- إن أكثر ما يحزنني هو أنني لم أستطع أن أجد السعادة التي كنت أبحث عنها طوال حياتي، وأن كل أحلامي قد تحطمت على صخور الواقع القاسية.
- دوستويفسكي 📚.
(١١:١١) حبيب عمري
بقلم : چيهان بهاء الدين
__________________________________________________
ذكريات الماضي لا تترك صاحبها حتي يَقتل احدهم الآخر
_ مصطفي _.
عند وصوله منزله وهو يعتلي وجهه بعض الراحة جلس مصطفى علي الأريكة المفضلة له، يفكر بها تلك المشاكسة فهو لم يعرفها إلا من أيام قليلة لكنها يشعر أنه يعرفها منذ زمن ولكنها كذلك -بالفعل- فرد مصطفى جسده بالكامل علي الأريكة وغاص في سبات عميق هادئ، لكن لم يدم ذلك كثيرا حتى داهمه ذلك الكابوس الذي يلازمه منذ الطفولة وتلك المرة وهو طفل في الثامنة من عمره يقف في غرفته يعزف بجيتاره الصغير التي أهدته له والدته ويدندن بعض الألحان حتى ضرب والده الباب بعنف وهو يعنفه بشدة علي صوت الجيتار ثم أخذه منه وقام بتكسيره أمام عينيه وعلي الجانب الآخر صوت مصطفى وهو يعيد ما يقوله في الحلم بصوت وهن ممتزج بالبكاء
«لا يا بابا عشي خطري لا أنا بحب الجيتار ده آوي»
انتفض مصطفى من علي الأريكة يلهث بقوة ويتصبب عرقا ويمسك رأسه مكان جرح غائر قديم في وجهه، اخذ بعض الوقت حتي استعاد أنفاسه، هدأت نبضات قلبه المرتفعة من أثر ذلك الكابوس المزعج نظر في هاتفه وجد اقتراب موعد أذان الفجر اتجه إلي الحمام وقام بأخذ حمام دافئ وقام بتبديل ملابسه إلي اخري مريحة وذهب لأداء «قيام الليل»، وقف في الشرفه ينظر إلي السماء -كعادته- قطع حبل افكاره صدح هاتفه برسالة علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي من رقم غريب قام بفتح صورة جهه الإتصال المجهولة تلك فا علم أنها المشاكسه قام بتشغيل المقطع الصوتي وظهر صوتها الناعم وهي تقول.
_ مساء الخير يا مستر مصطفي انا اسفه إني بكلم حضرتك في الوقت ده بس الموضوع ميستحملش اول حاجه حبيت افكرك أن بكرة معادنا مع
« إبراهيم الصاوي » عشان العقود و تاني حاجه في شركة سياحه في كندا بعتتلنا فاكس انهم عاوزين يبعتو فوج كبير حوالي ٢٠٠ فرد للجونة و بيشوفو ممكن نوفرلهم حاجه كويسه واله يشوفو شركة تانية بس ده فوق المسموح لينا و مش عارفه اتصرف ازاي ممكن تساعدنينظر إلي وقت الرسالة وجدها من عدة دقائق قام بمهاتفتها و بعد عدة ثواني وصله صوتها حتي قال يشاكسها :
_ ايه ده انتي قاعده علي التليفون واله ايه ؟!
ثم تحدثت هي بجمود غريب تقول :
أنت تقرأ
11:11 (حبيب عمري )
Short Story- جئتكِ من كلِّ منافي العمر أنامُ على نفسي من تعبي.. فمن أينَ جئتني أنتِ؟ لقد جئتُكَ من كلِّ منافي العمر؛ ألوذُ بشَوْقِي مِنْ شَنْقِي، وألوذُ بسُطوعي مِن وقوعي، وألوذُ بِسِكَّتِكَ مِنْ كل المارينَ عبرَ ندُوبي! احمد_إسماعيل