداً وقال بِتيه :

= انا حاسس إني عارفهم بس لا لا مش فاكر والله مش فاكر حاجة

و تَبعهم مصطفي و ماريا و نظر إليهم نفس النظرة و لم يتعرف عليهم و دَلفت يارا و ماريا و عندما رأت الصغيرة والدها بكت بشدة و اتجهت بجسدها نحوه و نظر إليها و أخذها بين ذراعيه و شدد عناقها و نظر لها و قال :

11:11 (حبيب عمري )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن