- الحياة جرح دائم، والذكريات هي الملح الذي يُحافظ على بقاء الألم، نحن نحيا من خلال ذلك الجرح، مما يجعلنا نبحث باستمرار عن توصل إلى السعادة في زوايا الندم.
- كاستيلر 📚
روايه : ١١:١١ ( حبيب عمري)
بقلم : جيهان بهاء الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتو مين ؟!
نظر لهم نور بخوف صادق ، كانت العبارات تلمع في أعينهم جميعاً فارحين باستيقظاه من كَومته نظرو له الآخرين بعدم استيعاب و قال مصطفي وهو يقترب منه لمعانقته :
_ ما تبطل هزارك البايخ ده يا مستر لايت حمد الله علي سلامتك يا حبيبي وحشتني اوي
دفعه نور و قال بغضب :
= ابعد عني يا عم انت مين انا معرفكش ؟
أقتربت منه يارا وتحمل صغيرتها وقالت بقلق :
_ طب عارفني و عارف ماريا بنتك صح ؟
تفاقم غضبه و قال بصراخ :
= والله ما اعرفكو واخرجو بره الأوضة
وبالفعل خرج الجميع و اتجهوا إلي الطبيب و سردو عليه ما حدث و ذهب إليه ليقوم بفحصه وبعد قليل من الوقت خرج إليهم وعلي وجهه خيبة الأمل وقال برسمية :
_ للأسف اللي كنت خايف منه حصل حاله فقدان كامل للذاكرة بسبب شدة الخبطة علي المخ و كانت في الجزء المخصص للذاكرة ، بس بإذن الله يطلع مؤقت هنعمل اختبارات و فحص ونشوف ادعولو يا جماعة
شهق الجميع بصدمة. و زاد النحيب بين النساء فا تلك صدمة أخري جديدة عليهم أصبحو غرباء لدي « نور » هم يعرفونه حق المعرفة و هو يجهلهم جميعاً حتي والديه ، تلاشت سنواته و ذكرياته مع الجميع في لمح البصر طلبهم الطبيب أن يدلف كل منهم تباعاً و كان الأول والديه و سئل الطبيب نور و قال :
_ تعرفهم يا نور ؟
تفحصهم بعينيه جيداً وقال بِتيه :
= انا حاسس إني عارفهم بس لا لا مش فاكر والله مش فاكر حاجة
و تَبعهم مصطفي و ماريا و نظر إليهم نفس النظرة و لم يتعرف عليهم و دَلفت يارا و ماريا و عندما رأت الصغيرة والدها بكت بشدة و اتجهت بجسدها نحوه و نظر إليها و أخذها بين ذراعيه و شدد عناقها و نظر لها و قال :
أنت تقرأ
11:11 (حبيب عمري )
Povídky- جئتكِ من كلِّ منافي العمر أنامُ على نفسي من تعبي.. فمن أينَ جئتني أنتِ؟ لقد جئتُكَ من كلِّ منافي العمر؛ ألوذُ بشَوْقِي مِنْ شَنْقِي، وألوذُ بسُطوعي مِن وقوعي، وألوذُ بِسِكَّتِكَ مِنْ كل المارينَ عبرَ ندُوبي! احمد_إسماعيل